أول دعوى قضائية دولية ضد أمريكا بسبب حرق المصحفالسبت 03 مارس 2012
مفكرة الاسلام: تقدم المحام المصرى حسين على السيد الذي يعيش في بلجيكا، بأول دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس الأمريكى ورئيس الأركان فى الجيش الأمريكى والكونجرس ووزير الحرب، بسبب قيام مجموعة من جنود الجيش الأمريكى بحرق نسخ من المصحف فى قاعدة جوية لمنظمة حلف شمال الأطلسى الناتو بأفغانستان.
وجرى رفع الدعوى في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاى وتحمل رقم "2322 م"، وقال حسين السيد: "هذه أول دعوى يتقدم بها مصرى ضد الولايات المتحدة الأمريكية، تطالب بتعويض مادى مليار دولار بسبب إهانة رمز المسلمين وهو كتاب الله تعالى القرآن الكريم".
وقالت الدعوى: "الجريمة التى ارتكبها الجنود الأمريكيون سيكون لها آثارها الخطيرة على مستقبل العالم، فهى تشكل إهانة لأكثر من مليار ونصف من المسلمين، وإعلاناً للحرب على العالم الإسلامى".
وتضمنت الدعوى التبريرات الأمريكية للجريمة التى تدل على أن أمريكا مازالت تعيش حالة الغرور والاستكبار التى منعتها من قراءة الواقع بشكل صحيح وحتى الآن لم يتناسب رد فعل العالم الإسلامى مع خطورة الجريمة، حيث تمثل فى إعلانات الاستنكار ومظاهرات الشعب الأفغانى التى واجهها الجيش الأفغانى بكل عنف، لكن ذلك لا يعنى أن هذه الجريمة يمكن أن تمر كما حدث مع غيرها من الجرائم الأمريكية.
وأضاف المحامي المصري أنه من المنتظر أن يحدد ميعاد الدعوى خلال بداية شهر أبريل المقبل وسيحضر محام ممثلا عن الحكومة الأمريكية، وأوضح أن الدعوى مقدمة من أحد مسلمى العالم وهو حق مكفول يحق التقدم بها للمطالبة بحقوق وبتعويض.
وأشار السيد إلى أنه فى حال الحصول على هذا التعويض سيتم وضعه للدول الأفريقية لإنشاء أول بنك طعام لفقراء أفريقيا.
جدير بالذكر أن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الشيخ همام سعيد أدان إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية أمريكية بأفغانستان، وطالب بتسليم المعتدين لمحكمة الجنايات الدولية ليلاقوا جزاءهم العادل.
وقال سعيد في بيان نشر على موقع الجماعة الإلكتروني: "هذا النهج الذي تقوم به أمريكا ممثلة بجيوشها ورجال أمنها في أفغانستان وفي جوانتانامو، يظهر فصلاً من فصول الحروب الصليبية على المسلمين".
وألقى باللائمة على الحكومة الأمريكية فيما يخص التصرفات القبيحة التي يقوم بها جيشها بحق المسلمين وكتابهم الكريم والدماء المسفوكة في إطر الاحتجاج على الإساءات المتكررة من جنودها.
وأضاف المراقب العام لإخوان الأردن: "الاعتذارات الباردة التي يقدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما غير مقبولة، ولا يكافئ جرمهم إلا تسليم المعتدين على مقدسات المسلمين إلى محكمة الجنايات الدولية ليلاقوا جزاءهم العادل أو إيقاع أكبر العقوبات بحقهم أمام المسلمين".
وشدد على وجوب خروج الأمريكيين فورًا من أفغانستان وإنهاء الاحتلال هناك، وقال: "مستقبل العلاقة معها لا يبشر بخير في ظل استمرارها في إهانة القرآن".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]