ساركوزي يتعهد بمعاقبة 'القاعدة في المغرب الاسلامي' على قتل رهينة فرنسي

كمال زايت

7/27/2010

ساركوزي يتعهد بمعاقبة 'القاعدة في المغرب الاسلامي' على قتل رهينة فرنسي 26qpt72

عواصم ـ وكالات ـ الجزائر 'القدس العربي': تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس الإثنين بمعاقبة جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا بعد أن أكد مقتل الرهينة الفرنسي (78 عاما) الذي اختطفه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في النيجر.
وقال ساركوزي 'لقد قتلوا شخصا مريضا بلغ الثامنة والسبعين بدم بارد بعد أن حرموه من الدواء'.
ووصف ساركوزي قتل الرهينة الفرنسي بأنه 'عمل وحشي شنيع'، وتعهد بأن 'يقوي قتله من عزمنا على محاربة الإرهاب'.
وتلا الرئيس الفرنسي كلماته من بيان بعد اجتماع أمني طارئ في قصر الإليزيه حضره رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيلون وعدد من الوزراء. وأعلن تنظيم القاعدة مساء الاحد أنه قتل الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو انتقاما للعملية العسكرية التي قتل فيها ستة من عناصره قرب الحدود الموريتانية مع مالي.
وبثت قناة 'الجزيرة' الإخبارية مساء الاحد تسجيلا صوتيا لابو مصعب عبد الودود أمير التنظيم قال فيه إن الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو، الذي كان محتجزا لدى مسلحي التنظيم قد تمت تصفيته السبت، أي قبل يومين من انتهاء المهلة التي حددها لإعدامه. وقال عبد الودود إن ساركوزي 'فتح باب الجحيم على نفسه'.
وكان وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد أبيليل قد أعلن الجمعة أن الجيش الموريتاني قتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة في عملية نفذها ليلة الخميس الماضي ضد معاقل التنظيم قرب الحدود الموريتانية مع مالي.
وشكر الوزير فرنسا على الدعم الذي قدمته في العملية، قائلا إنه 'كان يتعلق بالمجال الاستخباراتي فقط'. ورفض الوزير ضمنيا ما تردد من أن العملية لها علاقة بتحرير جرمانو.
وأكد ساركوزي أنه كان 'من واجب' الحكومة الفرنسية المشاركة في العملية، وحث المواطنين الفرنسيين على عدم السفر إلى منطقة الساحل الافريقي.
وكان جرمانو قد تعرض للاختطاف في شمال النيجر في نيسان/أبريل الماضي حيث كان يعمل مع منظمة مساعدات في منطقة الساحل.
وأوضح ساركوزي أن الحكومة الفرنسية 'استنفدت كل الطرق.. لتحرير الرهينة' وكشف أن الخاطفين لم يدخلوا في أي حوار مع السلطات الفرنسية لمحاولة حل المشكلة.
وكان الخاطفون قد طالبوا بتحرير عناصر التنظيم المحتجزين في مقابل حرية جرنامو. ووضعوا مهلة زمينة لتصفيته، وكان من المقرر أن تنتهي مساء امس الاثنين.
واعلن ساركوزي ان وزير الخارجية برنار كوشنير سيتوجه الاثنين الى مالي والنيجر وموريتانيا، بعدما اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو. وقال 'طلبت من وزير الخارجية برنار كوشنير التوجه، اعتبارا من هذا المساء، الى باماكو ونيامي ونواكشوط، للبحث مع السلطات المحلية وسفرائنا في التدابير الامنية التي ينبغي اتخاذها من اجل رعايانا'. واعلن ساركوزي من جهة اخرى انه طلب من رئيس الوزراء ان يستقبل الاثنين رئيسي لجنتي الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية وفي مجلس الشيوخ للبحث في هذه المسألة.
ويثير استثناء الجزائر من هذه الجولة عدة تساؤلات، مع أن الجزائر تعتبر فاعلا أساسيا في المعادلة الأمنية، دون أن يتبين إن كان وزير خارجية فرنسا هو من رفض زيارة الجزائر، أم أن السلطات الجزائرية هي من رفضت استقباله، بالنظر إلى توتر في العلاقات بين البلدين، وبسبب علاقته المتوترة مع المسؤولين الجزائريين، على خلفية تصريحات استفزازية أدلى بها تجاه الجزائر.
الى ذلك أدان رئيس مفوضية السلم والامن التابعة للاتحاد الافريقي رمضان العمامرة الاثنين بـ'اقسى قوة' اغتيال الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو في الساحل والذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال مسؤول الاتحاد الافريقي على هامش القمة الـ15 للاتحاد في كمبالا 'لا شيء يمكن ان يبرر اعدام رهينة وبالتأكيد رفض دفع فدية او عملية مشروعة يمكن ان يقوم بها بلد في المنطقة بوسائله الخاصة ومساعدة من طرف آخر'.
واضاف العمامرة ان 'القاعدة تظهر عدم احترامها لحياة البشر وهذا دليل اضافي على هذا السلوك الشديد الوحشية وغير المقبول'.
و أدانت الحكومة الإسبانية امس مقتل الرهينة الفرنسي ووصفته بالعمل 'الوحشي'.
وأعرب رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو عن 'التضامن الكامل' من جانب حكومته مع حكومة وشعب فرنسا.
وتعهدت مدريد بمواصلة الجهود لإطلاق سراح رهينتين إسبانيتين محتجزتين لدى تنظيم القاعدة منذ شباط/ فبراير الماضي.
وجرى خطف رجلين وامرأة تحت تهديد السلاح من قافلة إغاثة في موريتانيا ونقلوا إلى شمال مالي. وأطلق سراح المرأة في آذار/ مارس الماضي. وقضت محكمة موريتانية الأسبوع الماضي بسجن رجل مالي 12 عاما لإدانته بمساعدة وتنظيم عملية الاختطاف. وصدر حكم بسجن موريتاني لمدة عام واحد بينما أخلي سبيل أربعة متهمين.
وقال محللون أمنيون إن التنظيم سيستغل الغارة كذريعة لاستهداف المصالح الفرنسية في المنطقة وإن ذلك لن يتم على الأرجح على الأراضي الفرنسية.
وقال كمال طويل الخبير في الجماعات المتشددة في شمال افريقيا 'بالنظر للأسلوب الذي وجهت به القاعدة التهديد أعتقد انهم سيحاولون القيام بالمزيد من الأعمال الانتقامية ضد المصالح الفرنسية. وفي قول آخر سيفعلون شيئا بالإضافة إلى قتل الرهينة الفرنسي'.
وأضاف 'ليست لديهم القدرة على القيام بعمل داخل فرنسا. لو كانت لديهم هذه القدرة لما كانوا ترددوا. الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن يستهدفوا المصالح الفرنسية في افريقيا'.
وعلى المستوى المحلي لا يبدو ان الغارة الفاشلة ستثني ساركوزي عن موقفه غير أن أوليفييه توماس رئيس بلدية بلدة جرمانو شكك في جدوى استخدام القوة قائلا إن التقليد الفرنسي هو التفاوض على إطلاق سراح الرهائن.
ولم يشن الاسلاميون في منطقة الصحراء حتى الآن أي هجمات كبيرة ويقول خبراء انهم يركزون بشكل أكبر على جمع المال من عائدات الفدى التي يحصلون عليها للإفراج عن المخطوفين ومن تهريب السلع ومن بينها الكوكايين.
لكن دولا غربية في مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة صعدت وجودها في المنطقة وتسعى لتحسين التنسيق فيما بينها خوفا من أن تزداد قوة هذه الجماعات في المنطقة الصحراوية الواسعة.
وقال المحلل الليبي نعمان بن عثمان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له وكان على معرفة بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ' يريدون توجيه رسالة تفيد أنهم أشداء لإثارة الذعر'.
ومن المعتقد أن جرمانو وهو مهندس متقاعد كان يبني مدرسة متطوعا لقبائل الطوارق البدوية كان قد وقع في يدي عبد الحميد أبو زيد زعيم المجموعة الأكثر تشددا من مجموعتين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تعملان في منطقة الصحراء.
من جهة اخرى بدأ دانيال بنجامين منسق مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية الأحد زيارة عمل إلى الجزائر، اختتمها بعقد مؤتمر صحافي بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر.
وأجرى بنجامين منذ وصوله إلى الجزائر مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين جزائريين على مختلف الأصعدة، وخاصة قيادات الأجهزة الأمنية المكلفين بملف مكافحة الإرهاب، وتنسيق التعاون مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة في هذا المجال.
وتناول النقاش بين ممثل الخارجية الأمريكية والمسؤولين الجزائريين مختلف القضايا الأمنية التي تهم الطرفين، خاصة فيما يخص التصعيد الإرهابي الذي تعرفه منطقة الساحل، والتي تعتبر إحدى الأولويات الأمنية بالنسبة للجزائر.
وأبدى دانيال بنجمان ارتياح حكومة بلاده للجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تأمين منطقة الساحل والصحراء، وسعيها إلى تشكيل تحالف أمني وعسكري لتطهير تلك المناطق من الجماعات الإرهابية والتنظيمات الإجرامية المتحالفة معها.
وقال بناجمين أن زيارته هذه تأتي في إطار التعاون القائم بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الجزائر تبقى شريكا مهما في مجال مكافحة الإرهاب، وأن خبرتها الطويلة في هذا المجال لا يمكن الاستغناء عنها.

موضوع: _da3m_5 الإثنين مارس 11, 2013 2:21 pm

موضوع رائع بوركت
ساركوزي يتعهد بمعاقبة 'القاعدة في المغرب الاسلامي' على قتل رهينة فرنسي 4

ساركوزي يتعهد بمعاقبة 'القاعدة في المغرب الاسلامي' على قتل رهينة فرنسي 128711691410

» نواكشوط وباريس تشنان هجوما ضد ً القاعدة في المغرب الإسلامي ً وتفشلان في تحرير رهينة فرنسي
» تعبئة في فرنسا اثر تهديدات جديدة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي
» مجموعة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تهدد باعدام رهينتين اسبانيتين
» الولايات المتحدة تديرحربا سريةعلى القاعدة وتوسع دائرة ً حرب الاشباح ً لتشمل كل الحوض العربي-الاسلامي
» البابا يتعهد في إسرائيل بالتصدي لمعاداة السامية

إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان

صفحة 1 من اصل 1