طلاب العرب Arab students
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.




 

 خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hayemfr

avatar


عدد المساهمات : 23234
نقاط : 69351
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 28/09/2012
العمر : 41

خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي Empty
مُساهمةموضوع: خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي   خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي Icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2013 1:39 am

د. قدري الأطرش




8/6/2010

خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي Empty
من الصراعات الدولية والأزمات الداخلية المتعددة التي تقودها الدول الكبرى باسم الحرب على الإرهاب ومكافحة التطرف، والتي أودت بحياة مئات الألوف من الضحايا من أبناء الشعوب المستضعفة في فلسطين وأفغانستان والعراق وباكستان والصومال والسودان، والتي تدين العديد من المسؤولين السياسيين (بوش بلير شارون المز - نتنياهو) بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي تجرهم إلى دائرة اختصاص محكمة الجنايات الدولية لمساءلتهم عن جرائمهم الدولية، يبدو أن المدعي العام (اوكابيو) لا يهمه منها سوى أزمة دارفور، التي يحاول اختزالها في شخص الرئيس السوداني وهو يعلم يقيناً بدور الأطراف الخارجية في تحريك مأساة دارفور وهي تدفعه أيضاً إلى الإلحاح على هيئة المحكمة الدولية لمضاعفة توجيه الاتهامات إلى الرئيس البشير، فبعد توجيه تهم جرائم الحرب ضد الإنسانية في مذكرة التوقيف التي أعدتها المحكمة في آذار/مارس من العام الماضي، ها هي تضيف حالياً تهمة الإبادة الجماعية التي استغلها المدعي العام في التهديد بالقبض على الرئيس السوداني عاجلاً أم آجلاً .
أما القضايا المتفجرة الأخرى والمذابح التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني منذ عقود في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وحرب محرقة غزة بالأسلحة المحرمة دولياً على المدنيين المحاصرين، إضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الأمريكية أثناء احتلالها للعراق والتي أودت بحياة أكثر من مليون ضحية وشردت أكثر من خمسة ملايين اصبحوا لاجئين، ثم مأساة أبناء افغانستان الأبرياء ضحايا القصف العشوائي لقوات حلف الأطلسي أثناء مناسباتهم الاجتماعية (حفلات زفاف وغيرها) وآخرها في الأسبوع الماضي قصف ملجأ لجأ إليه الأهالي من النساء والأطفال هرباً من العمليات المسلحة بين قوات الأطلسي ومقاتلي طالبان، وتزامن ذلك مع الكم الهائل من الوثائق التي نشرتها وسائل الإعلام والتي تدين القوات الأمريكية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أفغانستان ابتداء من 2001.

ونسجل هنا عدة تناقضات:
التناقض الأول: من كل هذه القضايا الدموية لا يهتم حضرة المدعي العام إلا بقضية دارفور وملاحقة المسؤولين في السودان. وحصر اختصاص محكمة الجنايات الدولية في هذا الشأن فقط.
بالطبع المدعي العام يقدم إلى المحكمة الدولية القضايا التي يتلقى في شأنها تعليمات من الإدارة الأمريكية، رغم أن الحكومة الأمريكية آخر من انضم مع إسرائيل إلى اتفاقية روما (التي أسست المحكمة عام 1996) في بداية عام 2000 بعد تسجيل تحفظات تضمن الحصانة لقواتها من اختصاص المحكمة الدولية.
ومع ذلك لم تتورع الإدارة الأمريكية في مطالبة حكومة تشاد بتفسير عن عدم قبضها على الرئيس السوداني (البشير) أثناء حضوره لاجتماع قمة الساحل والصحراء، بل أوعزت إلى الاتحاد الأوروبي بتوجيه لوم لحكومة تشاد عن عدم التزامها بالقبض على الرئيس السوداني.
ولكن حكومة تشاد ردت بأنها ملتزمة بقرارات الاتحاد الأفريقي السابقة برفض أي اختصاص للمحكمة الدولية في شأن رؤساء الدول الأفريقية وقد أكدت ذلك القرار في قمة الاتحاد الأفريقي الحالي في كمبالا.
أليست هذه محاولات خداع واستخفاف من الدول الكبرى بالرأي العام الدولي حينما يتجاهل ملاحقة المسؤولين الحقيقيين عن ارتكاب أبشع جرائم الحرب في حق الشعوب المستضعفة مثل (بوش وشارون والمز ونتنياهو وحتى بليروغيرهم) وتحاول تركيز اختصاص محكمة الجنايات الدولية في ملاحقة الرئيـــــس السوداني ومساءلته عن مأساة دارفور التي يعلم الجميع أنها من صنع أطراف خارجية تحركها منذ 2003 لصالح استراتيجياتها الخاصة التي تسعى إلى تمزيق وحدة السودان الشقيق.
إن التغاضي عن تصرفات المدعي العام المريبة في إجراءات التقاضي الدولي وإطلاق يده في انتقاء القضايا الدولية التي ترفع لمحكمة الجنايات الدولية سوف يؤدي حتماً إلى القضاء على مصداقية المحكمة الدولية.
التناقض الثاني: يكمن في التأييد المطلق الأمريكي لإسرائيل في مطالبتها بإطلاق سراح الجندي (غلعاد شليط) بينما يتجاهلون أوضاع آلاف المعتقلين الفلسطينيين (بينهم نساء وأطفال) المحتجزين في السجون الإسرائيلية في ظروف غير إنسانية .. وفوق ذلك يطالب أعضاء الكونغرس رئيس الوزراء البريطاني الزائر الجديد ديفيد كاميرون بمساءلة حكومة اسكتلندا عن أسباب إطلاقها لسراح المتهم الليبي عبد الباسط المقرحي ويشككون بنزاهة الحكم الصادر بالإفراج عنه لحالة إنسانية.
ما أهمية اهتمام الكونغرس بهذا الموضوع الثانوي الذي سبق إغلاقه قضائياً لأسباب إنسانية؟ المجتمع الدولي يتوقع من أعضاء الكونغرس الاهتمام بالقضايا الدولية المتفجرة والمذابح في فلسطين وأفغانستان وباكستان وغيرها من أزمات الأرض الملتهبة.
التناقض الثالث: يكمن في مطالبة الكونغرس بتخصيص 250 مليون دولار لمساعدة إسرائيل على بناء قبة صاروخية لحمايتها من صواريخ القسام.. هل يعقل أن إسرائيل المارقة التي تملك ترسانة نووية تهدد بها استقرار المنطقة حتى المنشآت الإيرانية، هل يعقل أنها في حاجة إلى قبة صاروخية تحميها من صواريخ القسام البسيطة التي يعتمد عليها المناضلون في الدفاع الشرعي عن أهلهم وممارسة حقهم في المقامة الشرعية ولو رمزياً.
التناقض الأخير: يكمن في إصرار الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على الانتقال من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة والضغط على الجانب الفلسطيني من دون الأخذ بمطالبه في ضمانات أمريكية ومرجعية وسقف زمني للمفاوضات. في الوقت الذي تتحدى فيه إسرائيل المجتمع الدولي بمواصلة الاستيطان وتهويد القدس والاغتيالات والاعتقالات من دون أن تمارس عليها ضغوط من الجانب الأمريكي ولا من الرباعية الدولية التي يمثلها رئيس الوزراء البريطاني السابق (بلير) الذي أبعد من منصبه بسبب تهمة التبعية لبوش أثناء عهده السابق. كيف يمكن لهذا الشخص أن يضغط على إسرائيل وهو يحاكم أمام لجنة التحقيق البريطانية عن مغامرة التدخل مع بوش في حرب العراق 2003 استناداً إلى معلومات كاذبة أعدتها أجهزة المخابرات عن امتلاك نظام صدام حسين للأسلحة النووية.
وهو ما كذبه (بعد دمار العراق) وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول وأكده هذا الأسبوع كبير مفتشي الأمم المتحدة هانز بليك بعدم عثور بعثته على أي اثر للسلاح النووي، وان أمريكا كانت عازمة على التدخل العسكري للإطاحة بنظام صدام حسين في جميع الأحوال.
كل هذه التصرفات المتناقضة تمثل جزءاً من الخداع السياسي الذي تمارسه الدول الكبرى للسيطرة على مقدرات الشعوب المستضعفة وشن الحروب التي أودت بحياة الملايين من الضحايا الأبرياء.
ومن تبقى منهم بعد الدمار الشامل فقد الثقة بالعدالة الدولية وفي مصداقية القضاء الدولي وهو ما يهدد النظام الدولي الحالي بالانهيار.

' كاتب ليبي ودبلوماسي سابق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ALIAS

avatar


عدد المساهمات : 896
نقاط : 896
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/05/2012

خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي Empty
مُساهمةموضوع: _da3m_3   خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي Icon_minitimeالإثنين مارس 11, 2013 2:10 pm

موضوع رائع بوركت
خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي 4
خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي 128711691410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خداع أم استخفاف بالرأي العام العالمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خداع البصر
» 'الضمير العالمي': ظاهرة تستحق الدراسة
» 300 صورة خداع بصري
» التصنيف العالمي الشهري
» فيرر خامساً في التصنيف العالمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كونتر سترايك | counter strike :: المتدى العام :: أخبار-
انتقل الى:  
الأعلانات النصية
أعلانات نصية
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
أعلانات الفريق
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
 

© phpBB | التبليغ عن محتوى مخالف