الملازم الأول الذي أطلق النار على الرئيس الموريتاني يروي تفاصيل الحادث
روى الملازم الأول، الحاج ولد أحميده، تفاصيل حادث إطلاق النار، على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أنهم لاحظوا في حدود الثامنة مساء، سيارة اشتبهوا فيها، حيث استنفروا الثكنة العسكرية، "وأخذتُ أنا وزميلي سيارة من نوع "آفانسيسي"، وحاولنا قطع الطريق، وبعد اقترابنا من السيارة لا حظنا أنّ بداخلها رجلين ملثمين، أشرنا إليهم بالتوقف، لكن انحرفوا قليلا عن الطريق، وساروا بسرعة فائقة، عندها ازداد اليقين لدينا أنها سيارة مشبوهة حقا، فقمنا في البداية بإطلاق الرصاص في الهواء، وقد نزلتُ أنا شخصيا من السيارة المدنية، وأخذت السلاح الموجود بيدي، ووضعته على ركبتي، من أجل أن أتمكن من إطلاق رصاصة على عجلات السيارة وكنت أظن فعلا أنني أصبت عجلاتها، فقد كنت أبعد عنها نحو 70 مترا".
وواصل يقول "بعد ذلك فاجأتنا سيارة أخرى أغرقتنا في الغبار، قبل أن تظهر لنا سيارة ثالثة قرب الثكنة العسكرية، طلبنا من أصحابها الترجل، قبل أن يخبرونا أنهم من الحرس الرئاسي ويستفسرون عن إطلاق نار سمعوه قبل قليل، وبعد أن أخبرناهم بما حدث، أخبرونا أنّ السيارة التي استهدفناها تابعة لرئاسة الجمهورية، لكنهم أخبروني أن الرئيس بخير، ولم يتعرض لأي أذى، وبعد ذلك وصل مسؤولون عسكريون وقاموا بتحقيق بسيط معنا داخل الثكنة العسكرية، وأنا مرتاح جدا لأنه لم تُتخذ ضدي أي عقوبة".
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قد أصيب بطلق ناري، نقل إثره إلى فرنسا لتلقي العلاج.
وتشكك أطراف موريتانية في الرواية الرسمية، التي أعلنت عنها الحكومة، وتحدّث عنها الرئيس نفسه في تصريح أدلى به بُعَيْد مغادرته إلى باريس، ورصد تفاصيلها مساء أمس الأحد، الضابط الذي قيل إنه من أطلق النار.