رالي الكويت يعود من جديد لبطولة الشرق الأوسطيعود رالي الكويت الدولي المزمع إقامته بين 5 و7 آذار/مارس المقبل في المناطق الصحراوية المحاذية لمدينة الكويت، من جديد إلى بطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة الأولى منذ العام 1996.
وسيدخل الفائز في رالي الكويت الدولي التاريخ من أوسع أبوابه كونه سيصبح الفائز في الرالي رقم 150 في تاريخ بطولة الشرق الأوسط للراليات التي أبصرت النور في العام 1984 مع رالي قطر الدولي، وتطورت على مدى السنوات الـ 25 التالية لتصبح واحدة من أهم البطولات الإقليمية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للسيارات.
وقال رئيس النادي الكويتي الرياضي للسيارات والدراجات الآلية ورئيس اللجنة التنظيمية لرالي الكويت الشيخ أحمد الداوود الصباح لفرانس برس: "من المتوقع أن يشكل رالي الكويت محطة عالمية ودولية لأبرز الفرق العربية والعالمية التي تسعى للتنافس فيما بينها على اللقب الغالي".
وأضاف: "تُعتبر الكويت من الدول الرائدة على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي في مجال رياضة السيارات منذ حقبة سبعينات القرن الماضي وإحدى أبرز الدول التي أسهمت في تأسيس الراليات في المنطقة ومن ثم بطولة الشرق الأوسط للراليات، لكن اجتياح العراق للكويت أدى إلى إلغاء الحدث وخروجه من الروزنامة الشرق أوسطية في أوائل التسعينات ليعود الرالي عامي 1995 و1996 إلى البطولة الإقليمية، وليغيب عنها بعد ذلك".
وكان النادي الكويتي الرياضي للسيارات والدراجات الآلية قد أقدم العام الماضي على تنظيم الرالي كحدث مرشح لدخول روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات لعام 2009، حيث شهد الفوز الأول للسائق السعودي يزيد الراجحي، وقد وافق الإتحاد الدولي للسيارات على إدراجه في روزنامة بطولة الشرق الأوسط هذا العام بعد النجاح التنظيمي الذي رافقه.
وعن كون رالي الكويت يحمل الرقم 150 في البطولة الشرق أوسطية، علق الشيخ الصباح قائلاً: "هناك العديد من السائقين الذين يحلمون بالفوز والصعود إلى أعلى درجة على منصة التتويج في رالي الكويت الدولي العائد إلى أحضان البطولة بعد غياب طويل. هذه البطولة تعبق بالتاريخ والإثارة والانتصارات المجيدة، ويكفي أن ننظر إلى لائحة الفائزين السابقين في رالي الكويت لندرك عراقة هذا الحدث ومستوى المنافسة. نأمل أن لا يتأخر التاريخ كثيراً لنشاهد سائقاً كويتيا يسجل اسمه على لائحة الفائزين في هذا الرالي، ولينضم بذلك إلى مواطنه أحمد الظفيري الذي سبق له أن فاز عام 1981 أي قبل انطلاق بطولة الشرق الأوسط للراليات بشكل رسمي".
ومن بين الأسماء المسجلة رسمياً للمشاركة في المنافسات هناك العديد من السائقين الذين سبق لهم الفوز في إحدى جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات على غرار بطل الشرق الأوسط 5 مرات القطري ناصر صالح العطية، الفائز في 30 رالي دولي خلال مسيرته الاحترافية، والذي يسعى إلى معادلة رقم الإماراتي "الطائر" محمد بن سليم الذي يضم سجله 60 رالي.
وإلى جانب العطية يبرز بطل الشرق الأوسط للراليات لعام 2004 السائق الإماراتي الشيخ خالد القاسمي الذي بات من الوجوه المألوفة في بطولة العالم للراليات كونه يدافع عن ألوان فريق بي بي فورد أبوظبي العالمي للراليات، وتمكن مؤخراً من حصد أول نقاطه العالمية خلال رالي أيرلندا الدولي الذي شكل باكورة جولات بطولة العالم.
وسبق لعبدالله القاسمي، شقيق خالد، أن فاز أيضاً في إحدى جولات البطولة، وسيكون من المتواجدين في الكويت إلى جانب مجموعة من الفائزين السابقين ومنهم العماني نزار الشنفري والقبرصي الشاب نيكوس توماس والقطري الشيخ حمد بن عيد آل ثاني واللبناني ميشال صالح.
يُذكر أن رالي الكويت أقيم للمرة الأولى عام 1974 وشهد فوز السائق روجيه تايلور على متن هوندا سيفيك، وفي العام 1984 دخل روزنامة بطولة الشرق الأوسط للمرة الأولى حيث فاز اللبناني صالح على متن سيارة تويوتا.
وتمكن صالح من الفوز بالرالي مرة واحدة علماً بأنه سبق أن أحرز لقب بطولة الكويت الوطنية للراليات مرتين عامي 1982 و1983، غير أن حامل الرقم القياسي لعدد الانتصارات في هذا الحدث هو الإماراتي بن سليم الذي صعد إلى منصة التتويج في المركز الأول 4 مرات أعوام 1985 و1988 و1989 و1996، بينما فاز مرتين كل من الكيني الراحل شيكر مهتا على متن سيارة داتسون (79 و80) والقطري سعيد الهاجري (83 و86)، في حين أحرز السعودي عبدالله باخشب المركز الأول عام 1995 مع عودة الرالي إلى الروزنامة الشرق أوسطية لمدة عامين فقط.
يُذكر أن الكويتي عيد فلاح هو من السائقين الذين يطمحون لإنهاء الرالي في مراكز متقدمة، وسيكون واحداً من عدة سائقين محليين سيشاركون في رالي بلادهم، وكان اجتاز خط نهاية رالي الكويت العام الماضي في المركز الخامس في الترتيب النهائي.