إيران تطالب نظام الأسد بمعاقبة الدول الداعمة للثورة السوريةالاثنين 02 ابريل 2012
مفكرة الاسلام: هاجم مسؤول عسكري إيراني الدول الداعمة للانتفاضة السورية ضد نظام الأسد، وطالب دمشق بمعاقبتها, على حد قوله.
وهدد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري الدول الداعمة للثوار السوريين، مطالبًا نظام الرئيس بشار الأسد بمعاقبة "الضالعين في اضطرابات سوريا".
وقال جزائري وهو عميد في الحرس الثوري الإيراني في مقابلة له مع موقع "حزب الله نيوز" مخاطبًا الحكومة السورية بقوله: "حان الوقت لتمريغ أنوف القوى الأجنبية الضالعة في الاضطرابات بسوريا في التراب"، مضيفًا: "ينبغي معاقبة الرجعية العربية وسائر الدول التي لها يد في التمرد بسوريا" حسب تعبيره.
كما انتقد جزائري كلاًّ من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية متهمًا البلدين بالسعي لبث الفوضى في سوريا، مؤكدًا "أنهما لن يفلتا من العقاب".
هذا وارتفعت في الأيام الأخيرة نبرة تهجم المسؤولين الإيرانيين على الدول الداعمة لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه ثورة شعبية في مختلف أنحاء البلاد، ولكن كانت تصريحات هذا القائد في الحرس الثوري أكثر حدة ووضوحًا منذ إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوفها إلى جانب حليفها الاستراتيجي في العالم العربي بشار الأسد.
وكان وزير الأمن والاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي قد زعم في تصريحات له يوم السبت الماضي أن "الاحتجاجات في سوريا لا تحظى بالشعبية"، منتقدًا موقف المملكة العربية السعودية الداعم للثوار في سوريا.
وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت أن ما يحدث في سوريا أمر لا يقبله عقل ولا منطق ولا يمكن تبريره، وشددت على أن ما يعيشه السوريون مرفوض بجميع المقاييس الدولية والأعراف الإنسانية.
وألقى رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بكلمة اليوم أمام مؤتمر الدورة الـ 126 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي التي بدأت أعمالها بالعاصمة الأوغندية كمبالا.
وقال آل الشيخ: إن موقف بلاده الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة المواطن السوري ثابت، لافتًا إلى تأييد كل جهد إقليمي ودولي يسعى إلى وقف العنف وحفظ كرامة الشعب السوري وتمكينه من أن يعيش في بلده بحرية وأمن وسلام.
وطالب رئيس مجلس الشورى السعودي القيادة في سوريا إلى تحكيم العقل والتعامل مع الموقف بعدل لصيانة دماء الناس والحفاظ على أعراضهم وكرامتهم، مشيرًا إلى أن حقوق الإنسان هي هبة من الخالق لا يملك أحد حق مصادرتها، أو سلبها.
وأضاف آل الشيخ: "السلام الدائم في الشرق الأوسط لن يعم إلا بتناول قضاياه على أساس من العدل والمساواة بعيدًا عن الازدواجية في التعامل، ولن يتحقق ذلك إلا باحترام حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة".
وأردف: "المملكة تدعم المبادرة العربية التي تبناها المجتمع الدولي للوصول إلى حل يرضي كل الأطراف ويهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها، ووضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
ودعا رئيس مجلس الشورى السعودي المجتمع الدولي إلى ضرورة التعاون الجاد بهدف نشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال وبناء علاقات تعاون بين شعوب ودول العالم.
واختتم بقوله: "الجميع مطالبون بالتعاون الجاد تحت مظلة الأمم المتحدة في سبيل إيجاد مناخات صحية لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال، والإسلام هو دين الاعتدال والوسطية والتسامح، ورسالة تدعو إلى الحوار البناء بين أتباع الأديان".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]