hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 41
| موضوع: يــــوم الأرض: ثورة قوضت أحلام الكيان الغاصب الأربعاء فبراير 06, 2013 9:24 am | |
| تحل اليوم الذكرى الرابعة والثلاثون لاحداث «يوم الأرض» ذلك اليوم الذي قوض أحلام الكيان الصهيوني في بناء دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية ففي ذلك اليوم أكد الفلسطينيون أن فلسطينيي الداخل أو عرب الـ 48 لم ولن يكونوا أبدا رقما سلبيا في معادلة الصراع العربي الصهيوني وان أصبحوا أقلية. سلطت الضوء على هذه الذكرى في محاولة لمعرفة أبعادها وانعكاساتها على الصراع والذاكرة. أكدت الاقلية العربية التي بقيت في الأراضي المغتصبة قبل 1948 في الثلاثين من مارس 1976 أنها لن تظل الى الأبد في خانة الصمت والعزلة والخوف وأعلنت في ذلك اليوم انضمامها الى بقية الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات في مقاومة المحتل جاعلة من الصمود على الأرض هدفها الأول. لم تكن أحداث «يوم الأرض» وليدة الفراغ، فقد سبقتها عدة انتهاكات واعتداءات صهيونية أثارت المواطنين العرب ودفعتهم الى المواجهة. وبلغت الانتهاكات الصهيونية أوجها بصدور قرار اغلاق المنطقة رقم «9» بتاريخ 13 فيفري 1976 كمنطقة عسكرية ومنع أصحاب الأراضي الأصليين من الوصول اليها وقد أثر ذلك على أهالي قرى عرابة البطوف ودير حنا وسخنين وعرب السواعد وهو ما جعل الشرارة الأولى لأحداث يوم الأرض تخرج من تلك القرى التي كان عدد سكانها في ذلك اليوم يناهز الـ 27 ألف نسمة. وفي مطلع شهر مارس من نفس السنة صدرت وثيقة «كينغ» والتي أعدها قائد المنطقة الشمالية يسرائيل كينغ وكانت تستهدف افراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على أرضهم وتهويدها. وحذر كينغ في تلك الوثيقة حكومته من ازدياد تعداد الفلسطينيين في المنطقة الشمالية والذي أصبح مساويا تقريبا لعدد اليهود في حينه مؤكدا أن الفلسطينيين سيصبحون أغلبية سكانية في سنوات قليلة وذلك ما جعله يقترح تقليل نسبة الفلسطينيين في منطقتي الجليل والنقب عبر الاستيلاء على ما تبقى لديهم من أراض زراعية ومحاصرتهم اقتصاديا واجتماعيا وتوجيه المهاجرين اليهود الجدد للاستيطان هناك اضافة الى تسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب الى خارج البلاد ومنع عودتهم اليها. وعلى ضوء هذه التحركات الصهيونية عقد يوم 6 مارس 1976 اجتماع في مدينة الناصرة لممثلي المجالس المحلية ولجنة الدفاع عن الأراضي التي شكلها الحزب الشيوعي في 15 أوت 1975 وقرروا خلاله اعلان الاضراب العام لمدة يوم واحد وهو يوم 30 مارس 1976 احتجاجا على قيام حكومة الاحتلال بمصادرة عشرات الهكتارات من أراضي الفلسطينيين ضمن خطة ممنهجة ومبرمجة للاستيلاء على ما تبقى من الأراضي وتهويد الجليل والمثلث والنقب. فاجأ الاضراب قادة الاحتلال وأكد لهم أن الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لم يفقدوا روح المقاومة فكانت الهبة الجماهيرية العربية الكبيرة وتفجرت براكين الغضب مما دفع الشرطة الصهيونية الى قمع المسيرات بشكل وحشي فاستشهد ستة فلسطينيين وهم خير ياسين من قرية عرابة ورجا أبوريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة من سحتين ومحسن طه من كفر كنا ورأفت الزهيري من عين شمس وجرح 226 آخرين واعتقل المئات. لم تستطع كل المحاولات الصهيونية بعد ذلك اليوم أن تنال من شرعية وجود فلسطينيي الداخل على أرضهم وأصبح الفلسطيني المغتصب في وطنه أسطورة في الصمود والارتباط بالأرض وتبلورت منذ ذلك اليوم الهوية السياسية الوطنية لكل عربي يعيش داخل الخط الأخضر لتصبح قضية فلسطينيي الداخل جزءا لا يتجزأ من القضية ككل. أصبح الفلسطينيون اليوم في أمس الحاجة الى احياء يوم الأرض بكل ما يحمله من معان ورموز ونضالات فالوضع أصبح اليوم أكثر صعوبة من ذي قبل مع تصاعد العنصرية الصهيونية ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وخارجه وبالأخص مع وصول أكثر الحكومات تطرفا الى الحكم. فقد صادق الاحتلال منذ أيام قليلة على أكثر القوانين عنصرية وأشدها خطرا على الهوية والتاريخ والثقافة والانسان وسط صمت عربي ودولي أقرب الى الشراكة من العداء مع هذه الممارسات فالاحتلال ما زال يبني جداره «العازل» وزاد اصراره على انتزاع القدس بصفة نهائية ضاربا عرض الحائط بمن نددوا واستنكروا وفي الداخل منع الفلسطينيون بحكم «القانون» من أن يكونوا يوما فلسطينيين أو مواطنين عاديين فهم اليوم مواطنون في دولة الاحتلال لكن برتبة «عدو أول» فهم وبشهادة الجميع الحاجز الأول أمام تحقيق «حلم» يهودية الدولة الصهيونية. | |
|
eng.mhd
عدد المساهمات : 549 نقاط : 549 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |