بيروت – محمد زيد مستو
أعربت نخب سورية عن تضامن واسع مع الفنان السوري جلال الطويل الذي تعرض للاعتقال على أيدي قوات الأمن، بعد إصابته بطلق ناري على الحدود السورية -الأردنية أثناء محاولته الفرار من البلاد.
وأبدى تجمع "فنانو ومبدعو سوريا"، الذي يضم مئات من الفنانين والشعراء والكتاب السوريين المعارضين لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، استنكاره الشديد لاعتقال الطويل، محمّلاً النظام الحاكم المسؤولية عن "أي أذى يتعرض له" حسب بيان.
ووجه البيان نداء عاجلاً للمنظمات الدولية، كي يتم الكشف عن مصير الفنان السوري وإنقاذ حياته، وهو ما عبرت عنه الممثلة فدوى سليمان التي طالبت بالإفراج الفوري عنه، في حين قام الكثير من الفنانين المعارضين باستبدال صورهم الشخصية على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بصور الفنان والممثل السوري.
من جهتها، اعتبرت رئيسة اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير بهية مارديني، أن ماحدث لجلال هو تكرار لما حدث لعلي فرزات من محاولة النظام الانتقام، وهو تكرار لما يحدث مع الفنانين والمدونين والمخرجين والصحافيين والمثقفين من تضييق وتنكيل وسجن.
وأوضحت مارديني أن المخرج فراس فياض مازال في السجن دون معرفة مصيره حتى الآن، كما أن المخرجة ريم الغزي تم تحويلها إلى المحكمة، فيما واجهت الفنانة يارا صبري ضغوطاً كبيرة مما اضطرها إلى مغادرة البلاد.
وكانت مصادر مقربة من الفنان السوري، أكدت تعرضه للإصابة بعد إطلاق نار من طرف رجال الأمن أثناء محاولته الهروب إلى الأردن، قبل أن تقدم السلطات على اعتقاله في أحد الفروع الأمنية في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
ووفقاً للصحفي السوري إياد شربجي أحد أصدقاء الطويل، فقد تأكد أن الفنان مصاب برصاصة في الكتف، وهو محتجز لدى فرع الأمن العسكري بدرعا.
وتعليقاً على خبر اعتقال الممثل والمدرس في معهد الفنون المسرحية بدمشق، أكدت المعارضة السورية ريما فليحان أن الطويل تعرض للضرب والتهديد من رؤساء بعض الفروع الأمنية، ما دفعه لمحاولة الهرب والتعرض لإطلاق النار والاعتقال في فرع الأمن العسكري بدرعا.
واعتبرت فليحان في تصريح لـ"العربية.نت" أن النظام كان شرساً في التعاطي مع جميع الوجوه الفنية والثقافية التي اعترضت على سلوكه "الأرعن" واعتقلت وضربت وهددت وكسرت الأصابع واقتلعت الحناجر.
وكان الطويل، الذي عرف بمواقفه المعارضة للنظام السوري على خلفية الثورة التي تشهدها البلاد، قد شارك في تشييع جنازة طفل في منطقة القابون في دمشق، كما تعرض لعملية اغتيال سابقة حسب تصريحات سابقة أدلى بها لـ"العربية.نت" قبيل أسابيع.
وتعرض الفنان السوري للضرب على أيدي الشبيحة وعناصر الأمن لدى مشاركته في مظاهرة حاشدة في حي الميدان بدمشق الشهر الماضي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]