رؤية مقاصدية لقضايا عصرية
23-02-2010



تحت شعار: «مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر» تعقد وزارة الأوقاف المصرية في الـ22 من فبراير 2010 المؤتمر العام الثاني والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لمدة 4 ايام.يناقش المؤتمر عددًا من قضايا العصر الساخنة وفق رؤية مقاصدية تحيط بأبعاد المشكلة وتعرض لحلولها، في محاولة علمية للرد على الاتهامات الظالمة التي يتعرض لها الإسلام.
من جانبه، أعلن د.محمود حمدي زقزوق -وزير الأوقاف المصري– أن مركزية قضية حقوق الإنسان في العالم الآن تفرض على المشتغلين بالشأن الإسلامي بيان حقيقة الموقف الإسلامي من هذه القضية.. وأشار إلى حرص الإسلام على صيانة هذه الحقوق، وإقراره للتعددية الدينية والثقافية، وانفتاحه على كل الأديان والثقافات والحضارات، واستعداده التام للتحاور والتواصل.
المشاركون
وعن المشاركات الدولية المنتظرة، أفاد الدكتور محمد الشحات الجندي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشاركة 76 دولة عربية وإسلامية وأوروبية وأمريكية، و8 منظمات إسلامية دولية.
وأضاف الجندي أن إيران لم ترد على مكاتبات المجلس بشأن المؤتمر بالموافقة أو الرفض، برغم إرسال دعوات الحضور الخاصة منذ أكثر منذ شهر؛ مما يعني مقاطعتها لأعماله!.. كما خفضت الجزائر مستوى تمثيلها إلى درجة نائب وزير، حيث اعتذر وزير الأوقاف والشئون الدينية الجزائري عن عدم الحضور، وندب نائبا عنه للمشاركة!
جدير بالذكر أن المؤتمر يعقد مائدة مستديرة هذا العام لمناقشة عدد من القضايا الأخيرة مثل: حظر بناء المآذن في سويسرا، وتداعيات ذلك على الأقليات المسلمة هناك، والمطالبات التي تلت قرار السويسريين في فرنسا وهولندا وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل التي طلبت منع الأذان.
وأوضح المنظمون أنه سيشترك في هذه المائدة ‏15‏ شخصية من أوروبا وأمريكا بينهم‏ 5 شخصيات يمثلون الاتحاد الأوروبي؛ لاستعراض الصورة الظالمة والمسيئة للإسلام والمسلمين، والتوصل إلى النتائج التي تهيئ الفرص لعلاقات طبيعية بين أصحاب الديانات المتعددة.
المحاور
ويتناول المؤتمر هذا العام 7 محاور:
الأول: يتضمن تحديد المفاهيم، ويتناول المقاصد والغايات، والتجديد في المقاصد، والتدرج في تحقيق المقاصد، والضروريات، والحاجيات، والمصالح، والشريعة.
أما الثاني: فيناقش مفهوم حفظ النفس ومقوماته الدينية والدنيوية، ويتطرق إلى حصانة النفس بين الشريعة والوثيقة الدولية لحقوق الإنسان، والقصاص في الشريعة الإسلامية، وعقوبة الإعدام بين الإقرار والإلغاء، وزرع الأعضاء كوسيلة للحفاظ على النفس، والإجهاض وحق الحياة، وقضية القتل الرحيم.
بينما يتناول المحور الثالث: قضية حفظ الدين وحرية العقيدة، ويركز أيضا على عدد من القضايا ذات الصلة مثل: مفهوم العقيدة الدينية، وحرية العقيدة بين الشريعة والوثيقة الدولية، وشبهات حول حرية العقيدة في الإسلام، وموقف الإسلام من الردة، والمخاطر التي تهدد الدين كالزندقة، والغلو، وازدراء الدين.
ويناقش المحور الرابع: حفظ العقل، والحق في العلم والإبداع، ويتناول مفهوم العقل في الدين والفلسفة، ومكانة العقل في القرآن والسنة، ومكانة العقل في الإيمان الديني، والحق في التعلم، والحصول على المعلومات بين الشريعة والوثيقة الدولية، والحق في تنمية الإبداع بين الشريعة والوثيقة الدولية، والمخاطر التي تهدد العقل.
ويتناول المحور الخامس: حفظ المال وحق الملكية، كما يتناول عددا من الموضوعات أهمها: وظيفة المال في الإسلام، والعدل الاجتماعي في الإسلام، وحماية حق الملكية بين الشريعة والوثيقة الدولية، والحفاظ على ثروات العالم الإسلامي، وآليات تنمية الأموال الإسلامية، ودور الأوقاف والزكوات في تنمية المال الإسلامي، والتكامل الاقتصادي الإسلامي، والسوق الإسلامية المشتركة.
أما المحور السادس فيشمل: حفظ النسل والنسب والأسرة، ويناقش مكانة النسب في الفطرة الإنسانية، والحفاظ على النسب، ومكانة الأسرة في الإسلام، والتبني بين الشريعة والوثيقة الدولية، والمخاطر التي تهدد حفظ النسل والأسرة مثل الشذوذ، والعنوسة، والتفكك الأسري.
ويدور المحور السابع حول أعلام الفكر المقاصدي ومن بينهم: الشاطبي، والعز بن عبد السلام، وابن خلدون، ومحمد عبده، ونجم الدين الطوخي، والطاهر بن عاشور.


البابا شنودة يستشهد بـ 12 آية قرآنية فى مؤتمر الشريعة الإسلامية




لا إكراه في الدين
وفي كلمته التي اعتاد ان يلقيها في كل عام امام المؤتمر اشار البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الي مقصد مهم من مقاصد الشريعة الاسلامية هو عدم الاكراه في الدين والتسامح مع الاخر مبينا انه جاء في سورة البقرة قوله تعالي : » لا اكراه في الدين « وايضا في سورة يونس قوله تعالي : » ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا « وقال اذن فماذا عمن يتحمس لدينه ويريد ان ينشره؟ هذا ما يجيب عليه قوله تعالي : » ما علي الرسول الا البلاغ « فماذا ان لم يقبلوا من الرسول البلاغ، يقول تعالي : » فان أعرضوا فما ارسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ المبين « واوضح البابا شنودة ان الحكمة في الشريعة الاسلامية والمقصد من عدم الاكراه في الدين ان الدين أساسه الايمان والذي يعتنق دينا نقول انه مؤمن بهذا الدين، والله لا يريد مجرد زيادة في العدد، بل يريد الصادق في ايمانه
.
الله عليك يا بابا شنودة..............

وقد اعقبت الجلسة الافتتاحية جلسات المؤتمر والتي يبلغ عددها علي مدي ايام المؤتمر 12 جلسة يعقبها اعلان البيان الختامي والتوصيات يوم الخميس القادم .