[size=16]بعد تحذيراته لإسرائيل..
ليبرمان يهاجم أردوجان ويتهمه بالتطرف مثل "القذافي وشافيز"
وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان
عواصم - وكالات: شن وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف افيجدور ليبرمان اليوم الثلاثاء السادس من مارس/آذار، هجوما عنيفا ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان واتهمه بالسعي للتقارب مع العالم الإسلامي على حساب "إسرائيل". وجاء هجوم هذا المتطرف على خلفية تصريحات أردوجان الأخيرة والتي حذر فيها دولة الاحتلال من قيامها مجددا بشن عدوان جديد على قطاع غزة. ونقلت فضائية "العربية" عن ليبرمان قوله: "لم نسمع رئيس الوزراء التركي يصدر رَد فعل حول المجاذر الدموية التي ارتَكبها المسلمون في بَكستان أو العراق كما أن لديه مشاكل كبيرة مع الملايين من شعبه من الأكراد ولم يستطيع حلها حتى الآن". اضاف: "إن أردوجان سيتحول رويدا رويدا لزعماء متطرفين أمثال معمر القذافي (الزعيم الليبي) والي هوجو شافيز (الرئيسي الفنويلي) ، مشيرا إلى أن مشكلة إسرائيل ليست مع تركيا بل مع اردوجان شخصيا". وكان إردوجان قد أكد في حفل إطلاق قناة "التركية" الفضائية الناطقة باللغة العربية الاثنين، ضرورة العمل من اجل القضية الفلسطينية قائلا "مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي يجب الا نظل مكتوفي الايدي تجاه القضية الفلسطينية". وحذر من أن بلاده لن تسكت اذا إعادت إسرائيل حرق غزة مرة اخرى في اشارة الى الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة نهاية ديسمبر 2008 والتي اسفرت عن استشهاد واصابة ما يزيد عن 7000 فلسطيني. واطلق العديد من كبار المسؤولين الاسرائيليين مؤخرا تهديدات بتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ على جنوبي اسرائيل والتي تزامنت وتيرة اطلاقها مع بناء كنيس "الخراب" اليهودي بمدينة القدس المحتلة وتزايد الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة والقدس. يذكر أن إردوجان كان قد انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أواخر شهر يناير 2009 إثر مشادة كلامية مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، انتقد فيها إسرائيل بسبب عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
اردوجان
ووجه رئيس الوزراء التركي في وقت سابق انتقادات شديدة إلى الحكومة الإسرائيلية قائلا: "استوقفوني على الحدود نصف ساعة لأن هؤلاء لا يوجد عندهم مفهوم للدبلوماسية الدولية ومفهوم الصداقة عندهم هو على هذا النمط". وشدد على وجوب رفع الحصار عن غزة بقوله "معابر قطاع غزة لم تفتح لعملية الإعمار بعد الحرب المدمرة ومن هنا أقولها صريحة أين هي الإنسانية وأنا أهيب بالعالم الإسلامي أن يخطو بخطوات جادة في هذا المجال". اضاف: "أنا أقول دائماً إن فلسطين هي سجن مفتوح فإدخال صندوق من الطماطم إلى هذا السجن يحتاج إلى موافقة إسرائيل فهل يمكن أن نتحدث عن حقوق الإنسان في مثل هذه الظروف؟ إن القرارت التي اتخذتها الأمم المتحدة حتى يومنا هذا معروفة فهناك أكثر من 100 قرار تدعم الحق الفلسطيني وتدين وتلزم إسرائيل كم منها نفذ من قبل إسرائيل ؟".[b]وتعكس تصريحات اردوجان حجم الغضب الإسلامي من جرائم حكومة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد البشر والحجر والشجر في فلسطين المحتلة, فالحفريات مستمرة بالقرب من المسجد الأقصي والتجريف والحرق لأشجار الزيتون آخذ في الزيادة, والقتل والتشريد والتهجير تمارس على نطاق واسع في أنحاء الأرض المحتلة.[/b]
لا وقف للاستيطان في هذه الأثناء، اكد ليبرمان ان اسرائيل لن توقف البناء الاستيطاني في القدس الشرقية. وزعم في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية ، أن تل أبيب قدمت ما يكفي من بوادر حسن نية والآن اصبح دور الآخرين لتقديم التنازلات . وقال: " إن اسرائيل لن تجمد اعمال البناء لليهود والعرب في القدس ولا يمكنها الرضوخ للضغوط و انه ما من دولة توافق على تقييد البناء في عاصمتها" . وراى ليبرمان أن اسرائيل "اذا تراجعت عن موقفها فان النزاع سيدخل تخومها ولدى الاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية سيطالب عرب اسرائيل بالاعلان عنها دولة ثنائية القومية ". من جانبه، أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس الإثنين، إن البناء الاستيطاني سوف يتواصل في القدس المحتلة. وقال في احتفالات "نهاية الفصح اليهودي" في "أور عكيفا" إن "البناء سوف يتواصل في الجنوب والشمال، وفي القدس بالتأكيد". وفي الاحتفالات المركزية في مستوطنة "معاليه أدوميم" وجه "الحاخام الأشكنازي"، يونا ميتسغر، رسالة أكد فيها على ضرورة مواصلة البناء في ما أسماه بـ"القدس الموحدة". ومن جهته تعهد عضو الكنيست جدعون ساعار، في "معاليه أدوميم"، أن المستوطنة ستكون ضمن أي تسوية سياسية يتم التوقيع عليها مستقبلا.وكان نتنياهو قال في تصريحات استفزازية أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة وأمام اجتماع اللوبي اليهودي الأمريكي المروف باسم "إيباك"، إن لبلاده الحق في البناء الاستيطاني بمدينة القدس المحتلة ، قائلا "القدس ليست مستوطنة .. إنها عاصمة إسرائيل ".[/size]
تهديدات نتنياهو
كانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو، بدأ يعد العدة لإعادة احتلال قطاع غزة وعدم الاكتفاء بعملية اجتياح كبيرة تشبه ما قام به سلفه ايهود أولمرت عام 2008 يوم احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع عدة أسابيع .
اضافت التقارير أن لجوء نتنياهو إلى هذا النوع من الخطط يعود في الأساس إلى إحساسه بسعي الإدارة الأمريكية إلى إقصائه عن رئاسة حكومة اليمين المتطرفة التي تسعى لاشعال المنطقة غير عابئة بمصالح الولايات المتحدة "حليفتها الاستراتيجية ".
كما تهدف خطة نتنياهو إلى الخروج من الضغط الذي يمارس عليه أمريكيا لايقاف الاستيطان بالقدس المحتلة والبدء في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين، وأوروبيا بعد فضيحة "الموساد" بدبي في أعقاب اغتيال القيادي في حركة حماس الفلسطينية ، محمود المبحوح في العشرين من يناير الماضي.
ويعتقد نتنياهو أن وقف الاستيطان وتقديم التنازلات للفلسطينيين سيطيح به وبحكومته في حين أن أي حرب يشنها على القطاع ستحول الانتباه إلى اتجاه آخر ويبقيه رئيساً للحكومة.
وحذر نتنياهو رجال المقاومة الفلسطينية من أن دولة الاحتلال سترد على أي هجمات من قطاع غزة، وذلك بعد اشتباكات على امتداد الحدود مع القطاع. وقال خلال اجتماع حكومته الاسبوع الماضي إن سياسة الرد حاسمة وحازمة. إنها توفر ردا حازما على أي ضرر يلحق بمواطنينا وجنودنا. هذه السياسة معروفة وستستمر".
قبيل ذلك، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف ،يوفال ستاينيتز، المقرب من نتنياهو الى "تصفية" نظام حماس في قطاع غزة. كما صدرت دعوات من قادة عسكريين تتراوح بين تكرار اجتياع غزة، وشن ضربات متصاعدة.
وردا على ذلك، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان "هذه التصريحات تعكس النوايا الاجرامية وتؤكد الاستمرار في ممارسة ارهاب الدولة". واوضح "هذا يتطلب الاسراع في اتخاذ قرارات اقليمية ودولية حاسمة ضد حكومة الكيان الصهيوني وعزلها إقليميا ودوليا والبدء الفوري في محاكمة قياداتها كمجرمي حرب في محاكم الجنايات الدولية".
ومن جهته؛ أكد الناطق الإعلامي باسم القسام أبو عبيدة أن الكتائب على جاهزية تامة للتصدي لأي عدوان أو "حماقة" إسرائيلية.