انتخابات إيران بلا جماهير.. والإعلام الرسمي يزيف المشهدالسبت 03 مارس 2012
مفكرة الاسلام: تحدثت السلطات الإيرانية عن أن الانتخابات التشريعية حظيت باستقبال جماهيري غير مسبوق، وادعت طهران أنّ المشاركة المليونية للجماهير الإيرانية قد حيرّت من أسمته "العدو".
وأكدت تقارير المعارضة من الداخل والخارج أن الواقع يشهد بضعف المشاركة وقلة الإقبال من جانب المواطنين على صناديق الاقتراع في طهران.
ونشر موقع "جرس" الإصلاحي تقريرًا تحت عنوان "مراكز الاقتراع التي شوهدت، والمراكز التي اختفت من شاشة تلفزيون الحكومة الإيراني تؤكد التعتيم الاعلامي وتزوير الحقائق في الإعلام التي تقوم به السلطات الإيرانية".
وقال التقرير: "عدد مراكز الاقتراع التي لم يظهرها التلفزيون الايراني في تقريره عن الانتخابات كبير، وكان عدد صناديق الاقتراع في طهران 5500 مركز، إلا أنّ التلفزيون الايراني أظهر أقلّ من عشرة منها، وركز تلفزيون الحكومة على المراكز التي تجمع فيها أنصار الحكومة الإيرانية من مختلف المؤسسات التابعة للحكومة مثل البسيج والحرس وغيرهما".
وأشار التقرير إلى أنه بعد ما عرف المسئولون الإيرانيون بعدم إقبال الناس على الانتخابات، خاصة في طهران، قاموا باستخدام صناديق الاقتراع المتنقلة وتجولوا بها في الحدائق ومراكز الترفيه لحث الناس على التصويت.
وقال الموقع الإصلاحي إن هذه تعد أول تجربة من نوعها في طهران، حيث كانت صناديق الاقتراع ثابتة سابقًا.
وكانت نتائج أولية صباح اليوم خارج العاصمة طهران كشفت تقدمًا للمحافظين المناوئين للرئيس محمود أحمدي نجاد وذلك وسط مقاطعة كثير من المعارضين الإصلاحيين.
وذكرت وكالة رويترز أن الانتخابات في إيران مجرد اختبار محدود للرأي العام السياسي بعد ابتعاد الجماعات الإصلاحية عن الانتخابات التي أصبحت منافسة بين معسكري المرشد الأعلى لجمهورية إيران علي خامنئي ومحمود أحمدي نجاد.
وأوضحت مصادر مطلعة أنه جرى إعلان نتائج في مناطق خارج العاصمة تظهر تقدمًا حاسمًا للمحافظين في ظل مشاركة خجولة للإصلاحيين على مستوى الأشخاص والبرامج بعد مقاطعة عدد منهم للانتخابات.
وقالت المصادر: إن معلومات سُرِّبت من مؤسسات رسمية بشكل غير رسمي أظهرت أن نسبة المشاركة بلغت 48% بطهران و65% في بقية عموم البلاد.
وأشارت إلى أن نتائج هذه الانتخابات سيكون لها تأثير كبير على انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل في ظل ظهور تيار من المحافظين المحسوبين على مؤسسة المرشد الأعلى خامنئي، المناوئين لنهج أحمدي نجاد خاصة في المجال الاقتصادي.
وفي سياق متصل أشارت وكالة أسوشيتدبرس إلى أن بارفين الأخت الصغرى للرئيس أحمدي نجاد فشلت في الفوز بمقعد مسقط رأسهما الواقع جنوب شرق العاصمة طهران لصالح أحد المحافظين المعارضين لأحمدي نجاد، وذلك مع ظهور نتائج أولية أفادت بتقدم هؤلاء المعارضين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]