مفكرة الاسلام: حذّر تقرير صادر عن مركز دراسات أمنية يمني من ظهور تنظيم مسلح مدعوم من إيران في البلاد يسعى إلى انفصال الجنوب بالقوة العسكرية.
وقال تقرير صادر عن مركز "أبعاد": إن "التنظيم الجديد يسعى حاليا لخلق مشروعية لسلاحه في تحقيق انفصال جنوب اليمن من خلال إحداث انشقاقات داخل معسكرات الجيش والأمن لتأسيس ما يعرف بالجيش الجنوبي الحر".
واتهم التقرير "قيادات عسكرية جنوبية مزدوجة كانت محسوبة على النظام السابق بالتعاون في هذا الاتجاه".
وفي السياق ذاته، قال الباحث اليمني عبد السلام محمد، رئيس المركز، لوكالة "الأناضول" للأنباء، إن ما تشهده محافظات جنوب اليمن من خلل أمني ومواجهات مسلحة يتم تغذيته عبر دوائر داخلية وخارجية خاصة بعد ثورات الربيع العربي.
وأوضح عبد السلام أن "تشكيل تنظيم مسلح هو خطر قادم من تلاقي مصالح تيارات العنف المعروفة في البلاد"، مؤكدا أن ملامح التنظيم ظهرت في بعض المحافظات الجنوبية وتحديدا مدينة "عدن" أكبر مدن الجنوب.
وأشار تقرير مركز الدراسات إلى أن "أهم ما يميز القضية الجنوبية في الذكرى الـ18 لحرب صيف 1994 بين الجنوب والشمال والتي انتهت بهزيمة الجنوب، هو تحول فصيل من فصائل الاحتجاج السلمي إلى فصيل مسلح يسعى من خلال العنف إلى فرض انفصال الجنوب".
واتهم التقرير إيران "بدعم الفصيل المسلح التابع لعلى سالم البيض، الرئيس السابق لليمن الجنوبي لم يكن بغرض تحقيق انفصال الجنوب وبناء دولة مستقرة على المدى الطويل، وإنما لتحقيق أهداف تكتيكية عاجلة تتعلق بأمنها القومي بعد تغيرات تشهدها المنطقة في ظل ثورات الربيع العربي".
ويشهد اليمن اضطرابات منذ اندلاع انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح العام الماضي أجبرته على التنحي في فبراير، لكن لا تزال الانقسامات تثير القلق بالبلاد.
وشهد جنوب اليمن مؤخرًا عمليات اغتيال استهدفت عددًا من القيادات العسكرية أبرزها اللواء سالم قطن، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، إضافة إلى بعض القيادات الأمنية الأخرى.
كما شهدت مدينة عدن اشتباكات بين الأمن اليمني والجناح المسلح في الحراك الجنوبي أثناء تفرق الأمن لاحتجاجات المتظاهرين في ذكرى حرب 1994.