سوريا تنتفض في "جمعة تسليح الجيش السوري الحر" رداً على احتلال بابا عمرو
مجزرة في الرستن بعد قصف قوات الأسد تظاهرة سلمية
اقترفت قوات الأسد مجزرة في مدينة الرستن أمس راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بعدما قصفت تظاهرة سلمية، فيما كانت سوريا كلها تنتفض ويخرج مئات الآلاف في آلاف التظاهرات تلبية لـ"جمعة تسليح الجيش السوري الحر"، ردا على احتلال العصابات المسلحة التابعة لنظام بشار الأسد حي بابا عمرو في حمص، الذي اعتقد انه بسقوط "ستالينغراد سوريا" سيتأثر الشعب السوري معنويا ويتراجع عن ارادة التغيير.
وقالت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" ان 13 شهيدا وعشرات الإصابات جراء سقوط قذيفة مدفعية على تظاهرة في المدينة بعد ظهر امس، فيما تحدثت مصادر معارضة اخرى عن سقوط 19 شهيدا واكثر من مئة جريح، علما ان عدد الشهداء مرشح للإرتفاع بسبب سقوط القذيفة وسط التظاهرة، وتسببها بسقوط شهداء وجرحى اصاباتهم خطيرة.
وقد تظاهر الاف الاشخاص في مناطق عدة من مدينة حلب (شمال) وريفها، بحسب ما افادت مصادر متقاطعة وكالة "فرانس برس"، كما سارت تظاهرات في دمشق وريفها ودير الزور تعرض بعضها لاطلاق نار من قوات الامن.
وقال المتحدث باسم "اتحاد تنسيقيات حلب" محمد الحلبي في اتصال مع وكالة "فرانس برس" ان "الاف المتظاهرين خرجوا (أمس) في 12 نقطة في المدينة يهتفون لمدينة حمص والمدن المحاصرة في ريف حلب، وينادون باسقاط النظام وتسليح الجيش السوري الحر".
وذكر الحلبي ان "اعداد المشاركين في كل تظاهرة يتراوح بين المئات في حي حلب الجديدة والالاف في احياء اخرى مثل صلاح الدين والفردوس والمرجة". واضاف ان "الامن يتعامل مع التظاهرات بالرصاص الحي لا سيما في حي صلاح الدين وسيف الدولة" حيث سقط جرحى وحصلت اعتقالات.
في ريف حلب، خرجت تظاهرات حاشدة في عدد من المناطق لا سيما "مدينتي منبج والباب"، فيما "تعرضت مدينة الاتارب لقصف اليوم ومنع سكانها من اقامة صلاة الجمعة"، بحسب المصدر نفسه.
واكد "المرصد السوري لحقوق الانسان" خروج تظاهرات في مدينة حلب وريفها، مشيرا الى ان شخصين اصيبا بجروح خطرة اثر "انفجار عبوة ناسفة بحاوية للقمامة في حي الفردوس في المدينة".
وفي دمشق، ذكر المرصد ان خمسة متظاهرين اصيبوا بجروح "اثر اطلاق قوات الامن السورية الرصاص الحي لتفريق تظاهرة خرجت من مسجد السلام في حي برزة".
وفي حي الميدان في العاصمة "اطلقت قوات الامن قنابل مسيلة للدموع لتفريق تظاهرة خرجت من مسجد الثريا"، مشيرا الى تنفيذ حملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين.
واشار المرصد الى خروج تظاهرات اخرى في بعض احياء مدينة دير الزور وقرى وبلدات الريف.
وفي حمص، قال رئيس منظمة الهلال الاحمر السوري الطبيب عبد الرحمن العطار لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" ان "القافلة تضم عدة شاحنات تحمل سلات غذائية وحليب اطفال وحرامات وسلات صحية سوف تدخل الى حي بابا عمرو وبعد انتهاء الترتيبات مع الجهات السورية المختصة لدخول القافلة الى الحي بشكل امن".
وقال العطار الذي كان يتحدث من مركز الهلال الاحمر في مدينة حمص" تأخرت القافلة على طريق دمشق حمص بسبب الاحوال الجوية، ولكن الحمد لله وصلنا وتضم القافلة 20 من متطوعي الهلال الاحمر قدموا من دمشق لتقديم الاسعافات للجرحى كما انضم لهم 30 متطوعا في مدينة حمص".
واشار الى ان مدينة حمص " تضم اكثر من 500 متطوع في فرع الهلال الاحمر ولكن بسبب الظروف التي تعيشها المدينة لم يتمكن من الحضور سوى 30".
وكان المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق صالح دباكة قال لـ"يونايتد برس إنترناشونال" أن "القافلة "مؤلفة من 7 شاحنات تحمل مواد غذائية وحرامات، إضافة الى 3 سيارات إسعاف لإجلاء الجرحى ونقلهم لتقديم الرعاية الصحية لهم".
(أ ف ب، يو بي أي، "لجان التنسيق المحلية")
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]