نادال يصل إلى حدود الإجهاد
أعلن لاعب التنس الاسباني رافاييل نادال المصنف الأول على العالم بأنه وصل الآن إلى حدود الإجهاد مع اقترابه من نهاية الموسم الحالي والذي يسعى في نهايته إلى إحراز لقب بطولة كأس الأساتذة للمرة الأولى في مسيرته كما يسعى إلى قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب كأس ديفيس.
وأوضح اللاعب الإسباني البالغ 22 عاماً, إنه يشعر بأنه أسوأ حالا مما كان عليه قبل 12 شهرا بالتحديد.
ويستعد نادال إلى بدء مسيرته في بطولة باريس للأساتذة الأربعاء حيث تمثل آخر بطولات الأساتذة في الموسم الحالي.
ويبدأ نادال مسيرته في البطولة أمام الفرنسي فلوران سيرا في الدور الثاني للبطولة بعد أن جنبته القرعة مثل باقي المصنفين الأوائل في البطولة اللعب في الدور الأول الذي أقيمت فعالياته على مدار اليومين الماضيين.
وصرح توني نادال عم اللاعب ومدربه إلى (د.ب.أ) قائلاً: "نحن في حالة سيئة للغاية". وأضاف "إنه آخر جهد لدينا. أتنمى أن يستطيع البقاء بأفضل استعداد لما تبقى من الموسم".
ونجح نادال بجوار صديقه الأرجنتيني خوان موناكو في التغلب على الثنائي الفرنسي نيكولا ماهو وبول هنري ماتيو 6-2 و6-4 الثلاثاء في الدور الأول من مسابقة الزوجي بالبطولة الحالية.
ويشعر نادال بالفخر لما قدمه في الموسم الحالي حيث حقق الفوز في 80 من بين 90 مباراة خاضها هذا الموسم مقابل عشر هزائم فقط.
كما فاز هذا الموسم بعشرة ألقاب في البطولات التي خاضها وكان من بين هذه الألقاب بطولتا فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وإنكلترا المفتوحة (ويمبلدون) ثاني وثالث بطولات "غراند سلام" الأربع الكبرى في الموسم وكذلك الميدالية الذهبية لمسابقة فردي الرجال ضمن منافسات التنس بدورة الألعاب الاولمبية (بكين 2008).
وكانت أصعب فترات الموسم الحالي بالنسبة لنادال خلال الفترة من آذار/مارس وأيلول/سبتمبر الماضيين وبالتحديد من بطولة إنديان ويلز وحتى بطولة أميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) رابع البطولات الكبرى حسبما أكد عمه توني.
وقال توني الذي وجه نادال وحدد شكل أدائه منذ الطفولة: "والآن، نشارك في البطولات من أجل سد الثغرات فحسب. نسعى لتقديم أفضل ما لدينا بقدر الإمكان وأن نرى قدرتنا على عبور هذه البطولات بقدر المستطاع ونعرف أنه ما زالت هناك بطولتان ولكنهما بالطبع يأتيان في وقت غير مناسب لرافاييل (نادال)".
من سفر لآخر
وبعد الأداء القوي الذي يفترض أن يقدمه نادال في بطولة باريس للأساتذة والمقامة حاليا والتي من الضروري أن يشارك فيها حتى يحصل على المكافأة التي تقدمها الرابطة العالمية للمحترفين في نهاية الموسم وتبلغ 1,5 مليون دولار سيكون على اللاعب أن يسافر يوم الثلاثاء المقبل مباشرة إلى
مدينة شنغهاي الصينية للمشاركة في بطولة كأس الأساتذة.
وبعد مشاركته في بطولة كأس الأساتذة سيكون عليه أن يستقل طائرة أخرى إلى مدينة ميونيخ الألمانية ومنها إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس حيث يخوض مع المنتخب الإسباني فعاليات الدور النهائي لكأس ديفيس أمام نظيره الأرجنتيني في الفترة من 21 إلى 23 تشرين ثان/نوفمبر المقبل بمدينة مار دل بلاتا.
وقبل أسبوعين فقط خرج نادال من بطولة مدريد للأساتذة أمام الفرنسي جيل سيمون حيث بدا الإرهاق البدني والذهني عليه في هذه المباراة بالدور قبل النهائي للبطولة.
وقال توني نادال: "إنه مضطر للعب لأنه يشارك في مجموعة بطولات يعتلي تصنيف المشاركين فيها كما أن بطولة مدريد للأساتذة تمثل واحدة من البطولات التي يحرص نادال على المشاركة فيها والفوز بلقبها. وأعتقد أن يكون قريبا من الفوز بلقب مدريد أكثر من شنغهاي".
وأضاف: "أعرف أنه لا مجال للمقارنة بين البطولتين ولكن بالنسبة له يكون الفوز في مدريد من أسعد وأفضل الذكريات في مسيرته الاحترافية.. ولكنك تشارك في بطولة مدريد وأنت على حدود قوتك. مثلما حدث مع الدراج الإسباني (ميغيل) إندورين في سباق إسبانيا الدولي للدراجات (فويلتا) ليفشل في الفوز باللقب رغم فوزه قبل ذلك بسباقي إيطاليا الدولي (جيرو دي إيطاليا) وفرنسا الدولي (تور دو فرانس)".
وتلعب الإنجازات وما يترتب عليها من شهرة دورا ضد هدوء نادال ومستوى أدائه حيث توقف على سبيل المثال عن التدريبات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع الماضي لأنه سافر إلى مدينة أوبيدو في شمال إسبانيا لحضور مراسم تسليم إحدى الجوائز.
وقال توني نادال: "تدربنا بشكل صعب على مدار أسبوع لأننا فقدنا ثلاثة أيام. أتينا إلى هنا وسيكون الأمر الطبيعي بالنسبة لنا ألا نلعب جيدا".
ويرى توني أن نادال سيكون أفضل حالا في نهائي كأس ديفيس عنه في بطولة كأس الأساتذة. وتابع "أعتقد أن شنغهاي ستكون تحديا أكثر صعوبة لأنك تعرف أن كأس ديفيس هو آخر بطولة في الموسم. أتمنى أن يلعب جيدا في كأس ديفيس. إنك تشارك فيه ضمن فريق".