باريس تغلق سفارتها بدمشق ولندن وبرلين تؤكدان ضرورة محاسبة النظام «المجرم» والاتحاد الأوروبي يلحظ تغييراً في موقفي موسكو وبكين
أوباما: أيام الأسد «معدودة» ونعمل لتسريع الانتقال
ا.ف.ب ©تظاهرة عراقية تندد بالقمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد ضد شعبه، جرى تنظيمها عقب صلاة الجمعة بمدينة هيت
تاريخ النشر: السبت 03 مارس 2012
وكالات
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة نشرت أمس، إن أيام الرئيس السوري بشار الأسد “باتت معدودة”، مضيفاً أن واشنطن تعمل على تسريع الانتقال الديمقراطي في هذه البلاد المضطربة. في حين أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إثر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل أن بلاده قررت إغلاق سفارتها في دمشق تعبيراً عن إدانتها “لفضيحة” القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه، قائلاً إن هناك أكثر من 8 آلاف قتيل بينهم مئات الأطفال وحمص تواجه خطر الشطب من الخارطة، وأوضح أن بلاده أبلغت المجلس الوطني السوري بدعمها وتؤيد إقامة مناطق إنسانية على الحدود السورية لاستقبال الهاربين من القمع، مشدداً على ضرورة رحيل الأسد.
من ناحيته، ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في ذات القمة بالوضع “المروع” في سوريا مؤكداً ضرورة تحميل النظام “المجرم” مسؤولية أعمال العنف وقمع الاحتجاجات، ودعا إلى “يوم حساب” يحاكم فيه النظام السوري ويحمل المسؤولية عن العنف.
وبالتوازي، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن عنف النظام السوري ضد شعبه “غير مقبول على الإطلاق”، مؤكدة عقب اختتام القمة الأوروبية في بروكسل أمس، أن الاتحاد سيبذل ما بوسعه حتى “يتم مستقبلاً محاكمة الذين ينتهكون حقوق الإنسان بأقصى درجة”. وفيما قرر القادة الأوروبيون خلال القمة الإعداد لفرض “عقوبات جديدة موجهة” ضد نظام الأسد لزيادة الضغط عليه طالما أن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان مستمرة، قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام القمة إن ثمة “مؤشرات” على احتمال تراجع كل من روسيا والصين عن رفضهما الشديد لدعم قرار دولي بإدانة النظام السوري بسبب حملته الوحشية ضد المعارضة.
من ناحية أخرى، أفاد عدد من كبار الدبلوماسيين الأميركيين أمام لجنة في مجلس النواب أن نظام الأسد يعاني من “ضغوط أكبر” الآن مقارنة مع تلك التي كان يتعرض لها قبل شهرين، مؤكدين أنه سينهار في النهاية.
وفي مقابلة مع مجلة “اتلانتك منثلي” أكد أوباما بقوله “تقديراتنا تشير إلى أن أيام الأسد معدودة. ولم يعد الأمر يتعلق بإذا ولكن بمتى” سيسقط نظام الأسد. وأضاف “والآن، هل نستطيع تسريع ذلك؟ نحن نعمل مع المجتمع الدولي لمحاولة القيام بذلك”.
وأقر أوباما بأن سوريا أكبر وأكثر تعقيداً من ليبيا، وأن دولاً كروسيا تعرقل اتخاذ أي عمل في الأمم المتحدة. إلا أنه أشار إلى الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة من خلال مجموعة “أصدقاء سوريا” لإيصال المعونات الإنسانية إلى المدن التي تتعرض لهجمات القوات السورية. ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]