الأولمبية القطرية تحرص على الاستدامة البيئية الرياضيّة

الأولمبية القطرية تحرص على الاستدامة البيئية الرياضيّة



أكَّد سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، عضو لجنة الرياضة والبيئة في اللجنة الأولمبية الدولية، رئيس لجنة الرياضة والبيئة الخليجية "أن اللجنة برئاسة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سمو ولي عهد دولة قطر الأمين، تسعى لأن تكون كل الملاعب والمنشآت الرياضية صديقة للبيئة بحلول عام 2014، وتحقِّق الاستدامة في جميع العناصر المستخدمة فيها".

وقال سعادة الشيخ سعود في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" يوم الإثنين على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغيُّر المناخي المنعقد حالياً في الدوحة: "إن سمو ولي العهد اتّخذ قراراً قبل عام ونصف خلال استضافتنا لمؤتمر الرياضة والبيئة بأن تكون جميع منشآتنا في نهاية عام 2014 صديقة للبيئة وتحقِّق الاستدامة، وهذه واحدة من الأشياء التي بدأنا نطبّقها على أرض الواقع".

وأضاف: "نحن في اللجنة الأولمبية بدأنا بالتعاون مع منظمة الخليج للتطوير ومؤسسة "كهرماء" مشروعاً لإعادة تدوير المياه في كل الملاعب الرياضية، وهو الآن قيد العمل"، وتابع الأمين العام للجنة الأولمبية بقوله: "لدينا في اللجنة مشروع متوازٍ مع هذا المشروع يختصّ بعمل صنابير بنظام الحساسات حتى نقلّل استخدامات المياه".

وأكَّد أن قطر اتّخذت عدداً من المبادرات والخطوات عبر اللجنة الأولمبية القطرية لمواجهة المشاكل البيئية، وقال: "إن المباني من المؤثّرات الأساسية على المناخِ وتغيُّر المناخِ، إلى جانب القرارات المتعلّقة بإمدادات الماء والكهرباء وحتى اختيار الموقعِ، وكلّ هذه الأمور أساسية في أي رياضة بما تحتاجه من إنشاءات رياضية وما تستلزمه من اختيار ذكي للموقعِ وتزويد الكهرباء والماء".

وفي تصريحات للصحفيين، أكَّد الشيخ سعود أن اللجنة بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، تعمل على الاستغلال الأمثل للطاقة، وذلك من خلال العديد من مشاريع توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الخلايا الشمسية من أجل ضمان أن تكون الطاقة مستدامة ولا تؤثِّر على البيئة في البلاد.

وشدَّد على أن الرياضة أسهمت إسهامات كبيرة في تخفيض الانبعاثات الكربونية خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى دورة بكين 2008، والتي ساهمت في تقليل عدد المستخدمين للسيارات وابتكار أنواع كثيرة من وسائل المواصلات في العاصمة الصينية المكتظَّة بالسكان.

وأوضح الأمين العام للجنة الأولمبية أن اللجنة لديها أنشطة كثيرة في مجال مكافحة التغيُّر المناخي، لافتاً إلى البدء في عمل ميدان "الحدائق الأولمبية"، فضلاً عن تطبيق منظومة الاستدامة والرقعة الخضراء وزيادة زراعة الأشجار من أجل المساهمة في حماية البيئة، بالإضافة إلى مشروع "الحديقة الصحراوية" والذي وعد بالإعلان عنه قريباً فور الانتهاء منه.

وقال الشيخ سعود: "إننا مؤمنون بأن الرياضي من حقّه أن يمارس رياضته في بيئة نظيفة، ولا شك لدينا أن من واجبه أن يحافظ على هذه البيئة ونظافتها واستمراريتها"، وشدَّد على أهمّية عقد المؤتمرات الخاصة بالتغيُّر المناخي لتبادل أفضل الطرق التي اعتمدتها الدول في مواجهتها للمشاكل البيئية، بالإضافة إلى مشاركة أفضل الممارسات على أرض الواقعِ.

المصدر: قنا
الجزيرة الرياضية