أطلق الجيش السوري الحر في محافظة إدلب، سراح عشرات الجنود النظاميين، معظمهم من أبناء الطائفة العلوية، في بادرة لإبعاد شبح الحرب الطائفية، أو فكرة الانتقام عن الصراع الدائر لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأظهرت لقطات مصورة، أحد القادة الميدانيين في الجيش الحر، الملازم الأول أحمد عليوي خميس، وهو يعلن عزم الجيش الحر الإفراج عن معتقلين من القوات النظامية.
واضاف خميس: "سوف يتم إطلاق أكثر من 60 شخصا بعد التأكد من براءتهم الكاملة"، مؤكدا أن "عملية الإفراج عن هؤلاء تمت في مقر (الكتائب 111) في محافظة إدلب، بحضور (قائد المجلس العسكري في الجيش الحر) العميد مصطفى الشيخ، وقائد الكتائب محمد حمودي، وكل ضباط (الكتائب 111) الذين كانوا مؤيدين لهذه الخطوة."
من جانبه أشار الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، لؤي مقداد إلى أن هؤلاء المعتقلين أغلبيتهم مجندون من بين "المدنيين"، وأنهم "من أبناء الطائفة العلوية، ولم تتلوث أيديهم بالدماء."
وأوضح مقداد أن "المفرج عنهم هم في غالبيتهم مدنيون، أي من الموظفين الحكوميين الذين لم يشتركوا في الجرائم، التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري، ولم تلوث أيديهم بالدماء أو بإيذاء أي شخص، وهم ليسوا من المخابرات أو الشبيحة."
ولفت إلى أن "أغلبية المفرج عنهم من أبناء الطائفة العلوية، وهذا يثبت أننا لسنا طائفيين، ولا نقاتل على أساس طائفي أو مذهبي، بل من أجل حرية شعبنا وكرامته."