غارة إسرائيلية على غزة بعد ساعات على إعلان التهدئةالأربعاء، 14 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 13:02 (GMT+0400)
غزة (CNN) -- لم تصمد التهدئة المعلنة بوساطة مصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لأكثر من ساعات، إذ أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن طائراتها وجهت فجر الأربعاء ضربات لموقعين قالت إن فيهما "نشاطات إرهابية."
وقال بيان للوزارة إن الطائرات حققت "إصابات مباشرة،" مضيفاً أن الغارة جاءت رداً على ضربات صاروخية وجهت نحو الأراضي الإسرائيلية في اليوم السابق.
وأضاف البيان: "الجيش الإسرائيلي لن يتسامح مع أي محاولة لإلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين أو بجنوده، وسيواصل العمل بتصميم وفي أي وقت ضد الذين يستخدمون الإرهاب ضد دولة إسرائيل.. إن منظمة حماس الإرهابية هي المسؤول الوحيد عن النشاطات الإرهابية التي تأتي من قطاع غزة."
من جانبها، قالت مصادر فلسطينية إن الغارة استهدفت مزرعة في شمالي قطاع غزة، ما تسبب باندلاع حريق كبير امتد إلى منازل مجاورة، دون الإبلاغ عن خسائر في الأرواح.
أما وكالة الأنباء الفلسطينية فقالت إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على ورشة للأخشاب في مدينة غزة ما أدى إلى تدميرها بالكامل واشتعال النيران فيها وامتداد ألسنة اللهب إلى عدد من المنازل والمحال المجاورة.
كما أفادت الوكالة في وقت سابق أن قوات إسرائيلية أطلقت النار على موكب عزاء شرقي جباليا، ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص، ووقع الحادث - بحسب الوكالة - لدى وصول الموكب إلى مقبرة البلدة، التي تقع قرب حدود القطاع مع إسرائيل، أما الجيش الإسرائيلي فقال إنه أطلق "طلقات تحذيرية" بعد اقتراب نحو 50 شخصاً من الحدود.
وفي قطاع غزة نفسه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلّح، قوله مساء الثلاثاء إن التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل "انتصار للمقاومة الفلسطينية،" مشيرًا إلى أن تل أبيب "أُجبرت لأول مرة" على توقيع تهدئة تكفل عدم تنفيذ أي عمليات اغتيال.
أما رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، فزار بعض المصابين جراء تصعيد الأيام الماضية، ودعا واشنطن إلى "الكف عن استنكار حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه" وطالب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بزيارة غزة "والاطلاع على حجم جرائم الاحتلال،" على حد تعبيره.
وكان التصعيد المتبادل خلال الأيام الماضية قد أدى إلى مقتل 25 شخصاً في قطاع غزة، إلى جانب جرح قرابة 90، وفقاً للتقديرات الفلسطينية، بينما سقط عدد من الجرحى في الجانب الإسرائيلي، ونزل مئات الآلاف إلى الملاجئ في مناطق جنوبية خشية سقوط الصواريخ.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء التزامه "الهدوء" في قطاع غزة، طالما التزمت التنظيمات الفلسطينية باتفاق "التهدئة"، وحذر المتحدث باسم جيش "الاحتلال"، الميجور أفيحاي أدرعي، من أن "الضربات الإسرائيلية ستتجدد بشكل أعنف"، إذا ما استؤنفت عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع الفلسطيني."
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أدرعي قوله إن العملية التي قامت بها إسرائيل هذا الأسبوع، وحيث تمت تصفية زهير القيسي، أمين عام لجان المقاومة الشعبية، حالت دون وقوع "عملية إرهابية كبيرة"، كان من شأنها أن تؤثر سلباً بشكل خطير، على الأوضاع في الحدود الإسرائيلية ـ المصرية.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، عاموس جلعاد، قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أن اتفاق التهدئة، لم ينص على وقف عمليات استهداف المسلحين داخل القطاع، وذلك بخلاف الشروط الفلسطينية المعلنة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]