أعلن الديوان الملكي السعودي اليوم السبت 22/ 10/ 2011 أن ولي عهد السعودية الأمير سلطان عبدالعزيز آل سعود قد توفي في نيويورك.
وكان الأمير سلطان قد غادر المملكة في يونيو/حزيران الماضي إلى الولايات المتحدة للعلاج وخضع في يوليو/ تموز الماضي لعملية جراحية.
والأمير سلطان هو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور والذين يتوارثون منذ عقود عرش المملكة.
وقد عين في الأول من اغسطس /آب 2005 وليا لعهد اخيه الملك عبد الله ونائبا اول لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع.
ويعتقد أنه في السادسة والثمانين من عمره، وقد عانى مؤخرا من عدة ازمات صحية.
فقد اجريت له جراحة لاستئصال كيس معوي في السعودية عام 2005 ، وتحدثت حينها تقارير عن إصابته بسرطان القولون.
وزار جنيف في أبريل/ نيسان 2008 لاجراء ما وصفت بفحوص روتينية بحسب المصادر الرسمية السعودية.
وتوجه الامير سلطان في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 الى الولايات المتحدة لاجراء فحوص وتلقي علاج طبي بحسب ما اعلنت السلطات السعودية التي لم تكشف حقيقة مرضه.
وقد خضع لجراحة في نيويورك في فبراير/شباط 2009 ، وبعد ذلك قضى الأمير سلطان في قصره بأغادير بالمغرب فترة النقاهة التي استمرت حتى نهاية ديسمبر حين عاد إلى بلاده قبل أن يغادرها الملك عبد الله أيضا إلى الولايات المتحدة لإجراء جراحة.
اللافت أنه بعد اختيار الأمير سلطان وليا للعهد بنحو عام أعلن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز تغيير نظام تولى العرش وولاية العهد من خلال مرسوم تشكيل "هيئة البيعة" الذي صدر في أكتوبر/ تشرين الاول 2006.
وتوكل الهيئة الى لجنة طبية مهمة التأكد من اهلية الملك وولي عهده في ادارة الحكم.
ويقترح ملك البلاد على "هيئة البيعة" اسما او اسمين او ثلاثة اسماء لمنصب ولي العهد.ويمكن للجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك. وفي حال لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك فان "هيئة البيعة" تحسم الأمر بأغلبية الأصوات من خلال عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك في غضون شهر.
وفي مارس/ آذار 2009 عين الملك عبد الله وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز في منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء