شارابوفا الأبرز والشقيقتان وليامس حاضرتان بقوة
تدخل الروسية ماريا شارابوفا المصنّفة أولى في العالم بطولة ويمبلدون الانكليزية لكرة المضرب، ثالث البطولات الأربع الكبرى، في صدارة الترشيحات لإحراز اللقب بفضل ثبات مستواها من جهة وتراجع مستوى معظم اللاعبات الأخريات من جهة أخرى.
تقدّم الروسية أفضل مستوياتها في الفترة الحالية، فبعد أن ابتعدت لفترة بسبب إصابات متعدّدة، بدأت العام الحالي بقوّة ووصلت إلى نهائي بطولة ملبورن الأسترالية، قبل أن تخسر أمام البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا، لكنها لم تفوّت فرصة إحراز لقبها الرابع في الغراند سلام حين التقت بالإيطالية سارة إيراني في نهائي رولان غاروس مطلع الشهر الجاري لتصبح اللاعبة العاشرة التي تحرز الألقاب الأربعة الكبرى.
انتزعت شارابوفا صدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات بعد فوزها في رولان غاروس من ازارنكا، التي تعاني من هبوط ملحوظ في مستواها بعد بداية صاروخية للموسم.
ولبطولة ويمبلدون ذكريات جميلة عند شارابوفا إذ أنها أحرزت أوّل لقب كبير لها عام 2004 على ملاعبها، عندما كانت في السابعة عشرة على حساب الأميركية سيرينا وليامس.
وكانت شارابوفا تصدّرت التصنيف العالمي في آب/اغسطس 2005 واعتلت الصدارة مدة 17 أسبوعاً متقطّعة.
وقالت شارابوفا، التي تلتقي الأسترالية-الروسية أناستازيا روديونوفا في الدور الأوّل: "لا أدري إذا كانت الكلمات كافية لوصف شعور الفوز بالغراند سلام"، مضيفة: "أعتقد أن الجميع يعرف معنى هذه البطولة بالنسبة لي، حتى عندما كنت شابة كانت مميّزة، وأن أكون جزءاً من تاريخها يعني لي الكثير".
وتابعت: "آمل أن أصل إلى النجاح الذي حقّقته قبل أعوام".
وخسرت الروسية المباراة النهائية للنسخة الماضية في ويمبلدون أمام التشيكية بترا كفيتوفا، وهو اللقب الوحيد لها في البطولات الكبيرة.
فينوس وسيرينا حاضرتان في ويمبلدون
واقترن اسم بطولة ويمبلدون للسيدات في الأعوام الأخيرة بالشقيقتين سيرينا وفينوس وليامس اللتين أحرزتا 9 من الألقاب الـ12 الماضية.
فمنذ أن بدأت الشقيقتان وليامس طريقهما إلى النجومية، أصبحت بطولة ويمبلدون، كما يحلو للأميركيين القول، شأنا خاصاً بالنسبة لهما، إذ فازت فينوس باللقب أعوام 2000 و2001 و2005 و2007 و2008، وسيرينا أعوام 2002 و2003 و2009 و2010.
وأفلتت ثلاثة ألقاب منهما فقط منذ عام 2002 حين توّجت شارابوفا في 2004 والفرنسية اميلي موريسمو في 2006 وكفيتوفا في 2011.
لم تعد الشقيقتان وليامس بنفس الحماسة للمباريات والألقاب كما في السابق، كما أنهما ابتعدتا مراراً في الفترة الماضية بسبب الإصابات، خصوصاً سيرينا التي غابت معظم فترات العام الماضي، لكن وجودهما في ويمبلدون يضعهما دائماً في خانة المرشّحات للقب.
خرجت سيرينا من الدور الأوّل في بطولة فرنسا المفتوحة بخسارتها أمام الفرنسية فيرجيني رازانو 6-4 و6-7 (5-7) و3-6، لكن ذلك لم يؤثّر على معنوياتها قبل الانتقال إلى انكلترا بقولها: "بغض النظر عن فوزي بلقب البطولة الفرنسية أو خروجي من الدور الأوّل، فأنا دائماً أشعر بالحماسة".
وأضافت: "لو لم أشعر بثقة كبيرة بالنفس لما شاركت، وخصوصاً في ويمبلدون، فأنا أشعر بحال جيدة في هذه البطولة وأحب اللعب على العُشب وربما هذا ما يساعدني".
أزارنكا لاستعادة صدارة التصنيف
وستحاول أزارنكا التي بدأت العام بداية صاروخية بفوزها ببطولة ملبورن، وهو لقبها الوحيد في الغراند سلام حتى الآن، وانتزعت صدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات من الدنماركية كارولين فوزنياكي، استعادة مستواها للعودة مجدّداً إلى الصدارة بعد سلسلة من العروض السيئة.
وكانت أزارنكا بلغت نصف نهائي النسخة الماضية قبل أن تخسر أمام كفيتوفا.
وبدورها تعاني فوزنياكي كثيراً منذ خسارتها صدارة التصنيف، حيث تراجعت إلى المركز السابع، وغالباً ما تخرج من الأدوار المبكّرة، وستقابل في الدور الأوّل النمسوية تاميرا باتشيك.
وتستهل التشيكية بترا كفيتوفا المصنّفة رابعة وحاملة لقب النسخة الأخيرة، حملتها أمام الاوزبكستانية اكغول امانمورادوفا.
وتخوض البلجيكية كيم كلايسترز، غير المصنّفة التي ستعتزل في نهاية الموسم الحالي، مباراة قوية في الدور الأوّل ضد الصربية يلينا يانكوفيتش المصنّفة أولى عالمياً سابقاً.
ومن أبرز اللاعبات الأخريات أيضاً البولندية انييسكا رادفانسكا الثالثة والتي تقدّم مستوى ثابتاً والأسترالية سامانتا ستوسور الخامسة.
المصدر: أ ف ب
الجزيرة الرياضية