وحسب ذات المصادر فإن «سيفلو» كما «تاميفلو» لن يعرضا للبيع بالصيدليات بل ستوفرهما الدولة مجانا لكل مصاب تستوجب حالته وصف هذا المضاد الحيوي، وتتوفر اليوم لدى الصيدلية المركزية كمية هامة من علب الـ«تاميفلو» وإن تم استهلاكها فستتوفر وبسرعة الحاجيات اللازمة من «سيفلو» وان اقتضى تفشي الوباء فستساعد مخابر أخرى تونسية في تصنيع الدواء.
وحسب ذات المصادر فإن الدواء المصنّع يعتمد بالأساس على التركيبة الكيميائية الأم التي تحمل اسم «الأوسيلتاميفير» oseltamivir والذي أكدت منظمة الصحة العالمية في أحدث بلاغاتها أنه يحظى بـتوافق آراء فريق دولي من الخبراء حوله بعد أن كان هذا الفريق قد استعرض جميع الدراسات المتاحة بشأن مأمونية المضادات الحيوية المستعملة ونجاعتها وتم التركيز على استخدام الأوسيلتاميفير والزاناميفير (الذي يصنّع منه دواء رولانزا) لتوقي الحالات المرضية الوخيمة والوفيات وتقليص الحاجة إلى دخول المستشفى والحد من فترة المكوث فيه على حد تعبير المنظمة..
وأضافت المنظمة أنّ الفيروس يبدى حسّاسية إزاء الدواءين المذكورين (المنتميين إلى فئة مثبّطات النورامينيداز)، ولكنّه يُظهر مقاومة لفئة ثانية من الأدوية المضادة للفيروسات (مثبّطات البروتين m2).
وأكدت أنه ينبغي، فيما يخص كل مريض، اتخاذ قرارات العلاج الأوّلية استناداً إلى التقييم السريري والمعلومات المتوافرة بشأن وجود الفيروس في المجتمع المحلي المعني.
وشددت على أنه ينبغي على الأطباء، الذين يلاحظون في المناطق التي يسري فيها الفيروس على نطاق واسع بين أفراد المجتمع المحلي، أعراضاً على أفراد شبيهة بأعراض الأنفلونزا أن يفترضوا أنّها ناجمة عن الفيروس لذلك لا ينبغي انتظار النتائج المختبرية التي تؤكّد العدوى بالفيروس h1n1 لاتخاذ ما يلزم من قرارات علاجية.
وقالت المنظمة أنه إذا ما تمّ وصف دواء الأوسيلتاميفير بالطرق السليمة، فإنه يمكن الحد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي (وهو من أهمّ أسباب الوفاة فيما يخص أنفلونزا الخنازير والأنفلونزا الموسمية على حد سواء) ومن الحاجة إلى دخول المستشفى.
وتوصي منظمة الصحة العالمية، فيما يتعلّق بالمرضى الذين يتطلبون العلاج وهم مصابون أصلاً بحالات وخيمة أو الذين بدأت حالتهم الصحية تتدهور، بتوفير العلاج بالأوسيلتاميفير في أسرع وقت ممكن. ذلك أنّ الدراسات تبيّن أنّ ثمة علاقة قوية بين توفير العلاج في المراحل المبكّرة، في غضون 48 ساعة بعد ظهور الأعراض، وتحسّن الحصيلة السريرية. وينبغي توفير العلاج لتلك الفئتين من المرضى، حتى وإن تأخّر البدء بإعطائه. ويمكن إعطاء الزاناميفير في حال عدم توافر الأوسيلتاميفير أو تعذّر استخدامه لأيّ سبب من الأسباب..
وتنطبق هذه التوصية حسب المنظمة على جميع فئات المرضى، بما في ذلك الحوامل، وجميع الفئات العمرية، بما في ذلك صغار الأطفال والرضّع.