بسم الله الرحمن الرحيم

[الأعرج] يستدرج طفلة بالشاحن ويغتصبها ثم يقتلها
نشرت في 2007-12-03





فيما كانت الشمس تتوارى في الأفق وسط ضجيج السياح الذين يتأملون لحظة أفولها بفرحة غامرة على شاطئ عين الذياب العامر بنزلاء الفنادق بالدار البيضاء. كانت طفلة بريئة تقاوم ذئباً يعتدي عليها بشراسة في احدى البنايات المهجورة.
ولم يتوقف عند هذا الحد إذ سرعان ما أجهز عليها خوفاً من افتضاح أمره أما كيف حدثت هذه الجريمة المروعة التي هزت الدار البيضاء فهذا ما كشفته التحقيقات التي قادت إلى الجاني عبر هاتف جوال أخذه من المجني عليها وتركها جثة هامدة في ذلك المكان الموحش.
وبحسب صحيفة "عكاظ" تعود تفاصيل هذه الحادثة المأساوية إلى ان فاطمة "7 سنوات" كانت في طريقها إلى منزل خالتها المقيمة في الحي المجاور للحي الذي تسكنه مع أسرتها وذلك لجلب شاحن جوال شقيقتها الذي نسيته لدى خالتها. وفي طريقها إلى بيت الخالة كان أحمد الاعرج يتربص بها. و "الاعرج" بترت ساقه بعد خروجه من السجن الذي أمضى فيه 18 عاماً على خلفية تكوينه لعصابة سطو إجرامية كان يتزعمها وكان معروفاً بمسكنته وذكائه الاجرامي الخطير .
عندما رأى فاطمة مقبلة أخذ يرقص أمامها برجل واحدة محاولاً التخلص من عكازه المعدني بطريقة بهلوانية أضحكت الصغيرة وحينما رأى اعجابها بحركاته زاد من بهلوانياته فازدادت قهقهاتها حتى سقط الجوال من يدها. وهنا وجدها فرصة للارتماء على الجوال وخطفه بطريقة أثارت المزيد من ضحكاتها وعندما ساد الصمت طلبت فاطمة من الاعرج اعادة جوالها. لكنه أدخله في جيب سترته فرددت عمي أحمد اعطني الجوال فهو يخص شقيقتي وهي تريد ان احضر لها شاحناً من بيت خالتي هنا وجد الاعرج فرصة ليعرض عليها شحن الجوال في منزله واراحتها من عناء المشوار إلى بيت خالتها.
ابتسمت الصغيرة متوهمة صدق حديثه وعندما تبين انها موافقة على عرضه بمرافقته إلى منزله حيث زعم انه يشحن لها الجوال بدأت أنيابه المفترسة تظهر في ابتسامته الخادعة خصوصاً عندما طلبت منه الصغيرة الإسراع في السير إلى منزله حتى تتمكن من العودة عاجلاً إلى منزلها لكنها لم تكن تدري أنها تسير نحو حتفها بسرعة فائقة. كان الاعرج يمشي في طريق مهملة وسط بنايات مهجورة وقد اضمر فعلاً وحشياً سيهز صداه المروع أرجاء المدينة. ساد صمت طويل فسألته الطفلة مجدداً عن الاتجاه الذي يسيران فيه فأجابها بأنهما يتجهان نحو منزله ثم عاد إلى هزله وفكاهته البهلوانية الغادرة التي أعادتها إلى الضحك الذي سرعان ما تحول إلى ابتسامة رعب عندما ولج الاعرج بناية مهجورة مليئة بالنفايات وأكوام الاتربة هنا اتسعت حدقات الصغيرة التي فوجئت بأن المكان لا يوحي بأنه سكن مألوف لكن قبل ان تسترسل في توجسها سحبها الأعرج من يدها إلى ركن مظلم اختلط فيه بكاء الصغيرة باستغاثاتها الخافتة ثم ساد المكان صمت رهيب أعقبته ضربة مدوية كأنه فجر دماغها بعكازه المعدني بعدها خرج الاعرج يرتب ملابسه .
كانت أم فاطمة قد افتقدتها بعد ساعتين من خروجها فهرعت إلى مركز الشرطة لتسجيل بلاغ فقدانها حيث استمع الضابط المكلف بإمعان إلى والدة وبعد أن جمع المعلومات والاوصاف قام بمساعدة والد فاطمة العارف بدروب المدينة القديمة واثناء سيره أبلغ الضابط بأنه اتصل على الهاتف الذي كانت تحمله فرن الهاتف دون أن يرد صاحبه .
وبناء على هذه المعلومة بادر الضابط بالاتصال برقم الجوال فرد المستقبل للمكالمة من الطرف الآخر فأبلغه الضابط بأنه يريده في مهمة وانه سيجازيه بإكرامية مغرية فرحب باللقاء وتم تحديد مكانه وبالفعل ذهب الضابط برفقة والد فاطمة ولدى وصولهما تبين ان المقصود كان حارس موقف للسيارات معروف بتعاونه مع الشرطة وهناك اخبرهما بأنه اشترى الجوال من "الاعرج" الذي تم القبض عليه وبعد تردد اعترف بجريمته أمام القاضي بعد أن وجهت إليه تهمة الاغتصاب والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد التي ثبتت ادانته بها وحكم عليه بالإعدام .

منقووول

[/SIZE][/CENTER]