ثبت ان "ثورة الحرية" التي قادها الناتو في ليبيا عبر طائراته والقاء اطنان القذائف على المدنيين لم تفلح في انتاج الديمقراطية المزعومة كبديل عن النظام السابق، فقد كشفت "الغارديان" البريطانية عن النزاعات التي تعصف بالبلاد، ما يجعلها غير قادرة على التعامل مع المخاوف الامنية والنزاعات الجهوية.
وأشار مراسل الصحيفة في ليبيا الى صراعات عصابات المهربين المسلحة في الجنوب عند الحدود مع السودان والنيجر وفي الغرب عن الحدود مع تونس.
وقالت الصحيفة ان انتخابات اول برلمان ديمقراطي في البلاد وان تمت بنجاح الا انها انتهت الى فشل ذريع. فعلى مدى ثلاثة اشهر لم يتمكن النواب من تشكيل حكومة، وذلك بسبب الخلافات الايديولوجية والقبلية والمناطقية التي تسيطر على المجلس المنتخب.
وخلص التقرير الى ان "ليبيا اليوم ليست دولة واحدة بل مجموعة من الاقطاعيات، وبعضها افضل من الاخرى: فمصراته، ثالث اكبر مدن ليبيا، وفي طرابلس العاصمة تحل الشرطة محل الميليشيات".
ووصف المراسل من قرب مدينة بني وليد، بانها اخر معاقل انصار القذافي،راويا كيف تحاصرها قوات نظامية تتصرف بمبادرة منها لان السياسيين في طرابلس يترددون في اعطاء اوامر القتال.