مقتل جندي أردني قرب الحدود السورية
أعلنت قيادة الجيش الأردني أن جنديا أردنيا قتل فجر اليوم الإثنين بعد إشتباك مع مجموعة مسلحة وصفتها بـ"التكفيرية".
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش إن اشتباكين وقعا مساء أمس الأحد وفجر اليوم الإثنين مع مجموعتين مسلحتين أثناء محاولتهما "إجتياز الحدود الأردنية السورية"، ولم يحدد البيان هل كانت المجموعة تنوي الدخول للأردن أم الخروج منه.
وقال البيان إن "مجموعة مسلحة مؤلفة من ثمانية أشخاص حاولت إجتياز الحدود الأردنية السورية بطريقة غير مشروعة وتم الإشتباك معها وألقي القبض عليهم جميعا وبحوزتهم ثماني بنادق كلاشينكوف وسلاح 3 جي". وأوضح البيان أن الإشتباكات أسفرت عن مقتل العريف محمد عبد الله علي المناصير.
وبحلول منتصف الليل -يضيف البيان- حاولت مجموعة مسلحة "تكفيرية" أخرى إجتياز الحدود وتم الإشتباك معها وألقي القبض على عناصرها وعددهم خمسة مسلحين يحملون بنادق كلاشينكوف ومسدسات، وقد تبين إصابة أحدهم إصابة حرجة.
وكان ناشطون على جانبي الحدود أكدوا وقوع إشتباكات عنيفة الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين في منطقة مزارع رحيا التابعة لمنطقة درعا البلد التي تتوسط الحدود الأردنية مع سوريا.
وتحدث الناشطون عن إشتباكات شهدتها المنطقة تخللها قصف بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر.
وعادة ما تطلق السلطات الأردنية وصف "تكفيرية" على التيارات السلفية الجهادية وتلك التي تحمل فكر تنظيم القاعدة، التي تسلل نحو مائتي عضو منها لسوريا وإلتحقوا بالقتال هناك.
والمناصير هو أول جندي أردني يقتل على الحدود مع سوريا منذ بدء الثورة على نظام بشار الأسد، وذلك بعد أن أدت اشتباكات في أوت الماضي إلى إصابة الجندي الأردني بلال الريموني بجروح طفيفة.
وشهدت المنطقة الحدودية بين الأردن وسوريا العديد من الإشتباكات بين الجيشين الأردني والسوري، وكان سببها الدائم هو عبور مجموعات من اللاجئين السوريين باتجاه الأردن وإطلاق الجيش السوري النظامي النار عليهم، حسب نشطاء سوريين على جانبي الحدود.