hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 42
| موضوع: الذكر وطب القلوب السبت ديسمبر 22, 2012 9:11 am | |
| الذكر وطب القلوب ما الذكر ؟ ولما الذكر ؟ قال تعالى( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) (الأحزاب:21) بالتفسير البسيط لهذه الآية الكريمة أي أنك لن تستطيع إتباع الرسول الكريم إلاّ بهذه الخطوات أي يكون توجهك لله خالصا وحقيقتك الخالصة اليوم الآخر وتذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا ، و الأن لنتعمق في معنى وذكر الله كثيرا . فذكر الله الذي يوصينا به المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه فهو السبيل الوحيد إلى توطيد الصلة بين العبد وربه ، وهو أيضا الطريق إلى المغفرة والأجر العظيم بدليل قوله تعالى في الحديث القدسي { أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و إن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه و إن تقرب إلّي شبرا تقربت إليه ذراعا و إن تقرب إلّي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هروله . وقوله تعالى في كتابه العزيز ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) (الأحزاب:35) هذا هو المعنى الكبير الذي تشير إليه الآية الكريمة ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) (البقرة:152) أي :- اذكروني بخدمتي أذكركم بنعمتي اذكروني بالتوحيد أذكركم بالتأييد اذكروني بالشكر أذكركم بالمزيد اذكروني بالمحبة أذكركم بالقربى اذكروني بالخوف أذكركم بالأمان اذكروني بالرجاء أذكركم بتحقيق الآمال كما يقول الموحدون الذين عرفوا الله فعرفهم وذكروا الله فذكرهم فكانوا بذلك على صلة وثيقة بالله عز وجل حتى إن أحدهم قال إنني أعرف متى يذكرني ربي وعندما تعجب القوم تلا قوله تعالى( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ )(البقرة: من الآية152) . و إذا كان الله سبحانه وتعالى يأمرنا في كتابه العزيز بأن نذكره ذكرا كثيرا في قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) (الأحزاب:41) فيكفيني حتى تعرف حقيقة الذكر أن أعرض عليكم هذين الحديثين الشريفين : - عن أبي سعيد ألخدري رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) رواه أبو داوود والنسائي. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه قال : ( سبق المفرِّدون ) قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) رواه مسلم. ومما ورد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ( المراد يذكرون الله في أدبار الصلوات وغدوا وعشيا وفي المضاجع وكلما استيقظ من نومه وكلما غدا أو راح من منزله ذكر الله تعالى ...وقال مجاهد رحمه الله ( لا يكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا ) . وقال عطاء رحمه الله تعالى من صلى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله تعالى ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات .....) وقد سئل بعض الأئمة عن القدر الذي يصير به المرء من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات فقال : إذا واظب على الأذكار المأثورة المثبتة صباحا ومساء في الأوقات والأحوال المختلفة ليلا ونهارا . ويكون الذكر باللسان وبالقلب والأفضل منه ما كان بالقلب واللسان جميعا ...ومن أهم شروطه أن يكون الذاكر حاضر القلب مع الله سبحانه وتعالى و أن لا يكون غافلا ولا ذاهلا عن ذكره فإن القلوب كما يقولون أوعية أسرار الغيوب ..فرب ذاكر لله بقلب حاضر لحظة خير مما ذكره ألف سنة بدون حضور قلب ....وثمرة حضور العبد مع الله شهوده له تعالى في كل شيء اي انه الفاعل لكل شيئ بحيث يعلم أن الله تعالى ناظر إليه ومطلع عليه تحقيقا لقوله تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (قّ:16) . وللذكر فوائد كثيرة كما نقل عن ابن القيم رحمه الله في كتاب الصيب من الكلم الطيب • أن الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره • أن الذكر يرضي الرحمن عز وجل • أن الذكر يزيل الهم والغم عن القلب • أن الذكر يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط • أن الذكر يقوي القلب والبدن • أن الذكر ينير الوجه والقلب • أن الذكر يجلب الرزق • أن الذكر يكسو الذاكرة المهابة والحلاوة والنضرة • أن الذكر يورث المحبة التي هي روح الإسلام • أن الذكر يورث المراقبة التي توصل إلى درجة الإحسان • أن الذكر يورث الإنابة وهي الرجوع إلى الله تعالى • أن الذكر يورث القرب من الله عز وجل • أن الذكر يفتح للذاكر أبوبا عظيمة من أبواب المعرفة التي تزداد بكثرة ذكره لله تعالى • أن الذكر يورث الهيبة لله عز وجل • أن الذكر يورث ذكر الله تعالى له • أن الذكر يورث حياة القلب • أن الذكر هو قوت القلوب • أن الذكر يورث جلاء القلب من صدئه • أن الذكر يحط الخطايا ويذهبها لأنه من أعظم الحسنات • أن الذكر يزيل الوحشة بين العبد وربه تبارك وتعالى • أن الذكر ينجي من عذاب الله تعالى • أن الذكر هو سبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر • أن الذكر يشغل اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل • أن الذكر مجالسه هي مجالس الملائكة خلاف مجالس اللغو والغفلة فهي مجالس الشيطان • أن الذكر يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة • أن الذكر مع البكاء والخلوة سبب لإظلال الله تعالى العبد يوم الحر الأكبر في ظل عرشه سبحانه وتعالى • أن الذكر سبب لعطاء الله سبحانه وتعالى للذاكر الذي شغله ذكره عن مسألته سبحانه • أن الذكر أيسر العبادات • أن الذكر غراس الجنة • أن الذكر أساس العطاء والفضل الذي لم يرتب على غيره من الأعمال • أن الذكر يوجب الأمان من نسيان الله تعالى للعبد الذكر في معاشه ومعاده • أن الذكر نور للذاكر في الدنيا وفي قبره وفي معاده يسعى بين يديه على الصراط • أن الذكر ينبه القلب من نومه ويوقظه من سِنَتِهِ • أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون • أن الذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال والجهاد في سبيل الله عز وجل والإنفاق في سبيل الله • أن الذكر رأس الشكر • أن الذكر شفاء القلب ودواؤه • أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها • أن الذكر يجلب نعم الله عز وجل ويدفع نقمه • أن الذكر يوجب صلاة الله عز وجل وصلاة ملائكته على الذاكر • أن الذكر من أكبر العون على طاعة الله تعالى • أن الذكر يسهل الصعب وييسر العسير ويخفف المشاق • أن الذكر يذهب عن القلب مخاوفه كلها • أن الذكر يعطي الذاكر قوة نورانية • أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم • أن الذكر أمان من النفاق • أن الذكر يكسو الوجه نضرة في الدنيا ونورا في الآخرة.... هذه الفوائد غيض من فيض من فوائد الذكر ولنا إن شاء الله مواعيد أخرى مما سنعرضه فيما يتعلق بالذكر منقول | |
|
YSFYSF
عدد المساهمات : 2870 نقاط : 2874 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012 العمر : 34 الموقع : http://www.cs-games.com/
| |