سلاح سعودي يقيل وزير الدفاع السويدي
لقاء يعود إلى عام 2005 يجمع وزيرة الدفاع السويدية بخالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي (الفرنسية)
اضطر وزير الدفاع السويدي ستين تولغفورس لتقديم استقالته اليوم الخميس بعد ضغوط دامت أسابيع إثر تقارير عن عزم بلاه مساعدة السعودية في إقامة مصنع للأسلحة.
وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلت في مؤتمر صحفي "لقد قررت اليوم بناء على طلب من تولغفورس أن أعفيه من مهامه".
وأضاف "فيما يتعلق بمناقشات الأيام الأخيرة بشأن السعودية، ليس لديّ ما أضيفه"، وأوضح أن قرار الاستقالة اُتخذ لكن "اهتمام وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة سهل هذا القرار وسرّعه".
وفتح الادعاء السويدي تحقيقا أوليا في صفقة مثيرة للجدل تتعلق بمساعدة السعودية على بناء مصنع للأسلحة.
وجاء ذلك بعدما كشفت الإذاعة السويدية عن خطط سرية لوكالة أبحاث الدفاع تعود لعام 2007 تتعلق بمساعدة السعودية على بناء مصنع لإنتاج أسلحة مضادة للدبابات.
وقالت الإذاعة إنه في إطار مشروع يحمل اسم "سيموم" أنشأت الوكالة شركة باسم "أس أس تي أي" كغطاء للتعامل مع السعودية وذلك لتجنب أي ربط مباشر بوكالة أبحاث الدفاع والحكومة السويدية.
وقال المدير العام للوكالة يان أولوف ليند في بيان "لقد قرر المدعي فتح تحقيق أولي" في القضية، مضيفا أنه أبلغ المدعي عن "اشتباهه بجريمة" بعد مراجعة داخلية في الوكالة.
وأثارت مبيعات الأسلحة للسعودية انتقادات في بلد يفخر بأنه يدافع عن حقوق الإنسان، وأشعلت غضبا بعد أن بثت الإذاعة الرسمية تقارير في أوائل مارس/آذار الحالي بشأن خطط الوكالة التي تديرها الدولة، وقال تولغفورس إنه لم يكن يعلم بالأمر وإن الوكالة تجاوزت سلطاته.
وتراجعت شعبية حكومة يمين الوسط، التي تضم أربعة أحزاب، في استطلاعات الرأي بعد أن اختار الحزب الديمقراطي الاشتراكي -وهو أكبر حزب معارض- زعيما جديدا يتمتع بشعبية.
واضطر راينفلد، الذي يتزعم أكبر حزب في الحكومة وهو حزب المعتدلين، إلى تأخير إجراء مزيد من الخفض في ضريبة الدخل بسبب تباطؤ الاقتصاد. وأمامه حتى الانتخابات القادمة في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 2014 ليسترجع بعض الشعبية التي فقدها.