إشتباكات وإطلاق نار كثيف في مناطق التوتر بلبنان
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، أن البلاد تمر بوقت حرج بعد اغتيال المسؤول الأمني الكبير اللواء وسام الحسن، والذي فجر احتجاجات عنيفة في شتى أنحاء البلاد.
ودعا في بيان كل الزعماء السياسيين لتوخي الحذر عندما يعبّرون عن مواقفهم وآرائهم، مضيفا أنه سيتخذ إجراءات حاسمة للحيلولة دون وقوع فوضى في المناطق شديدة التوتر.
وبحسب مصادر ، فإن منطقة الطريق الجديدة غرب العاصمة اللبنانية بيروت، شهدت فجر اليوم الاثنين، إطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية استمر قرابة الساعة، على خلفية التوترات بعد تشييع اللواء وسام الحسن الذي قضى بتفجير سيارة مفخخة الجمعة.
وحمّلت المعارضة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مسؤولية مقتل الحسن، ووجهت أصابع الاتهام إلى النظام السوري بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وذكر تلفزيون "الجديد" اللبناني، أن مجموعات مسلحة "تؤكد أنها تعمل تحت غطاء تيار المستقبل" الذي يرأسه الزعيم السني سعد الحريري، أبرز أركان المعارضة، متورطة في اشتباكات ضد "مجموعات مناوئة لها"، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
ونقل التلفزيون ذاته، أصوات إطلاق النار الكثيف، قبل أن يعلن نقلا عن مصدر عسكري، أن الجيش اللبناني رد على مصادر إطلاق النار وتمكن من إسكاتها، وهو يلاحق المسلحين.
وفي طرابلس (شمال لبنان)، تستمر الاشتباكات بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية وباب التبانة ذات الغالبية السنية، وقد أسفرت المواجهات اليوم الإثنين عن وقوع قتيل و19 جريحا، بحسب مصدر طبي.
وتعيش اليوم الاثنين، مناطق عدة في طرابلس حالة من التوتر، وأن مواكب سيارة لمسلحين تجوب شوارع المدينة مطلقة النار عشوائيا بين وقت وآخر.