ذكرى 9 أفريل في عيون الشباب: ملحمة بطولية صنعت حرية تونس

تونس ـ «الشروق»:
مثلت مظاهرات 9 أفريل 1938 منعرجا حاسما في تاريخ الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والسيادة والاستقلال لكن ما مدى حضورها وإشعاعها في الذاكرة الجماعية للفئات الشابة؟ وماذا تمثل لهم ذكرى عيد الشهداء؟
يُجمع الأغلبية من الشباب على ان 9 أفريل ليست مجرد ذكرى عابرة فنزار الغزواني اعتبرها «ملحمة بطولية خالدة تعيد الى الأذهان خروج المرأة التونسية لأول مرة للكفاح ومقاومة الاستعمار» ويظهر خميس الزغدودي حماسة كبيرة وهو يتحدث عن ذكرى عيد الشهداء يقول: «نفتخر كثيرا بالذكرى لأنها تردد صدى مواقف صادقة صنعت حرية تونس وهي تختزل معاني الفداء والنضال والتضحية».
واعتبرت قمر صفر ان عيد الشهداء يمثل خير مناسبة لتخليد كل من ضحّوا بأنفسهم من مختلف الشرائح والأجيال للمطالبة ببرلمان تونسي ودفعوا في سبيل ذلك غاليا».
وترى صابرين ان يوم 9 أفريل أحداثه شكلت منعرجا حاسما في تاريخ الكفاح الوطني والسيادة.
وتضيف: «لا يمكن لنا إلا ان نستحضر هؤلاء الشهداء وأضعف الإيمان ان يبقوا حاضرين في ذاكرتنا».
ويؤكد محمد علي: «نُدين للشهداء ولا نملك إلا الترحم على أرواحهم الطاهرة.. إنهم بكفاحهم صنعوا مجد وتاريخ تونس. وعلينا ان نستلهم العبر من هذه المواقف الصادقة التي تختزل معاني النضال والتضحية».
ويقول نصيب بالزين: «كانت مرحلة هامة ولها الفضل الكثير في الإعداد لمحطات سياسية لاحقة تذكرنا بالمناضلين أمثال المناضل المرحوم علي البلهوان والمناضل المرحوم المنجي سليم».
ولكن للأسف رغم أهمية الذكرى وما تختزله من معان فإن البعض من الشباب لا يعرف عنها اي شيء احدهم ذكر لنا أنه لا يعرف عنها سوى انها يوم عطلة.
واعتبرت فتاة أخرى أن «السؤال على درجة كبيرة من الصعوبة»!!

رضا بركة