دورة الألعاب الأوروبية تنتظر التصديق عليها
رغم ازدحام الخريطة الرياضية العالمية بالعديد من الأحداث العالمية والقارية، يبدو أن عام 2015 سيشهد إضافة جديدة وكبيرة ببدء إقامة فعاليات دورة الألعاب الأوروبية التي أصبحت مطلباً ملحّاً منذ عدة عقود.
وما زالت دورات الألعاب الأولمبية هي الحدث الأبرز والأكبر في العالم والذي تشارك فيها جميع دول العالم بينما تحظى دورات الألعاب القارية مثل الأميركية والآسيوية والأفريقية ودورة ألعاب دول أميركا الوسطى والكاريبي ودورة الألعاب الفرانكوفونية ودورات ألعاب الكومنولث باهتمام وبريق أقل.
وفي المقابل، تحظى دورات أخرى إقليمية مثل دورة ألعاب البحر المتوسط باهتمام وبريق أقل كثيراً وقد يزداد وضع هذه الدورة سوءاً مع بداية انطلاق دورات الألعاب الأوروبية في عام 2015 حيث ينتظر أن تستضيف باكو عاصمة أذربيجان الدورة الأوروبية الأولى.
وصرح أليخاندرو بلانكو رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية وأحد أبرز المؤيدين لفكرة هذه الدورة، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قائلاً: "إنه مشروع انتظرته أوروبا لوقت كاف وطويل. سيبدأ إن عاجلاً أو آجلاً بأقل حد ممكن من الاستثمارات. يجب أن ننطلق خطوة بخطوة".
ورغم الاستقرار بشكل شبه نهائي على ضرورة بدء إقامة هذه الدورات، ستكون الموافقة الرسمية عليها في اجتماعات اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الأوروبية في السابع والثامن من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ولم تعلق اللجنة الأولمبية الدولية على الأمر باستثناء تصريحات متحدث عن اللجنة قال فيها "يتعين علينا الانتظار حتى يصبح الأمر رسمياً".
وأوضح بلانكو أن الدورة الأوروبية المرتقبة ستشهد في نسختها الأولى منافسات ما بين 15 و20 رياضة بفارق كبير عن عدد الرياضات المدرجة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 والبالغ 28 رياضة وبفارق أكبر عن الرياضات المدرجة في دورة الألعاب الأميركية التي أقيمت بمدينة غوادالاخارا المكسيكية العام الماضي بمشاركة 37 رياضة.
وتشهد دورات الألعاب الأولمبية مشاركة نحو عشرة آلاف و500 رياضي ورياضية مقابل ستة آلاف رياضي ورياضية في دورة الألعاب الأولمبية. ولكن بلانكو يرى أن الدورة الأوروبية ستكون أكثر اعتدالاً في بدايتها وأن العدد سيكون أقل كثيراً.
وقال بلانكو "سيكون من الخطأ أن نعتقد بأن الدورة الأوروبية الأولى يمكن مقارنتها بالدورات الأولمبية التي شهدت العديد من النسخ حتى الآن. ولكن أوروبا قارة ذات إمكانيات هائلة. إذا استطعنا التقدم رويداً رويداً، سيكون المستوى بعد ثلاث أو أربع نسخ مثلما هو عليه في الدورات القارية الأخرى".
وإذا تقرر إقامة الدورة رسمياً في الاجتماع المزمع بعد شهرين، لن تكون هناك مشكلة بشأن التمويل في ظل اقتراح إقامة الدورة الأولى بأذربيجان الغنية بالبترول والغاز الطبيعي.
وحاولت باكو المنافسة على استضافة أولمبياد 2020 ولكنها خرجت في التصفية الأولى.
المصدر: د ب أ
الجزيرة الرياضية