hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 42
| موضوع: السلطة الفلسطينية تمنع ترتيل القرآن قبل الاذان الأربعاء فبراير 06, 2013 2:43 am | |
| اكد وزير الاوقاف الفلسطيني محمود الهباش امس ان السلطة 'منعت قراءة القرآن قبل الاذان عبر مكبرات الصوت في مساجد الضفة الغربية' وقال في مؤتمر صحافي 'ان قراءة القرآن قبل الاذان هي غير شرعية ولم ترد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولا عن الخلفاء، ولا عن العلماء، وما دامت ليس عليها دليل شرعي، فنحن نلتزم حرفيا بما جاء من الرسول وعن الخلفاء'. لا نستطيع ان نجادل السيد الهباش في صحة اقواله هذه من عدمها، فهذه مهمة العلماء المختصين في شؤون الفقه والشريعة، ولكن ما نجادل به انه أقدم على هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ فلسطين، ومنذ الفتح الاسلامي، بعد احتجاج المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، ومطالبتهم السلطة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية، والمشرفة على شؤونهم، بالتدخل لدى الرئيس محمود عباس وسلطته بوقف الاذان وترتيل آيات القرآن الكريم من المساجد المجاورة عبر مكبرات الصوت، لان هذا يسبب لهم ازعاجا شديدا. لو أقدمت السلطة ووزير اوقافها على هذه القرارات قبل عام او عامين، ربما تكون حججها هذه مقبولة او مفهومة لدى البعض، ولكن ان تأتي هذه القرارات بعد احتجاج المستوطنين، فهذه احدى 'الكبائر'، وما اكثر كبائر السلطة الفلسطينية هذه الايام. فاذا افترضنا فعلا ان ما قاله السيد الهباش صحيح، اي انه لم يرد عن الرسول والخلفاء، والعلماء، اي نص يفتي بقراءة القرآن قبل الاذان في المساجد، وانه وسلطته ملتزمان حرفيا بما جاء عن الرسول والخلفاء، فان هناك امورا اخرى عديدة ملزمة صدرت عن هؤلاء، ولم تلتزم بها السلطة ولا وزير اوقافها، مثل اعلان الجهاد لتحرير الاراضي المحتلة والمقدسات العربية والاسلامية، وعدم موالاة المحتلين، وكسر الحصار عن المسلمين المؤمنين في قطاع غزة. السلطة، اي سلطة كانت، يجب ان تضع رعاية مصالح مواطنيها على جدول اولوياتها المطلقة، ولكن ما نلاحظه ان رعاية مصالح المستوطنين، وتلبية مطالبهم، والسهر على راحتهم باتت من اولويات السلطة ايضا، حتى لو تمثل ذلك في منع الاذان وترتيل آيات من القرآن الكريم. الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تجنبت طوال فترة الاحتلال التدخل في شؤون المساجد، ليس احتراما للدين الاسلامي، وحرية العبادة والمعتقد، وانما هو خوف من ردود الفعل التي يمكن ان تترتب على هذه الخطوة من قبل الفلسطينيين، خاصة في زمن الانتفاضة. ولكنها الآن وجدت ضالتها في السلطة التي اصبحت تنفذ لها ما تريد، لانها ربما اكثر قدرة على قمع المواطنين وتطويعهم من القوات الاسرائيلية نفسها، وهذه القدرة واضحة من خلال حملات الاعتقال والتنكيل ومطاردة المقاومين حتى من ابناء تنظيم 'فتح' نفسه، واحيانا قتلهم. اليوم منع ترتيل القرآن قبل الاذان في المساجد وغدا ربما يتم منع الاذان نفسه، هذا اذا لم يتم اغلاق المساجد. فطرد الائمة الذين يحرضون على المقاومة والجهاد من الإمامة والخطابة تحت ذريعة توحيد خطب الجمعة، او لعدم استيفائهم الشروط الفقهية اللازمة، هو بمثابة تكميم افواههم، وحرف للمساجد عن مهماتها الاساسية في بلد يخضع للاحتلال وينهب المستوطنون ارضه وماءه وهواءه.
| |
|
ALIAS
عدد المساهمات : 896 نقاط : 896 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |
Admin Admin
عدد المساهمات : 2790 نقاط : 3704 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| |