استقراء التاريخ البعيد أسهل من الكتابة عن الراهن!

ليلى الأطرش بعد روايتها 'رغبات ذلك الخريف':

7/27/2010

استقراء التاريخ البعيد أسهل من الكتابة عن الراهن! 26qpt89

عمان ـ 'القدس العربي': حظيت رواية 'رغبات ذلك الخريف' للكاتبة ليلى الأطرش بحضور إعلامي بارز، تجسد في إقامة عدة 'حفلات توقيع'، تضمنت قراءات نقدية، وكان آخرها الحفل الذي نظمه منتدى الرواد الكبار ضمن برنامج 'مبدعون ونقاد' وأدارته منى أبو الراغب، قدمت الأطرش شهادة عن مراحل كتابة الرواية، وكان الناقد حسين نشوان قد قدم شهادة نقدية على الرواية، بيّن فيها أن الأطرش اعتمدت على 'الواقع والواقعية، فهي تستند إلى أماكن حقيقية وأسماء حقيقية، وأحداث واقعية، كما أنها تعيد تشكيل الحكاية المتخيلة بأسماء وهمية، تتطور وفق تاريخ الرواية بالانتقال من الواقعي إلى التاريخي، فالملحمي'. ومن جهتها قالت رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير: 'إن الاهتمام بالبرنامج الثقافي للمنتدى جاء لأن الثقافة هي روح الأمة المنافحة عن قضاياها وهمومها ومشكلاتها'.
صدر للروائية الأطرش عدة أعمال، منها: 'مرافئ الوهم'، 'صهيل المسافات'، 'ليلتان وظل امرأة'، 'امرأة للفصول الخمسة'، 'وتشرق غربا'، وأعدت وقدمت 30 حلقة من برنامج 'نادي الكتاب' للقناة الفضائية إي آر تي العالمية، ونالت عدة جوائز عربية وشهادات تقدير، كما تم تحويل بعض رواياتها إلى مسلسلات إذاعية لإذاعة عمّان، إضافة إلى مشاركتها في العديد من الندوات الأدبية والإعلامية والثقافية العربية، والمؤتمرات المتعلقة بواقع المرأة العربية.
وكان للـ 'القدس العربي' الحوار التالي مع الكاتبة، والذي تم على مدار اربع ساعات في حديقة بيتها في العاصمة عمان.

متغيرات عالمية عصفت بالمنطقة وأحلامها

* وصف الناقد د.فيصل درّاج روايتك 'رغبات ذلك الخريف' بأنها 'رواية خصيبة متعددة المستويات، رصدت معنى التاريخ في مساره العربي، وفي بناء معنى الوطن وتفككه وصعود القيم وهبوطها'. فهل تعمدت فعلا رصد الواقع العربي؟ أم هو الحال الأردني يطابق الواقع العربي؟
* لا تختلف كثيرا الأوضاع التي أثرت على الواقع الاجتماعي وما يحكم المرحلة بين بلد عربي وآخر، فهي ظروف ومتغيرات عالمية عصفت بالمنطقة وأحلامها وقضاياها.. طبعاً يظل لكل بلد خصوصية الجغرافيا والموقع، وهو ما'ينطبق عليه قول العالم المصري د.جمال حمدان في كتابه 'عبقرية المكان' أو لنقل 'ديكتاتورية الجغرافيا'، فما حدث في البلدان المجاورة أثر على هذا البلد من حيث التكوين الاجتماعي بداية ثم العمراني والفكري والسياسي والاقتصادي، وفي السنوات الأخيرة إلى التطرف والردة السلفية التي اجتاحت معظم البلدان العربية، وتبدّت إرهاصاتها بين من يعيشون فيها، أو من المهاجرين من دول الجوار حولها.. هذا فضلا عن تنامي دور الفضائيات الدينية وبروز نجوم فيها لهم مريدون وأتباع، وسطوع دور الدعاة في المساجد، وكلها شكلت إرهاصات ما حدث في خريف 2005 في عمان.. تفجيرات وإرهاب ليس ببعيد عما عانت منه مصر والجزائر، وقبلهما سورية وبعدهما السعودية، وما يزال بعضه في العراق وفلسطين..
من هنا يمكن الاستدلال على أن الوضع الذي رصدته التحولات في راوية 'رغبات ذلك الخريف' ينطبق ويتشابه إلى حد بعيد مع ما يحدث في الدول الأخرى، ومن هذا المنطلق يكون ما قاله الدكتور فيصل دراج صحيحا تماما.

بعض شخصيات الرواية حقيقية..

* شخوص روايتك مستمدة من الواقع، نكاد نلمحهم بيننا.. كيف اخترت، أو صنعت، أو لنقل نحت ِّ شخوصها من 'أناس حقيقيين'؟
* أليس تعريف الرواية هو 'خلق عالم مواز لذاك المعاش؟!'، ومن هنا يمكنني القول إن بعض شخصيات الرواية حقيقية، وأكثرها متخيل، لكنها جميعا شخصيات مركّبة، بمعنى أنني خلطت الواقع بالخيال بالمحتمل واستقاءات معرفتي بينما تتنامى أدوارها وردود أفعالها في البناء الروائي، فليست الرواية عملا متخيلا فقط، هي بحث ومعرفة وتدقيق ولقاء مع الناس، وقد استغرقني البحث والقراءة والسفر والزيارات الميدانية للاماكن ولقاء شخصيات تحفظ التأريخ الشفهي للأحداث، والرجوع إلى الأرشيف لتوثيق الأحداث التي شكلت المفاصل الزمنية في السرد، خاصة وأن الرواية تتناول الراهن الذي ما زال ماثلا في أذهان وذاكرة الناس ويعيشون تداعياته، وشكل هذا تحديا كبيرا للكتابة، فاستقراء التاريخ البعيد أو الغائب عن الذهنية الجمعية أسهل بكثير من الكتابة عن راهن ما زال يعيشه القارئ، لهذا استغرق البحث وكتابة الرواية أكثر من سنوات أربع، ابتدأت ربيع 2005 وانتهت خريف 2009.
وكما تعلمين قد تبدو الشخصية المركبة في الأدب حقيقية لأنها تمثل أجزاء من حياة من نعرف مع نسج الخيال للممكن والمحتمل منها وتحريكها في الأماكن الجغرافية الحقيقية مما يسبغ عليها إيهام القارئ بوجودها، لذلك ليس غريبا أن تبدو الشخصيات حقيقية. والكثير من الحكايات في الرواية قامت على أحداث صحيحة ولكن الواقعي لا يشكل إلا أساسا بسيطا فقط، فالكاتب لا يتوقف عند هذا الأساس، بل يبني عليه الكثير من الأحداث ويفسح الفضاء التخييلي لتنامي الشخصية وتطورها.. مثلا.. قصة مختار طيرة يافا حقيقية، إلا أنني أضفت شخوصا تخيلتها على أفراد أسرته، وتصورت وقائع ومزجتها مع قصص عائلات أخرى، وهذا يعني أنني 'ركّبت' هذه الشخصيات، فليس لهذه العائلة ابنة خرجت عن طاعتهم أو قاطعوها وتزوجت رغما عنهم، ولا حفيدة متمردة اقتربت من الجدة وكسرت الحاجز النفسي بين الأجيال.. هو خيال الكاتب وجنوحه نحو التشويق والإثارة في عمله الروائي.

المكان بطل رئيسي في روايتي

* كانت الجغرافيا حاضرة في روايتك.. من خلال أسماء الأماكن الأردنية والفلسطينية، وهذا ما سجله النقاد لصالح الرواية. كيف استحضرت المكان.. ووظفته لصالح العمل؟
* المكان بطل رئيسي في 'رغبات ذلك الخريف'، عكسته المرايا المتعددة، وهو أسلوب فني اتكأت عليه في سرد القصص وربطها بخيط رفيع، في كل مرآة مكان يروي قصة ساكنيه، مخيم الحسين، الكمالية، السلط، الكرك، عبدون، بيروت، باريس وأيوا الأمريكية،'فالأمكنة تلعب دورا هاما في حياة أبطال الرواية.. غيث وموسى شابان من عمان يهاجران بحثا عن أحلامهما، موسى دفع ثمنا غاليا لتحقيق حلمه، فرضخ لعلاقة شاذة مع صاحب الصالون، ودفعت قسوة المكان ووحشة الاغتراب بغيث إلى التخلي عن حلمه، واللهاث وراء الثراء السريع.
أما الجدة فاستعادت المكان الفلسطيني وهجرتها إلى السلط بعد احتلال الكويت حين أخرجت - كما الآخرين - وعادت إلى الأردن تبحث عن صداقات كونتها أيام النكبة الفلسطينية الأولى العام 1948، وترصد الرواية تلك العلاقة الحميمة بين الجدّة وحفيدتها، وبين الفلسطينيين وأهل السلط تحديداً، ومن على شرفة منطقة الكمالية أطلت الحفيدة 'رجاء' على التاريخ الفلسطيني بينما تعاني، من تفكك عائلتها وعشق والدها لصبية في عمرها بعد خروجهم من الكويت، ولجوئها إلى 'التشات' مع شاب لا تعرفه، هو أحمد ابن المخيم الذي جمل نفسه كثيرا، وحسن أوضاعه ليرضيها، ودون أن يعرف انه يغوص في حب دمره حين انقطع فجأة ودون اعتذار حين انشغلن عنه بحب زياد اللبناني، وكان أحد أسباب ردّته الدينية وتطرفه.
وفي مرآة أخرى فتيات يعملن في صالون تجميل بالسكر، نوال المطلقة، وخديجة السودانية التي تبحث عن الإنجاب عند أطباء عمان.. وفي المرآة الأخيرة صورة عمان في ليلة خريفية وهي تحتضن عودة الغائبين ومن فيها وهم يتجمّعون ـ مصادفة - في فنادق الموت، فيفجِّر الإرهاب رغباتهم وتتطاير مع شظايا الأجساد بعملية انتحارية.
في 'رغبات ذلك الخريف'، اعتمدت كثيرا على الزيارات الميدانية للأمكنة.. زيارات متعددة لمخيم الحسين، قابلت من يعيشون فيه، دخلت بيوتهم، استمعت لقصصهم، تجولت في السوق، راقبت الباعة والناس، ومثل ذلك فعلت في السلط والكمالية.
أما في مدينة أيوا حيث قضيت ثلاثة شهور ككاتب مقيم في جامعتها، فقابلت الطلاب العرب، تحديدا من يدرسون الطب، زرتهم في بيوتهم والمقاهي، تجولت في أقسام المستشفى، قابلت أطباء قدامى أحدهم مصري يعمل ويدرّس فيها منذ 40 عاما، وسألته عن لحظة حاسمة فكر فيها بالعودة إلى بلاده، فقال: كان ذلك في أول شتاء له في أيوا حين رأى الثلج والصقيع لأول مرة، فبهره البياض الغريب عن مصر، فخرج من السيارة أمام المستشفى بحذاء عادي وليس بحذاء الثلج، سار خطوتين، فتزحلق وكادت عنقه تدق، وحين ضحك طلابه هانت عليه نفسه. ففكر بالعودة لكنه خشي أن يقال إنه عاد لأنه فشل فاحتمل وبقي!.
استعرت هذا المشهد لغيث، مع إضافات وتطوير للحدث الروائي.

هنا تتباين ثقافة كاتب واختلافه

* الرغبات الإنسانية الحقيقية بدت معلنة في الرواية، سواء الجنسية منها أو العاطفية، أو الاجتماعية.. كيف تتنامى شخوصك وفق نسق حكائي نفسي متوقع منها. هل تدرسين نفوسهم؟ هل تستفيدين من علم النفس؟
* الشخوص الروائية لا تتشكل حسب أهواء الروائي وإلا لن تكون مقنعة، بل بشروط ظروفهم الخاصة والعامة، وفهم هذه الشروط والمتغيرات النفسية والاجتماعية والقدرات الخاصة لكل شخصية وتكوينها النفسي المصاحب هو فهم للطبيعة الإنسانية.. وأعتقد أنه لا يجوز لروائي أن يكتب دون معرفة حقيقية بعلم النفس وعلم الاجتماع ناهيك عن المعارف الإنسانية الأخرى، فالكاتب يتقمص شخوصه، يعيش معها، يحس بانفعالاتها ويحركها تبعا لهذا، وهو يتصور ردود أفعالها لأحداث تتنامى وتتطور لتصل إلى نهاياتها، فكيف إذن لا أكون على علم ودراية بعلم النفس؟!!، بالتأكيد اقرأ كثيرا في علم النفس وعلم الاجتماع، فهما أساس أي عمل روائي.
أمر آخر مهم في كتابة الرواية، وهو قدرة الكاتب على الغوص في دواخل شخصياته وسبر أغوارها ليصور مشاعرهم وردود أفعالهم، وهنا تتباين قدرة وثقافة كاتب واختلافه عن الآخرين.

ليس هدف الروائي وضع نهايات 'سعيدة' للأبطال..!

* لاحظت انك تتفرعين في الرواية بشكل لا يشبع فضول القارئ.. بمعنى يفقد بوصلته في تتبع مصائر الشخوص... ذلك أنك تفتحين أبواباً كثيرة ونوافذ أكثر.. ما رأيك؟
* لكنني لم أترك النهايات مفتوحة تماما، فقد اتسعت بؤرة الرؤية وشتات الأبطال ثم ضاقت عدسة الرؤية وأنا أجمعهم كلهم في عمّان، وكل منهم يعود إليها برغبة خاصة به، وبهذا لم تفلت مني خيوط أية شخصية، وما فعلته أثار إعجاب النقاد وأشادوا به فكلما ضاقت الشخصيات والأمكنة كانت الكتابة أكثر سهولة وليس فيها أي تحد لقدرة الروائي.. وأنا اخترت المركب الصعب، أن أمسح مدينة عمان بكل من فيها ثم أعيد جمعهم في مكان واحد كما اخترت الزمن الراهن.. ثم.. ليس هدف الروائي وضع نهايات 'سعيدة' للأبطال..! و' رغبات ذلك الخريف' رصدت إرهاصات الإرهاب الذي اجتاح عمان في ليلة 9/11/2005، وتصوير الأسباب والتحولات التي وصلت ببعضهم حد التعاطف مع العمل الإجرامي ورفض إطلاق الشهادة على ضحايا التفجير؟!، لقد تشعبت الرواية وهي تلاحق رغبات أبطالها، من حملتهم خارج عمان، أو إليها.. خديجة وعثمان وراء حلم الإنجاب في عمان وزرع نطفة ضعيفة في رحم متعطّش لطفل، وغيث الذي جمع المال في أمريكا وعاد ليتباهى بالثروة، وموسى الذي يريد محو ماضيه بالمال وإعلان زواجه،. كل هؤلاء وضعهم التفجير ـ الذي شهدوا عليه ونجوا منه بالصدفة - أمام أسئلة مصيرية جديدة عن معنى الحياة والموت الذي افلتوا منه بفروق صغيرة غيرت مصائرهم.. فعثمان ساءل خديجة بحسرة بالغة: كيف يمكن لطفل نحلم به أن يعيش في عالم مجنون كهذا؟ هي الأسئلة التي وضعتها تفجيرات فنادق عمان أمام ناسها.. عن الأمن والأمان والإرهاب... والسؤال المصيري الكبير:.. ماذا بعد؟ وإلى أين؟

ملابسات لم تكن ضرورية أبداً

* هذه الرواية الصادرة عن وزارة الثقافة ضمن مشروع التفرغ الإبداعي.. شكلت تحديا من نوع ما... ذلك أن هناك مقاطع فيها اعترض عليها 'الرقيب' إن جاز لنا القول... كيف توافقت مع الوزارة بهذا الخصوص؟
* ليست هناك رقابة مسبقة في الأردن على المخطوطات، وما حدث هو تدخل من شخص غير مسؤول أو معني بالأمر تقدم بشكوى ضدها،'فأحيلت على رقابة وأعيدت إلى اللجنة العليا للتفرغ بعد إجازتها وهنا لا بد من أن نجد العذر للوزارة، فربما خشيت من إهمال الشكوى، فيتسبب لها الأذى، ربما!
المؤسف أن من تقدم بالشكوى طعن في حكم لجنة التفرغ الإبداعي على الرواية وإشادتهم بها والتوصية بطباعتها، واللجنة تضم أسماء كبيرة أكاديمية وأدبية وفنية، ودفعت الرواية الثمن حين تعطلت طباعتها شهوراً، فقد رفضت أي حذف أو تغيير فيها، وطلبتُ إعادة ملكيتها إليّ.. ثم عادت الوزارة فطبعتها بعد أن وافقتُ أنا على طلب لجنة التفرغ حذف الاستشهاد بآية قرآنية دون المساس بسياق النص، مما يعني أن الآية - لم تكن المشكلة، ولا ادري لماذا سمح أن يحدث كل هذا! بدءاً من السماح لغير المتخصص بأن يعطّل صدور الرواية. وواضح الآن ومن إقبال القراء عليها واحتفاء النقد بها أن هذه الملابسات لم تكن ضرورية أبداً.

إشكالية خلافية بين الاختصاص والاجتهاد

* بصراحة أنا لم يعجبني وجود النص القرآني في الرواية.. ( موضوع الحرث)..لأنه بدا ـ واعذري صراحتي - مقحماً حتى لو كان 'البعض' يعمد للتفسير الخاطئ لهذه الآية؟
* أولا الآية حذفت، وكونك فهمت ما أشَّرت عليه حتى بعد حذفها يعني أنني وظّفتها لضرورة فنية وفكرية..وتأويل هذه الآية هو إشكالية خلافية حتى بين ذوي الاختصاص والاجتهاد، وللأسف كثير منهم يخرجها من سياقها لتناسب مآربه وفكره وخلطه للموروث الاجتماعي حول مسائل النساء.. وقد وردت في سورة البقرة،الآية 222 منها: 'نساؤكم حرث لكم فآتوا حرثكم أنّى شئتم'، ومعظم المفسرين والوعاظ لا يعودون إلى الآية السابقة لها 221 من السورة نفسها، 'وآتوهن من حيث أمركم الله'، وهذا يشبه من يقول 'لا تقربوا الصلاة'.. ويتناسى تتمة الآية 'وانتم سكارى'.
نسبة الطلاق يا سميرة في الأردن وصلت إلى 40 بالمئة في السنة الأولى من الزواج، ومعظم الحالات يعامل فيها الزوج الشاب زوجته المتعلمة كأنها ملك شخصي له، جسدها كما يحلو له فهو حرث له، بل وراتبها ووقتها دون مشاركة منه، ومعظمهن يرفضن الانتقال من ملكية العائلة إلى ملكية الزوج خاصة في قدرتهن على إعالة أنفسهن. لهذا ارتفعت نسبة الطلاق. فلماذا نتعامل كالنعام وندفن رؤوسنا في الرمال؟ هذه الآية كانت مدار برامج تلفزيونية كثيرة، قدمها وناقشها علماء في الفقه، ومنهم الدكتور يوسف القرضاوي، أجاب على أسئلة كثيرة من نساء ورجال حول هذه المسألة والعلاقة الزوجية.. في تلفزيون قطر، ثم فضائية الجزيرة، وازعم أنني تابعت معظم حلقات برنامجه 'الشريعة والحياة'، وقد ضاق بتفاصيل كانت تسأله في هذه المسألة تحديدا، ومثله الدكتورة سعاد صالح وكثيرون.. فلماذا يُناقش الأمر على الشاشة'بشكل مباشر وواضح، بينما لا استطيع الاقتراب منه في رواية؟ أنا استخدمت فكرة امتلاك الزوج لجسد المرأة دون اعتبار لمشاعرها وما تريده أو ترفضه كسبب لطلاق نوال من زوجها، وفي سياق فني ضروري يبرر كرهها لشخص أحبته فلم يقم وزنا لمشاعرها.

عين الكاتب لا تلتقط العادي

* كذلك لم يعجبني التلميح لاحتمالية العلاقة 'الشاذة' بين موظفة الصالون وصديقتها.. لتظهر 'البراءة' حين تلصص شقيقها عليها.. لا أعرف..أنا لا أفضل الإدانة للنساء.. أو لنقل 'وجود هذه الآفات' في عمان؟
* لا تلتقط عين الكاتب ما هو عادي، بل 'الكاريكترز/ الشخصيات' المتميزة، ما قد يبدو'عادياً للآخرين قد يراه الكاتب بطلا محوريا.. والشذوذ موجود في كل المجتمعات ومنذ قوم لوط، وإن كان لا يشكل 'ظاهرة' في عمان.
أما اتهام نوال من زوجها بأنها على علاقة مع صديقتها السودانية فكان لتأليب شقيقها احمد عليها لتقطع صداقتها معها، ولإجبارها على الرضوخ لميوله الشاذة، ومعروف أن المرأة إن لم توافق على رغبات زوجها الشاذة فلها ـ شرعاً - الحق في الطلاق منه.
التقتها: سميرة عوض

موضوع: _da3m_2 الإثنين مارس 11, 2013 2:22 pm

موضوع رائع بوركت
استقراء التاريخ البعيد أسهل من الكتابة عن الراهن! 4

استقراء التاريخ البعيد أسهل من الكتابة عن الراهن! 128711691410

» أهمية التاريخ الإســلامـي » » 27 - المنهج في كتابات الغربيين عن التاريخ الإسلامي »
» قدوم شخص من الماضي البعيد
» أحياناً ,, ننتظر قدوم{ شخص }من الماضي البعيد
» أسهل طريقه لتطويل الشعر
» أسهل الطرق إلى السعادة الزوجية

إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان
إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان	إعــــــــــلان

صفحة 1 من اصل 1