hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 41
| موضوع: أم الطفلة صوفية تتهم «سفيان شو» بالمحاباة والكذب الأربعاء فبراير 06, 2013 6:27 am | |
| تونس ـ الشروق: كنا قد كتبنا سابقا عن برنامج «سفيان شو» وأشرنا الى أن البرنامج هو باختصار برنامج تجاري يتاجر بعفوية الأطفال ويغتال براءتهم بادخالهم في متاهة المسابقات التفاهة والضغوطات النفسية وجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر وهم ينتظرون ما تنطق به لجنة التحكيم من درر وآراء بخصوص قدراتهم الفنية وأدائهم وإحساسهم الفني وهي كلها أمور افتراضية لا وجود لها في الواقع. كما قلنا إن من حق الطفل أن يعيش مراحل حياته بكل حرية وان يعبر عما يشعر به من احساس بكل عفوية وان يقوم بالاشياء التي يحبها بلا قيود تنهك نفسيته وتعصر روحه خوفا وألما وحسرة وهذا ما لم يراعه برنامج «سفيان شو». كما أشرنا أيضا الى أن أولياء الأطفال المشاركين في هذا البرنامج يبذلون من الوقت الشيء الكثير لجعل أبنائهم يحفظون عددا من الأغاني الهابطة وعددا من الرقصات التي تتسم بالميوعة والانحلال. وتساءلنا متى يدرك هؤلاء مدى إيذائهم لأبنائهم والتجني عليهم؟وهل أصبحنا في حاجة أكيدة الى تنظيم حصص توعية وتثقيف تستهدف الاولياء قبل الابناء؟ وبمرور الوقت خرج هذا الكلام عن اطاره النظري والانطباعي وأصبح حقيقة واقعة عندما افرز برنامج «سفيان شو» أول «ضحاياه» وأعني الطفلة صوفية فارح ذات السبع سنوات التي تأثرت بهذا البرنامج وألحت على والدتها وترجتها بأن تسمح لها بالمشاركة في البرنامج وكأي أم لم تستطع السيدة نادية فارح الوقوف ضد رغبة ابنتها لكن بشروط وهي ان تغني الطفلة الصغيرة بلا «ماكياج» ولا فستان سهرة وان تغني اغنية وطنية. قبلت الطفلة الصغيرة وادارة البرنامج هذه الشروط ووقع الاختيار على أغنية «أعطونا الطفولة أعطونا السلام» وغنت جيدا وكان صوتها رائعا بشهادة اللجنةوكل من سمعها لكن لم تربح وربحت الطفلة التي أدت أغنية «يا أما لسمر لحيلي لسمر» التي غنت ورقصت لكن صوتها لم يكن جيدا وتقول السيدة نادية: قررت إدارة البرنامج السماح لابنتي بالغناء في دورة التدارك وغنت وكانت هذه المرة رائعة أيضا، لكن اللجنة لم تعجبها الطريقة التي غنت بها ابنتي ولم تستسغ اصراري على الأغاني الوطنية رغم أنهم هم الذين اقترحوا الأغنية. اصرار متبادل وتواصل السيدة نادية سرد بقية الحكاية طبعا دون حضور ابنتها حتى لا تصدم بما ستسمعه لأنها لم تكن فهمت كل ما يحدث حولها وكانت رغبتها كبيرة في الغناء خاصة في الحلقة النهائية للبرنامج. وتقول السيدة نادية أن أحد القائمين على إدارة البرنامج اتصل بها هاتفيا وأخبرها أن ابنتها وقع عليها الاختيار لتغني في الحلقة النهائية كما وعدوني سابقا وبحضور ابنتي «كضيفة نجمة» أو ضيفة شرف وفرحت الفتاة الصغيرة بهذا الخبر وأصبح كل حديثها وكل أحلامها تتركز وتتمحور حول مشاركتها وغنائها في الحلقة الأخيرة حتى دروسها لم تعد تستطيع التركيز عليها ووضعت كل اهتمامها في الغناء. وتضيف بكل مرارة وبالفعل تم استدعاءها للقيام بالتمارين وكانت في غاية الفرح والسرور وظلت تنتظر الموعد الثاني للتمارين، لكنه لم يأت لأن الادارة قررت التخلي عنها وابدالها بواحدة أخرى عبر مكالمة هاتفية مقتضبة. ندم وحيرة وتقول السيدة نادية أنا أشعر بالندم لأنني وعن حسن نية وضعت ابنتي الصغيرة في موقف صعب ليس من السهل عليها استيعابه رغم أنني فعلت كل ذلك عن حسن نية وهدفي الأساسي كان عدم حرمان ابنتي من شيء تحبه وهو الغناء. وتضيف، أعترف انني وقعت في فخ هذا البرنامج الذي يتخذ من المحاباة منهجا أساسيا والدليل على ذلك أن الطفلة التي ستعوض ابنتي هي سلمى مكور وهي ابنة عليا بالعيد، لكن لا اللجنة ولا المنشط ذكروا هذه المعلومة للجميع بالاضافة الى أن أغلب الذين ترشحوا للنهائي أو جلهم أبناء أشخاص معروفين وتربطهم بجماعة «سفيان شو» علاقات متعددة. وتشير السيدة نادية فارح أن ما يهمها الآن هو مصير ابنتها صوفية التي بنت أحلاما كثيرة على هذا البرنامج وتقول صدقوني أنا في حيرة من أمري ولا أدري كيف أبلغها هذا الخبر. باختصار لقد دمروا نفسية ابنتي وحاليا تعيش وبداخلها خوفا ورعبا كبيرين. وقد قالت لي احدى المرات أنها تخشى أن يقع طردها من البرنامج وأن ينعتها أصدقاؤها في المدرسة بالكذب بعد أن أخبرتهم أنها ستغني في النهائي وقالت لي بالحرف الواحد «أمي أنت حرمتني من النهائي» وكانت نبرتها كلها حزن وخوف. وقد أصبحت أفكر جديا في استشارة طبيب نفساني في الغرض. وتختم لتقول أن هدفي الأساسي في هذه المقابلة الصحفية هو ابراز التلاعب بمشاعر الأبرياء من قبل برنامج «سفيان شو» وبيع الأوهام لهم دون مراعاة مشاعرهم والتسبب لهم في التعرض للصدمات النفسية القاسية التي من الممكن أن تأثر على مستقبل الأطفال الصغار في المستقبلين البعيد والقريب. كما أهدف أيضا الى توعية بقية الأولياء الى استيعاب الدرس وعدم الخضوع لضغوطات أبنائهم والانسياق وراء رغباتهم الشخصية. رد البرنامج «الشروق»، اتصلت بسفيان الشعري منشط برنامج «سفيان شو» وسألته عن رأي البرنامج فيما ذكرته السيدة نادية فارح أم الطفلة صوفية فقال: صحيح أننا استدعينا صوفية لاجراء التمارين حتى تغني في النهائي كمشاركة عادية وليست كضيفة شرف وهذا القرار اتخذته الادارة بعد أن اعتذرت الطفلة التي غنت أغنية فائزة أحمد بسبب وفاة أمها عن المشاركة في النهائي، لكن وبعد مدة قصيرة اتصل والدها وطلب منا أن نؤجل التمارين أسبوعا واحدا حتى ترمم ابنته معنوياتها فاستجبنا وأخبرنا والدة صوفية بالأمر، لكنها على ما يبدو لم تتقبل الموضوع. وسألناه ما إذا كانوا قد فكروا في مشاعر هذه الفتاة الصغيرة التي أصبحت تحلم بالغناء في النهائي وإن كان تصرفهم معها يدخل في خانة التلاعب بمشاعر الأطفال الصغار نفى ذلك وقال: لم يكن بوسعنا فعل أي شيء وتساءل أيهما أجدر بمراعاة مشاعرها التي ماتت والدتها أم تلك التي أعطيناها قطعة حلوى وبعد ذلك افتككناها منها (طمعناها)؟
ناجية المالكي | |
|
eng.mhd
عدد المساهمات : 549 نقاط : 549 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |
ALIAS
عدد المساهمات : 896 نقاط : 896 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |