رصد قرابة 5ملايين دينار لمساعدة الفلاحين الصغار المتضررين من الجفاف

رصد قرابة 5 ملايين دينار لمساعدة الفلاحين الصغار المتضررين من الجفاف

شملت الاجراءات والقرارات الرئاسية المنبثقة عن المجلس الوزاري الذي انعقد يوم 14 اوت الجاري بإشراف الرئيس زين العابدين بن علي والذي خصص للنظر في نتائج موسم الزراعات الكبرى المنقضي والاستعداد للموسم الجديد دعم اسعار البذور الممتازة باعتبارها تشكل عاملا أساسيا في الرفع من الانتاجية وتقدر كلفة الدعم المرصود في هذا المجال بحوالي 8 ملايين دينار.
ويهدف هذا الاجراء الى بلوغ الأهداف المرسومة والارتقاء بإنتاج البذور الممتازة الى مستوى 450 الف قنطار في غضون سنة 2011 وسيتواصل العمل هذه السنة بدعم اسعار البذور الممتازة مع الاشارة الى ان الدعم كان خلال الموسم المنقضي بـ 25.4 دينارا للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و20.6 دينارا للقمح اللين و17.15 دينارا للشعير والتريتيكال لتشجيع الفلاحين على تكثيف استعمال هذه النوعية من البذور.
كما سيتم توفير 170 الف قنطار من بذور الشعير العادية بأسعار تبلغ 4 دنانير للقنطار لتغطية حاجيات المناطق المتضررة من نقص الأمطار.
وبالتوازي مع هذه الاجراءات سيتم تكوين مخزون احتياطي من بذور الشعير العادية في حدود 200 الف قنطار وهو اجراء يهدف الى تأمين حاجيات البلاد من الشعير. المحافظة على الأسعار
ومن بين أهم الاجراءات المتخذة والمنبثقة عن المجلس الوزاري الابقاء على أسعار الحبوب عند الانتاج وهي على التوالي 43 دينارا للقنطار الواحد من القمح الصلب و35 دينارا للقمح اللين و30 دينارا للشعير.
ويهدف هذا الاجراء الى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب والانواع الاخرى من الحبوب وسيتواصل العمل بالمنح الاستثنائية للتجميع الى نهاية 31 اوت 2011 وذلك في حدود 15 دينارا للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و10 دنانير للقنطار بالنسبة للقمح اللين والشعير والتريتيكال.
وسيقع تمكين الفلاحين غير القادرين على الاقتراض والمتضررين من الجفاف من مساعدات عينية لمجابهة الموسم الفلاحي الجديد في شكل بذور قمح وشعير وتريتيكال واسمدة بمعدل يتراوح بين 1.6 قنطار من بذور القمح وقنطار من الشعير للهكتار الواحد.
وتبلغ قيمة المساعدات قرابة 5 ملايين دينار سينتفع بها 30 ألفا من صغار الفلاحين.
كما ستتم مساعدة المربين وذلك عبر تمكينهم من أعلاف مركبة بدل الشعير.
وستشمل هذه المساعدات 210 آلاف فلاح بـ16 ولاية متضررة من الجفاف.
وتجدر الاشارة الى ان مزارعي الحبوب يمثلون %51 من جملة المستغلين الفلاحيين منهم 150 ألفا من صغار المزارعين ذوي مستغلات أقل من 10 هكتارات و80 الفا من متوسطي المزارعين ذوي مستغلات تتراوح بين 10 و50 هكتارا و10 آلاف من المزارعين الكبار تفوق مساحة مستغلاتهم 50 هكتارا.
تحمّل معلوم التأمين
وللسنة الثالثة على التوالي سيتواصل العمل بتحمل الدولة معلوم %50 من التأمين الفلاحي على الكوارث الطبيعية ومنها الحريق وحجر البرد وتجدر الاشارة في هذا الصدد الى ان نسبة التأمين في القطاع الفلاحي ما تزال دون المأمول فهي لا تتجاوز %6.
وتترجم هذه الاجراءات حرص رئيس الدولة المنتظم على القطاع الفلاحي والعاملين به كما تندرج هذه القرارات الرئاسية صلب الخطة الرئاسية الطموحة للنهوض بقطاع الزراعات الكبرى التي اذن بها يوم 12 ماي 2008 والتي تهدف الى بلوغ معدل انتاج بـ 27 مليون قنطار على امتداد 5 سنوات.
مع العلم ان انتاج الحبوب تشهد خلال المواسم الفارطة اضطرابا نتيجة الظروف المناخية الصعبة من انحباس الامطار وهو ما أثر على المحاصيل.
وتفيد المعلومات المتوفرة ان الكميات المجمعة الى غاية شهر جويلية المنقضي بلغت 4.8 ملايين قنطار مقابل 8.7 ملايين قنطار خلال الفترة نفسها من الموسم الفارط موزعة الى 3.7 ملايين قنطار من القمح الصلب و800 الف قنطار قمح لين و300 ألف قنطار شعير و18 الف قنطار تريتيكال.
وللاشارة فان الحاجيات الاستهلاكية الوطنية من القموح تبلغ 37 مليون قنطار سنويا منها 22 مليون قنطار استعمالات بشرية بمعدل 222 كيلوغراما للفرد.
وتمثل الحبوب %50 من حجم الواردات الغذائية.