طلاب العرب Arab students
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.




 

 مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hayemfr

avatar


عدد المساهمات : 23234
نقاط : 69351
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 28/09/2012
العمر : 42

مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها Empty
مُساهمةموضوع: مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها   مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها Icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 1:43 am

محمد عبد الحكم دياب




8/7/2010

مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها 06qpt79
تسببت التراجعات التي عاشتها وتعيشها مصر على مدى العقود الأربعة الماضية تسببت في غياب الدولة، وقصور هياكلها الإدارية والسياسية وعجزها. ونتج عن ذلك وجود إقطاعيات مالية واقتصادية وكانتونات طائفية وانعزالية، وزعت على رجال الأعمال والمافيا المالية والحزبية، بجانب جمعيات ومؤسسات دينية وطائفية. وهذا أتاح الفرصة أمام القوى الانعزالية، فبدأت في بناء دولتها
الطائفية. وهي دولة وضعت نفسها فوق المجتمع وبديلا للدولة الأم. وخطر الدولة الطائفية بالغ الأثرعلى الحاضر والمستقبل. تشل مصر، وتقضي على مناعتها، وتحد ما تبقى لها من قدرة، وتنهي أي تطلع نحو تأكيد نظم وقيم الدولة المدنية، وترسيخ مفهوم المواطنة. وليس في هذا مكسب لأي طرف، وهو في حقيقته خسارة فادحة على المدى القصير والمتوسط والبعيد. سيدفع الجميع ثمنها. وقبل إبداء الرأي وإصدار الأحكام نلقي ضوءا على بعض ما يتعلق بالكنيسة المصرية، وما غمض بشأنها، ويكون ذلك بالتعرف على معنى الكنيسة في الأدبيات المسيحية ووظيفتها ولسوف تواجهنا مشكلة التداخل والخلط بين عدة مفاهيم لها علاقة بالحالة الراهنة للكنيسة المصرية. المفهوم الأول يتعلق بمعنى الأقباط ومدلول القبطية، وقد تناولناه في مقالات سابقة العام الماضي، والعودة إليه لا تعني تكرار ما سبق طرحه إنما لإضافة ما يفيد في محاولة تفكيك وفض الاشتباك الناشئ عن إعادة انتاج القبطية، عادت لأصلها وثقافتها اليونانية. وخلعت رداءها الوطني. وكانت تلك الثقافة حاضرة إبان الحكم الروماني في الحقبة السابقة مباشرة للفتح العربي لمصر. وخلفت تراثا تحصنت خلفة الجالية القبطية (اليونانية) الكبيرة التي أبقاها احتلال الرومان، وشاركتها المقام والاستقرار جالية يهودية أكبر. وتبادلا معا المنافع والتأثير. وحين دخلت المسيحية بادر إلى اعتناقها كثير من أبناء الجاليتين، رغم القيود والضغوط الصارمة من قِبَل السلطات الامبراطورية. وهي ظروف أورثتها تراثا انعزاليا رافضا للاندماج والذوبان. ولم يكن لأحد أن يتصور أن يتم إحياء ذلك التراث في عصر البابا شنودة الثالث، وظهرت قبطية جديدة. لها تأثيرها الأكبر على رؤساء الكنيسة المصرية. وبهذا الخلط نشأت حالة تطابق زائف بين الثقافة والسياسة والهوية، وأصبحت الثقافة اليونانية والسياسة الكنسية والدعوة القبطية كأنهم شيء واحد. عبرت عنها اللغة القبطية، كوعاء يتكفل ببعثها من جديد. وسبق وبينا أنها كانت قديما احدى اللهجات اليونانية. أضيفت إليها سبعة حروف من موروثات الأبجدية المصرية القديمة لمواءمة البيئة الجديدة،
وترتب على ذلك ادعاء بأن القبطية هي هوية مصر القديمة، ويجب أن تعود لها من جديد. واتخذت أساسا لدعاوى من قبيل أنها هوية أصحاب البلاد الأصليين، وما عداهم غزاة ومحتلون. هذا ينبهنا إلى أهمية الوعي والعمل على كشف الزيف التاريخي والاجتماعي، لإزالة الطمس المتعمد لمعالم الهوية الوطنية والقومية للمصريين. الهوية الحقيقية لا تفرق بين مواطن وآخر. واحرص في كتاباتي على التفرقة بين المسيحي والقبطي. الأول مواطن وابن بار بمصر، كسائر أبنائها، لا ينفصل عنها. يعبر عن شخصيتها ويعتز بهويتها، أما الثاني يضع نفسه في مواجهة مع واقعه وضد محيطه ودوائر انتمائه. يتخلى عن انتمائه الوطني، ويقيم العلاقة بينه وبين باقي المواطنين على التمييز والتفرقة.
ترك مفهوم القبطية الجديدة بصمته على الكنيسة المصرية، وشدها معه إلى القاع. وحتى وقت قريب كانت النظرة إلى الكنيسة تقوم على اعتبارها مؤسسة وطنية. يلفها دفء المواطنة. يحميها من الاختراق، ويعصمها من الزلل. وطويت تلك الصفحات الناصعة في تاريخها، وتراجع التآخي وتصدعت الوحدة الوطنية. وأطلت الفتن برأسها، واشتعلت نارها في أكثر من مكان. أصبح لها دعاتها ومنظروها. وإذا كانت الكنيسة تشجع ذلك. ففيه تناقض مع تعاليم السيد المسيح عليه السلام. وهو الذي أعطاها مفهومها ودورها. ويتمحور حول أربعة معان: فهي تارة بمعنى المكان المخصص للعبادة. وتارة أخرى بمعنى جماعة المؤمنين أو ما يسمى في الأدبيات اللاهوتية 'الكنيسة الجامعة جسد المسيح'، وتعني كذلك جماعة المؤمنين في بلد معين أو مكان معين. كأن تقول كنيسة القدس أو الإسكندرية أو أنطاكية، ويمتد المعنى إلى الجماعات الصغيرة التي تجتمع للعبادة في بيت أحد المؤمنين وهكذا.
المعاني كلها روحية ولاهوتية صرف. تترجم المعنى الأشمل للكنيسة باعتبارها مملكة الله. وهو معنى مضاد تماما لممالك الدنيا. مملكة الله تختص بالدين والنسك والعبادة والزهد والتبتل ومكارم الأخلاق. أما ممالك الدنيا تعنى بالحياة. بحلوها ومرها، وأفراحها وأتراحها، وما يتعلق بها من سياسة واقتصاد واجتماع وعلم وفكر وثقافة وفنون وأدب. ويبدو أن الكنيسة المصرية اختارت أن تكون مملكة من ممالك الدنيا. ونسيت القول الخالد للسيد المسيح 'اعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله'.
وتخالف ذلك القول بشكل مستمر. أقامت أكبر حزب سياسي لها. وها هي تقيم دولتها الطائفية، التي ستكون وبالا على الكل.. المسيحيين قبل المسلمين. ولن نضيف جديدا إذا ما أكدنا بأن الدين أساسه الارتباط بالمثل العليا، وحين تخرج أي دعوة عن هذه المثل تسقط في مستنقع الواقع، وإغراءات المصالح الآنية. وإذا ما تخلت الكنيسة عن معناها الروحي ودورها الإنساني تنتفي صفتها الروحية والإنسانية. وتتحول إلى مخزن للمفرقعات قابل للانفجار في أي لحظة. في ظروف تعرت فيها مصر من غطاء الدولة وتحتاج تعاون وتضافر جهود كل أبنائها بلا تفرقة أو تمييز حتى تعود الدولة وتفرد مظلتها على مواطنيها، تغير شكل وجوهر الكنيسة المصرية، بعد أن صارت أقرب إلى الغيتو الطائفي. يقاوم الاندماج ويتعالى على المواطنة، ويرفض القانون، ويمتنع عن تطبيقه. وتجلى ذلك خلال التطورات التي شهدتها الساحة المصرية في السنوات الأخيرة، وآخرها أزمة السيدة كاميليا شكري مع زوجها الكاهن الذي اختلفت معه، كما يختلف أي زوجين، وتطور الخلاف وأدى بها إلى ترك منزل الزوجية، وذهبت إلى قريبة لها في القاهرة تقيم عندها، وقامت قيامة الكهنة والقساوسة. وقدم الزوج الكاهن بلاغا للشرطة يفيد باختطاف زوجته متهما أحد زملائها باختطافها وإجبارها على اعتناق الإسلام.
وأعلن النفير، واستخدمت كل سبل التواصل والاتصال المباشر والألكتروني في الدعوة للتظاهر، وطلب عودة كاميليا. وحين كُشف مكانها. كررت السلطات لعبتها، ومارست ضعفها. ففضلا عن أنها لم تنظر في البلاغ الكاذب. كما يقضي القانون، بادرت وسلمت الزوجة للكنيسة دون تحقيق أو إعادتها لزوجها، كما هي العادة في مثل هذه الحالات بين المواطنين من غير رجال الكنيسة. وأضحى للكنيسة حق الولاية على المجتمع، والاستئثار بالتصرف مع حالات تغيير الدين والملة.
فإذا أسلم مسيحي أو مسيحية يسلم أو تسلم للكنيسة لتعيده إلى مسيحيته، وإذا ما تنصر مسلم أو مسلمة تعطى الكنيسة حق رعايته وحمايته أو رعايتها وحمايتها، وهذا مخالف لأبسط المبادئ الإنسانية والحقوق القانونية والدستورية في ممارسة حرية العقيدة والعبادة، وعدم الإكراه في الدين. وهذه الولاية حصلت عليها الكنيسة بقرارات وتعليمات حسني مبارك.
وعندما يساعد المسؤول الأول في الدولة على ظهور هذا الغيتو الطائفي، فهو بذلك يسهل مهمة تقسيم المجتمع وتمزيق النسيج الوطني. والملوم الأول هو حسني مبارك، الذي لولاه ما غابت الدولة، وما تنازل عن سلطاتها وسلطانها لعائلته. وكان إيذانا ومقدمة للفتن. فتقدمت الطائفية لتقيم دولتها على أشلاء الوطن وأنقاض الدولة. اتضح ذلك جليا منذ تسليم السيدتين وفاء قسطنطين وماري عبد الله زكي، واستسلام السلطات لطلب البابا، الذي اعتصم. وأعلن الصيام حتى يتسلم السيدة وفاء. كأنها هي وماري ليستا مواطنتين مصريتين. وبالفعل رضخت السلطات، وأكثر من هذا منح كهنة الكنيسة حق الضبطية القضائية، وسلطة احتجاز وسجن وحبس مواطنات قسرا على غير رغبتهن. وها هي كاميليا شكري تنضم إلى طابور زوجات الكهنة اللاتي يتركن أزواجهن، وتلاحقهن الكنيسة حتى تتسلمهن. بعد حشد وضجيج. كثيرا ما يشارك فيه البابا بنفسه، وهكذا تحول الخلاف الزوجي بين الكهنة وزوجاتهم إلى قنابل موقوتة للفتنة. بدأت انفجاراتها تتتالى في وجه المجتمع كله .
وهذا يزيد من تعقيد العلاقات. ويفاقم من أزمة المواطنة، فلا يمكن للكنيسة أو المسجد أو أي دار للعبادة أن تكون بديلا للوطن أو الدولة. لكن لعن الله التوريث، وما حصلت عليه الكنيسة جاء على سبيل المكافأة على تأييد جمال مبارك. ووصل التحدي إلى درجة رفض البابا حكم المحكمة الإدارية بطلاق أحد المواطنين المسيحيين الأرثوذكس والسماح له بالزواج بعد زواج مطلقته بتصريح من البابا نفسه، ورفض البابا لحكم المحكمة الإدارية يعتبر سابقة خطيرة في التاريخ القانوني والدستوري والسياسي لبلد من البلدان. وللعلم فإن قاضي المحكمة الإدارية استند في حكمه على لائحة 1938 التي تعدد أسباب الطلاق لأتباع الدين المسيحي.
ورأي البابا فوق القانون. لم يأخذ برأي من سبقوه، ممن أقروا بتعدد أسباب الطلاق لدى المسيحيين، لكنه أصر على أن الطلاق لا يكون إلا لعلة الزنى فقط. وتمكن من إلغاء الحكم دون الطعن فيه بالطرق القانونية. وهو ما أثار مشاعر وسخط الرأي العام الإسلامي والمسيحي. أن تتجاهل الكنيسة أن المصريين أشقاء في الوطن والمصير والحياة والمستقبل فهذه مصيبة. ومن قبيل اللعب بالنار، التي قد تحرق الأخضر واليابس في بلد كان دائما مضرب الأمثال في التآخي والوئام والتسامح والعيش المشترك. وهكذا تصبح الأوطان جحيما إذا ما حكمها السماسرة والجلادون، وتصلى نارا حامية إذا ما تحكم فيها الانعزاليون والطائفيون. وقدر هذا الجيل أن يقاوم التردي بكل ما أوتي من قوة، ويضرب المثل، ويكون قدوة في التضامن والتسامح والعيش المشترك والوحدة الوطنية، وإلا سيجرفنا الطوفان جميعا.
' كاتب من مصر يقيم في لندن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eng.mhd

avatar


عدد المساهمات : 549
نقاط : 549
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/05/2012

مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها Empty
مُساهمةموضوع: _da3m_6   مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها Icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2013 1:53 pm

موضوع رائع بوركت
مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها 4
مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها 128711691410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مصر: دولة الكنيسة.. مقدماتها والظروف التي هيأت لها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سوريا الجديدة.. دولة داخل دولة
» دعاوى بمحاكمة عاجلة للرجل الثاني في الكنيسة في مصر بشأن تصريحاته عن تحريف القرآن
» البابا: الكنيسة لم تكن يقظة كما يجب في قضية الاعتداءات الجنسية على الاطفال
» حصيلة قتلى انفجار الكنيسة في نيجيريا ترتفع وأعمال عنف تعم المدينة
» تفاصيل مخطط الكنيسة لتنصير المسلمين في العالم .( ونحن نائمون )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كونتر سترايك | counter strike :: المتدى العام :: أخبار-
انتقل الى:  
الأعلانات النصية
أعلانات نصية
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
أعلانات الفريق
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
 

© phpBB | التبليغ عن محتوى مخالف