أبو إسماعيل: محامى الحكومة قال لي "المشكلة بينك وبين أمريكا"
أوضح حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر , ان محامي الحكومة قال في المحكمة انه ليس بين الحكومة وبينه أي شيء وانما المشكلة بينك وبين امريكا.
وأضاف المحامي: وأمس أجرت السفارة الامريكية اتصال بنا لتتعرف عن رد فعلنا.
وعلق أبو إسماعيل على ذلك قائلا: هذا امر خطير لا يمكن السكوت عليه ابدا لانه عار كبير وسوف نلقنهم درسا لن ينسوه ابدا لاننا سننتصر باذن الله تعالي وسوف نرفع اللواء ونعلي راية الحق عالية خفاقه.
وتابع: ان اللجنة العليا للانتخابات مارست انحرافا قانونيا كبيرا باستنادها لاوراق رفضتها المحكمة من قبل حينما قررت بعد مرور الموعد القانوني والرسمي باستبعادي بل وعدلت القرار بتاريخ قديم .
وقال عقب تقديمه تظلم علي قرار استبعاده لم اجد أي ورقة جديدة عما تم تقديمة للمحكمة وقدمها محامي الحكومة للقضاء الذى رفضها وجحدها ، مشيرا الي ان رئيس اللجنة العليا للانتخابات يقول كلاما غير صحيحا وانه لا توجد أي ورقة جديدة بعد صدور الحكم وانما هي ورقة قديمة بتاريخ 7 ابريل 2012 من وزارة الخارجية ناقلة لها وهي الاخري مع الداخلية واللجنة العليا خصوم في القضية وهذه الورقة رفضتها المحكمة وجحدتها وقالت عنها انها بدون أي قيمة ولا يمكن ان يستند اليها وغير واضحة المعالم والاختام وغير موقعه .
وأضاف: طلبت من اللجنة للمرة الثانية اعطائي نسخة وصور من هذه الاوراق لاثبت لهم وللعالم كله تزويرها فرفضوا فقلت لهم افضحوني واظهروا هذه الاوراق للمرة الثانية فرفضوا ايضا ، لانها اصلا ليست مستندات ولا يمكن علي الاطلاق ان يستند اليها في اتخاذ أي قرار .
وزاد: ان هذا عوار كبير وخطيئة دستورية وفضيحة قانونية لن اسكت ابدا عليها ولن افوتها علي الاطلاق وساقاتل حتي النهاية ليظهر الحق وليكن ما يكون فهؤلاء لن يتحكموا ابدا في مصير وطن ويحددون بقرارات باطلة من يستبعد من السباق لن اصمت ابدا وساواجههم واكشف خطئهم الدستوري والقانوني .
وأشار ابو اسماعيل إلى أن ترشح عمر سليمان كان مجرد كارت إرهاب لتخويف التيار الاسلامي وكان سيتم سحبه لصالح مرشح اخر من النظام ولكن تم سحب اقوى مرشحين إسلاميين معه ليتم امتصاص غضب التيار الاسلامي.
من جهتها, وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عمر سليمان وخيرت الشاطر وحازم ابو اسماعيل بـ "غير المتوقع وخلق حالة من الفوضى في سباق الرئاسة".
وأشارت إلى أن القرار توج عامًا من القرارات المبهمة التي تمت خلف الأبواب المغلقة، وتغيير القواعد الأساسية والجداول، ونظريات المؤامرة حول من يمسك بزمام السلطة الحقيقية، واضطرابات الشوارع، وحالة الاستقطاب المتزايدة خلال المرحلة الانتقالية، وأثار شكوكًا حول مصداقية الانتخابات التي من المفترض أن تفتح عصراً جديداً من الديمقراطية بعد عقود من الحكم الاستبدادي.
ورأت الصحيفة أن قرار استبعاد عمر سليمان يعكس محاولة من قبل اللجنة لإثبات استقلالها وامتصاص غضب الآلاف من أنصار المرشحين الإسلاميين بعد استبعاد مرشحيهم.
وأضافت أن القرار يأتي في وقت احتدمت فيه المعركة الرئاسية بين الإسلاميين ورموز بقايا النظام السابق، وأنه في حال أصبح قرار الاستبعاد نهائياً، فإنه بذلك يطيح بأبرز المرشحين من الجانبين.
وأشارت إلى أنه باستبعاد الشاطر وأبو إسماعيل وسليمان يظل طرفا معركة الرئاسة كما هما لكنها ستصبح أقل ضراوة؛ فعلى جبهة الإسلاميين سيكون هناك عبد المنعم أبو الفتوح والقيادي الإخواني محمد مرسى، وعلى جبهة فلول النظام سيكون هناك عمرو موسى.
أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فقالت: إن قرار اللجنة العليا للانتخابات هزّ سباق الرئاسة وأضفى المزيد من الفوضى على الساحة السياسية المضطربة في مصر، ولكنه في الوقت نفسه أضعف اثنين من أبرز التهديدات التي تواجه الديمقراطية الناشئة في مصر، وهما فلول النظام والإسلاميين الذين يريدون توسيع نفوذ الشريعة الإسلامية، على حد قولها.
المسلم 16-04-2012م