كشفت تقارير إعلامية محلية بأن مصالح الأمن الجزائرية تنسّق مع بقايا أجهزة الأسد من أجل منع تسلل من وصفتهم بـ''الجهاديين'' والمشتبه فيهم، تتهم أجهزة الاستعلامات والمخابرات الجزائرية بأنهم يعملون على ''تشكيل قاعدة دعم'' مالية و"لوجستيية" للثوار السوريين أو تجنيد شباب جزائري لتمكينهم من السفر عبر تركيا إلى سوريا. وتم، منذ أسبوع، ترحيل 10 سوريين خضعوا للمراقبة الأمنية، أغلبهم قادم من حلب وإدلب.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات الأمنية الجزائرية على مستوى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، قررت ترحيل السوريين العشرة الذين منعتهم من الدخول إلى ترابها عبر رحلة تابعة لسوريا للطيران، قادمة من دمشق في الرحلة المبرمجة هذا الأحد، وتم اتخاذ الإجراء بناء على تنسيق أمني مع بقايا مصالح أمن بشار الأسد، من أجل منع التحاق أشخاص مشتبه فيهم، خصوصا القادمين من حلب وأدلب وهي المناطق التي تشهد معارك ضارية بين قوات الأسد ومقاتلي الجيش السوري الحر.
وأشارت مصادر أمنية تحقق في الموضوع، إلى أن ما حدث مع النازحين الـ100 من سوريا، أول أمس، لا يعد سابقة، بل تم منذ أسبوع ترحيل 9 سوريين ومنعهم من دخول التراب الوطني، لأسباب ''أمنية''، كما يتم في كل مرة تحط فيها طائرة قادمة من دمشق، اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، كما هو الحال بالنسبة لكل المسافرين الأجانب، للتأكد من هوية كل مسافر حالة بحالة.
ورأى مراقبون في الإجراءات الاستثنائية التي تم إقرارها في التعامل مع النازحين السوريين سلوك مهينا في حقهم، حيث يطول انتظار السوريين في المطار الدولي الجزائري لأكثر من 12 ساعة، في حال تأخر المعلومات المقدمة من مصالح أمن الأسد بخصوص النازحين أو انعدامها بالأساس.
وأمام مثل هذه الحالات ''لا يمكن لمصالح شرطة الحدود أن تجازف بتمكين شاب سوري مجهول الهوية من الدخول إلى التراب الوطني، بالنظر إلى حجم الخطر الذي قد يشكله''، كما تحدثت التقارير الأمنية.
خدمة العصر