"الله أكبر.. لا إله إلا الله والأسد عدو الله".. "حرية إلى الأبد غصبا عنك يا أسد".. "ما بنركع إلا لله وما بيرهبنا صوت المدفع".. "وينكم يا عرب وينكم ووين النخوة العربية".. "بالطول بالعرض بشار تحت الأرض".. هكذا هتفت متظاهرون من الجالية السورية بالجزائر منددين بالنظام السوري، في مظاهرة عاضبة شارك فيها 200 سوري أمام مقر سفارة سوريا في الجزائر ببن عكنون، كما التحق بهم عد من الجزائريين المتعاطفين.
وهتف المتظاهرون عن طريق الأبواق ومكبرات الصوت بشعارات مناهضة للنظام السوري ولبشار الأسد، كما نددوا بالمواقف المتخاذلة للدول العربية، وطالبوا السلطات الجزائرية بطرد سفير النظام السوري من الجزائر أسوة بالدول العربية التي طردت سفراء وقناصلة النظام السوري من أراضيها .
ومنعت قوات الأمن الوطني الجالية السورية المعارضة في الجزائر من اقتحام مقر السفارة السورية بالجزائر والاستيلاء عليها، حيث سارع أمن السفارة إلى طلب تعزيزات فورية، التحقت بالمكان على وجه السرعة، كما تم تشكيل طوق أمني أمام المتظاهرين لمنعهم من التقدم نحو مدخل السفارة، غير أن المتظاهرين الغاضبين حاولوا دفع الحاجز الأمني لاختراقه مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجالية السورية وقوات الأمن التي تصدت لهم بالقوة ومنعتهم من التقدم".
ورغم الأمطار الطوفانية المتهاطلة على رؤوس المتظاهرين، إلا أنهم استمروا يهتفون لأكثر من ساعتين، في حين كان الجزائريون المارون بسياراتهم من الطريق المحاذي للسفارة يستعملون أبواق سياراتهم ويهتفون من نوافذ السيارات تعبيرا منهم عن مساندة المعارضة السورية.
وقال عدنان بوش الناطق الرسمي باسم لجنة دعم مطالب الشعب السوري في تصريحات أدلى بها لـ "الشروق اليومي" على هامش المظاهرة "نطالب السلطات الجزائرية بطرد السفير النظام، ونطالب الحكومة الجزائرية بأن تتخذ مواقف أكثر وضوحا مع هذا النظام، وأن تتراجع عن تغطية هذا النظام، بالمراهنة على إصلاحاته الوهمية، من خلال الموقف الرسمي الجزائري الذي تدعو فيه الحكومة الجزائرية الشعب السوري إلى منح فرصة أخرى لإصلاحات النظام السوري.
وأضاف عدنان بوش "أن هذه التظاهرة رفعت شعار استنكار حرب الإبادة التي تقوم بها عصابات الأسد ضد مدينة حمص الصامدة التي دكها "شبيحة" النظام منذ فجر أمس بالصواريخ ومدافع الهاون وكل أنواع الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى تهديم عدد كبير من البيوت فوق رؤوس أصحابها، من أطفال ونساء، بالإضافة إلى قصف المستشفيات الميدانية وقتل مجموعة من الأطباء والأعوان الطبيين".