دعا للاحتكام لأعراف مصر: الأزهر ينصح بدستور "علماني"
خبر ثان: علماء الأزهر : مشاركة المسلمين للأقباط في الاحتفال بشم النسيم ..حلال
القاهرة ـ أطلق جامع الأزهر الإثنين، مبادرة جديدة تتضمن معايير ملائمة لتشكيل اللجنة التأسيسية المناط بها وضع دستور جديد في مصر.
وأوضح الأزهر، في بيان أن المبادرة تتضمن جملة من المقترحات لتقديمها للهيئة البرلمانية المنتخبة لمجلسي الشعب والشورى للإسترشاد بها عند إعادة تشكيل اللجنة التأسيسية بما يضمن تمثيل مختلف فئات الشعب وتحقيق أقصى درجة من الإفادة من الكفاءات الوطنية، واحترام النصوص الدستورية.
ودعا جميع الفرقاء على الساحة السياسية المصرية إلى التنازل عن جانب كبير من تحيزاتهم ومصالحهم ورؤاهم حتى يلتقوا في منتصف الطريق، وينجحوا جميعاً في تحقيق أهداف الثورة النبيلة، في العيش المشترك والعدل الاجتماعي والحرية والكرامة ويتمكنوا من صناعة مستقبلهم على أساس متين من دون إحباط أو إخفاق.
ويقول مراقبون إن الأزهر يلمح على ما يبدو في دعوته هذه إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي ووحيد للدستور، الأمر الذي تخشاه أطراف سياسية واجتماعية ودينية عديدة في مصر.
وأكد الأزهر أن التوافق المنشود يتطلب الاحتكام لما استقر في الأعراف الدستورية في التجربة الحضارية المصرية والبناء عليه من دون نكوص أو تراجع لاجتياز هذه المرحلة بسلام والنجاح في إقامة مؤسسات الدولة كلها واستكمال بنائها وتحقيق أهداف الثورة، مطالباً القوى والتيارات والأحزاب كافة بالتجاوب مع هذه المبادرة.
كما طالب الأزهر بضرورة الحفاظ في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة على مبدأ الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، مع تأكيد التكامل فيما بينها من دون أن تطغى سلطة على أخرى أو تتدخل في شؤونها "حتى لا ينتشر الفساد والطغيان ويختل ميزان العدل".
وكان الأزهر قد انسحب من الجمعية التأسيسية المناط بها وضع مشروع دستور جديد لمصر قبل أيام من حُكم أصدرته محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة في مصر بـ"بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور" والتي كان البرلمان المصري قرر تشكيلها من 100 شخصية نصفهم من البرلمان والنصف الآخر من خارجه. "يو بي اي"
العرب أونلاين 16-04-2012م
علماء الأزهر : مشاركة المسلمين للأقباط في الاحتفال بشم النسيم ..حلال
أعرب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، وعدد من علماء الأزهر عن رفضهم الفتاوي التي انتشرت عبر مواقع الانترنت والفيس بوك، والتي تحرم مشاركة المسلمين لإخوانهم الأقباط في الاحتفال بشم النسيم، مطالبين المسلمين بالخروج إلي المتنزهات والأماكن العامة بشرط الالتزام بآداب الإسلام.
ونقلا عن الأهرام، قال الدكتور علي جمعة إن الإسلام لا يعرف سوي عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحي، مشيرا إلي أن المشاركة في يوم شم النسيم والخروج للحدائق العامة والمتنزهات وشم الزهور والورود التي تتفتح, هو أمر مباح، مضيفا أن هذه الأمور تأتي من باب العادة، ويجوز المشاركة فيها بشرط الالتزام بالضوابط والآداب العامة، كما استنكر الدكتور علي جمعة الفتاوي التي تحرم أكل الرنجة، مؤكدا أن أكلها حلال.
من جانبه، قال الدكتور محمد رأفت عثمان, عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الاحتفال بشم النسيم، هو احتفال بالمناظر الطبيعية الجميلة، التي تجيء بعد فصل الشتاء، فتزهر الأشجار والورود، وليس لهذا اليوم أي معني ديني إطلاقا، حتي يقول البعض إنه بدعة أو محرم أومكروه، وإنما هو فكرة اخترعها المصريون القدامي إظهارا للابتهاج والسرور بالطبيعة التي خلقها المولي عز وجل وأوضح عثمان أن القواعد الشرعية تقول إن الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، كما أن الأمور لا تكون من البدع إلا إذا اتخذت صبغة دينية.
وانتقد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، فتاوي تحريم الاحتفال بشم النسيم، وقال إن هذا الرأي يخضع لفكر متشدد، لأن الرسول صلي الله عليه وسلم كان رمزا للتسامح مع غير المسلمين، فكان يزور جاره النصراني في أثناء مرضه، وقام لجنازة يهودي حينما مرت عليه، وكل هذه التصرفات من الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ تجعلنا نرفض كل الآراء المتشددة، خاصة إذا ترتب عليها إحداث فتنة وشقاق بين طوائف الأمة، وأشار عاشور إلي أن مشاركة المسلمين في مثل هذه المناسبات لإخوانهم الأقباط يأتي من باب الإحسان والمروءة بأن نجاملهم في مناسباتهم، ونتبادل معهم التهنئة في أعيادنا وأعيادهم.
محيط 16-04-2012م