حافظوا على السيد حسن نصر الله

عبد الحميد النادر محمد

8/7/2010

حافظوا على السيد حسن نصر الله Empty

اننا نحب ونقدر ونجل السيد حسن نصر الله، وكذلك خالد مشعل واسماعيل هنية، بل والقيادة السورية وحتى الايرانية بسبب ما نراه بوضوح ونعايشه من سياسات لكل هذه الجهات من روح المقاومة المتبقية في وطننا العربي ومنطقتنا، بصرف النظر عن خلفيات ودوافع هذه المقاومة.
لقد تخدرت آذاننا ونحن نسمع الكثير مما يقال على السنة قادة ومسؤولي الدول'المعتدلة' عن الخلفيات الانتهازية والمصلحية، حسب زعمهم لهذه المقاومة.
ومن دون الخوض في صحة طرحهم هذا من عدمه فان الثابت والجلي لكل ذي عقل سليم ان هؤلاء المقاومين وعلى وجه الخصوص منهم المقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية بقيادة السيد حسن نصر الله هم اليوم العظم الشائك في حنجرة العدو الصهيوني الرابض على ارض فلسطين السليبة، وهم ايضا الذين مثلوا خلال السنوات الماضية وخاصة بعد احداث 11 ايلول/سبتمبر، العقبة الرئيسة التي افشلت مخططات مهينة ورهيبة كانت معدة لكل المنطقة العربية والاسلامية من قبل اسرائيل والعالم الغربي الموالي للصهيونية، بل وكشفت بعض الوثائق الغربية نفسها من ان هذه الدول المعتدلة التي يصفها اخرون بالمستسلمة، كان استهدافها على رأس سيناريوهات هذه المخططات.
ان ما يود المرء ان يقولة ويتمنى ان يكون على طاولة صناع القرار بتلك البلدان التي نرفض ان نقول بانها عميلة، ولكنها بالفعل معتدلة الى حد الميل ضد مصالحها ومصالح شعوب امتها، وربما من دون ان تدري، هو الالتفات الى حقائق نظن انها بديهية وواضحة للعيان من خلال الواقع والتجارب:
اولا: لا بد من ادراك حقيقة مهمة جدا وهي ان الجمهور العربي في اغلبه بل وغالبية النخب السياسية والثقافية الفاعلة في المجتمعات العربية باتت مدركة مخاطر ما يسمى الاعتدال، الذي قاد الى الانجرار وراء سراب السلام الموهوم، وانهم اليوم يقفون على الضفة الاخرى مؤيدين بصورة شبة مطلقة قوى المقاومة المذكورة، حتى ان تبين للبعض ما يوحي باخطاء او مطامع لاي جهه من جهات المقاومة، حيث ان المقارنة هنا تدخل ضمن الحسابات وتشكل الامر الفاصل في الخيارات، خاصة ان سياسات ما تسمى بدول الاعتدال رغم ثقلها وعلاقاتها، لم تزد الامر الا مزيدا من الصلف والعنت الصهيوني ومزيدا من الاستهزاء ودوس كرامة الامة من قبل عصابات الحكم الصهيوني، ولا ادل على ذلك مما يجري اليوم على ارض القدس والضفة وغزة والنقب والرفض المطلق لايقاف الاستيطان والاصرار الامريكي على التفاوض، رغم ان من شروط الرباعية وشروط كافة الاتفاقيات المضحوك على العرب فيها ايقاف الاستيطان.
نعم يجب ان تدرك هذه الانظمة بان شعوبها بنفسها وشعوب العرب والمسلمين كافة لم تعد تنطلي عليها الخدع رغم الكم الهائل مع الاسف من وسائل الاعلام العربي، الذي اصبح شغله الشاغل على مدار الساعة استغفال الجمهور العربي بحكاية السلام الموهوم الذي لن يقود في الحقيقة الا الى طمس القضية الفلسطينية وبالتالي خضوع الامة برمتها لاهداف ومشيئة القوى الصهيونية.
ثانيا: ان العالم الان يموج بالعديد من المتغيرات الكبيرة الناتجة عن التخبط الامريكي ووقوعة في الوحل الافغاني وكذلك العراقي وبسبب الازمة المالية العالمية وبروز القوى الاقليمية والدولية الجديدة الفاعلة. وازاء هذه المتغيرات فان غالبية دول العالم بما فيها دول اقل شأنا من بعض دولنا الكبيرة (مصر والسعودية مثلا) انما اتجهت نحو الاستغلال الامثل والدقيق لهذه المتغيرات، بحيث اعادت حساباتها ونجحت في فرض شروط لصالحها هنا وهناك، وبالتالي تحسين وضعها في سياق السياسات الدولية ضمن اللاعبين الاقليميين والدوليين، مما مكن بعضها من التخلص من قيود والتزامات سلبية سابقة، كما وفر لها امكانيات استغلال ثرواتها القومية والوطنية لصالح شعوبها وتعزيز استقلاليتها.
لقد تمكنت دول افريقية وامريكية لاتينية واسيوية بل واوروبية شرقية من استغلال كل المتغيرات ايجابا.. والغريب والعجيب لدينا بالوطن العربي ان الاتجاة سار معاكسا للتيار في تصرف لازال مدهشا ومذهلا لغالبية المراقبين والمحللين السياسيين.
وقياسا بما تمتلكه بعض الدول العربية من تأثير سياسي واقتصادي نسبة الى بعض الدول الاخرى الاقل تأثيرا، فان المجموعة العربية يظل امرها غريبا للغاية كونها ليس فقط لم تكن قد كسبت اي مصالح او حسنت من وضعيتها الاقليمية او حققت بعض مطالبها القومية جراء هذه المتغيرات الدولية وانما نراها تقدم التنازلات تلو التنازلات في قضايا مصيرية واستراتيجية الى الحد الذي يمكن ان يراه المراقب على هيئة الترنح الكامل لهذه المجموعة امام مخططات اعدائها من العصابات الصهيونية ومن دون اسباب موضوعية وجوهرية.
ثالثا: واخيرا نتمنى على قادة دولنا العربية كافة، ومنها على وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ومصر العربية، الاستفادة من تجاربنا الماضية عندما اضعنا في غفلة الصراعات والمماحكات وردود الافعال وقلة البصيرة زعيما عربيا من طراز فريد انه الزعيم العربي الفذ جمال عبد الناصر الذي وان كانت له اخطاء وهي الاخطاء الطبيعية التي يمكن ان تكون في قائد وزعيم الا انه كان قائدا من طراز فريد في واقعنا العربي من حيث عفة النفس ونزاهة اليد من المال العام والخاص. انه الزعيم الذي نذر نفسه عن حق في سبيل نصرة القضايا القومية العربية والاسلامية وكان الرجل الذي وقف في وجه المخططات الغربية والصهيونية وان هزم. الا ان ما يشفع له هو صلابة الارادة واتخاذ القرار والصمود الاسطوري الذي لا ينكره الا جاحد للحقائق .
وبمناسبة هذا السرد التاريخي الموجز عن شخص عبدالناصر الذي يتذكره اليوم كل عربي، بل وكل مسلم وحتى اشراف العالم الحر فاننا اليوم ننادي باصوات عالية بأن يا ايها الزعماء العرب فاننا نسألكم بالله العلي العظيم ان تحافظوا على شخص السيد حسن نصر الله المقاوم الشرس للمخططات الصهيونية وهو الرجل الذي يجب ان نعترف كما يعترف العدو قبلنا بانه الوحيد اليوم الذي ترتعد منه فرائص قادة واركان العدو الصهيوني ومستوطنيه، لمجرد ان يدلي بخطاب صغير من اي اذاعة او فضائية كانت.
اننا نقول بان عليهم المحافظة على الرجل وان كان من باب التكتيك، رغم مقتي لمعنى كلمة التكتيك هنا، ولكننا نقول هذا لمن يعلن جهارا نهارا مع الاسف الشديد عن تمنياتة بغياب الرجل او قتله من قبل العدو في ظل غباء لا نظير له او تناس لحقائق هي اكثر سطوعا اليوم والتي تقول بانه ولولا هؤلاء المقاومون في الساحة لانطلق العدو يستبيح الديار والاهل والخلان من دون اي رادع لا عربي ولا دولي مع الاسف بعد ان سلم القادة امرهم لماراثون المفاوضات المخزي الذي اعده شمعون بيريز في وثائقه (المعلنة) بقوله باننا وبتغطية من حكاية المفاوضات سوف نحقق احلامنا في اخضاع الوطن العربي لمشيئتنا وسياساتنا.
ان غالبية الرؤساء والملوك لا يستطيعون اليوم ان يخفوا ما تحكيه لهم عقولهم الباطنية وذلك عند تذكر الرئيس جمال عبدالناصر، كما لن يستطيعوا ان يخفوا اعجابهم بما مثله هذا القائد من اسطورة للصمود والتصدي للمخططات الصهيونية، وانني لواثق من ان البعض ممن ناصبه العداء في الزمن الغابر ليشعر بالخطأ لما جرى .
في الاخير ننقل الى مسامع زعمائنا وقبل ذلك الى مستشاريكم حقيقة ساطعة لا يخطأها الرجل العادي بانه لولا الرجل السيد حسن نصرالله، والسوريون، وحماس، لما وصلت الى بلدانكم تلكم الوفود عالية المستوى من العالم الغربي والشرقي للتحاور والتشاور في الكثير من القضايا. اما ان تم تعزيز حسن نصر الله بمواقف مساندة من جانبكم ولو في الحد الادنى فانكم والله لتستطيعون ان تفرضوا الكثير من الشروط التي من شأنها ان ترفع من شأنكم وشأن الامة جمعا.

' كاتب يمني

موضوع: _da3m_6 الإثنين مارس 11, 2013 1:51 pm

موضوع رائع بوركت
حافظوا على السيد حسن نصر الله 4

حافظوا على السيد حسن نصر الله 128711691410

» نص كلمة السيد حسن نصر الله لدعم المقاومة
» اغانى رضوى السيد mp3 ، يوتيوب اغانى رضوى السيد فى برنامج عرب ايدول 2013
» نموذج آخر من حرب حماس على السيد محمد دحلان
» ترقب في لبنان لمؤتمر السيد نصرالله حول اغتيال الحريري
» لبنان وما بعد ادلة السيد

إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان

صفحة 1 من اصل 1