في باريس ولندن ضجة... ثريّ سوري يقيم بالتزامن مع مجزرة الحولة في حمص، وفي ظل المذابح المتمادية في بلاده عرسا أسطوريا، من بين تلك الأكثر إسرافا في التاريخ، لابنته بكلفة تفوق الـ100 مليون دولار أميركي!
إنه العرس الذي أقامه الثري السوري وفيق رضا سعيد لابنته رشا ( 26 سنة)على الشاب خالد خوجا( 27 سنة)، في قصر فرساي، الذي كان آخر من سكنه لويس السادس عشر وزوجته جوزفين اللذان أعدمهما ثوار فرنسا، في تلك الواقعة التاريخية المشهورة!
الى العرس في قصر فرساي الأسطوري، أقام وفيق سعيد حفلة عشاء، قبيل العرس، في قصر أوبرا الباريسي، أيضا!
تخطى المدعوون الى العرس الـ1500 شخصية من الأكثر ثراء ونفوذا في العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط.
وازدحمت الفنادق الضخمة بالمدعوين الى هذا العرس الإسطوري، فيما شهد الفضاء الفرنسي اختناقا، بفعل وصول الطائرات الخاصة من كل حدب وصوب!
أقام وفيق سعيد علاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء، وكان مع والد أسماء فوّاز الأخرس،أحد أبرز من ساهم بانفتاح أوروبا وبعض الدول الخليجية على بشار الأسد، بعد انحسار عاصفة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
أسّس مجموعات عدة لدعم النظام السوري، ولكنه بعد اندلاع الثورة وبروز قوة الثوّار وتأييد المجتمع الدولي لهم، جمّد بعضها وانسحب من بعضها الآخر!
الفرنسيون الذين واكبوا تحضيرات هذا العرس الأسطوري، إستغربوا توقيته والإسراف فيه، في وقت يطالب الشعب السوري بمساعدات ضخمة من دول تعاني أزمات إقتصادية خانقة!
البريطانيون تعاطوا مع هذا الحدث، ببعده الخاص بهم، على اعتبار أن الحكومة التي يدعمها وفيق سعيد، تدعو الى شدّ الأحزمة!
من دعيوا الى العرس، الذين تلمسوا ضخامة الإنفاق، ولا سيما في الحفلة التي أحياها أغلى المطربين الغربيين في العالم أجرا، أصابهم الذهول، بمن فيهم أولئك الذين ينتسبون الى عائلات ثرية!
المراقبون، وفي ضوء ما شاهدوه وعرفوا بشأنه، أدركوا، مرة جديدة، الأسباب التي تعين كل ديكتاتور عربي على ان يحكم بلاده لعشرات السنوات، هانئا ، آمنا و...مطاعا!
خاص- يقال.نت