[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]





قالت البحرين الاحد إنها طالبت مجلس التعاون الخليجي المساعدة في تخفيف حدة توترات الحدود مع قطر والتي طفت على السطح مرة أخرى
وتواصلت بين الجانبين خلال الأسابيع الماضية.
وأفادت وكالة أنباء البحرين أن المنامة تقدمت بمذكرة للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الاجتماع الوزاري على مستوى وزراء الخارجية أمس الأحد المنعقد في جدة بالسعودية وطالبت بإيجاد آلية تسمح لمواطني الخليج بالصيد في الحدود البحرية بين دول المجلس.
جاء ذلك بينما كشفت المنامة أن الدوحة تحتجز 106 من الصيادين البحرينين .
وخفضت قطر في اللحظة الأخيرة تمثليها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي للتكرير والبتروكيماويات "بتروتك الشرق الأوسط 2010" في المنامة الذي يستمر ثلاثة أيام.
وكان من المقرر أن يكون وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية أحد المتحدثين البارزين في الاجتماع النصف السنوي الذي جرى افتتاح فعالياته أمس الأحد وحل محله رئيس المؤتمر ومدير "داونستريم فينتشرز" والمؤسسة القطرية للبترول علي حسن الصديقي.
وقال مجلس الوزراء البحريني إن الدوحة تحتجز 106 من الصيادين البحرنيين بينهم عادل علي محمد خادم 37 عاما الذي تعرض لإطلاق نار وأصيب على يد أمن السواحل والحدود القطرية في الثامن من الشهر الجاري حيث تردد أن "الصيادين" دخلوا المياه الإقليمية القطرية للصيد بطريقة غير مشروعة .
ووقع الحادث بعد أقل من عام من غرق صياد بحريني اعترضه قارب تابع لأمن السواحل والحدود القطرية ما أحدث غضبا عاما.
واستدعت وزارة الخارجية البحرينية السفير القطري لدى المنامة كما قال مسئولون في وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا إن القطريين كان بإمكانهم استخدام قوة أقل أو استهداف محركات القوارب عوضا عن إطلاق الرصاص على البحارة. وبينما أسقطت قطر الاتهامات في بادئ الأمر ضد البحار المصاب وطاقمه قررت فيما بعد مقاضاته ورفضت السماح لفريق طبي بحريني سافر إلى الدوحة بفحص حالته أو نقله إلى البحرين.
وفي خطوة أخرى قال مسئولون بحرينيون إنها غير متعلقة بقضية البحارة قررت المنامة الأسبوع الماضي تعليق عمل قناة الجزيرة الفضائية القطرية "مؤقتا" في البحرين ومنعت طاقما من الجزيرة الإنجليزية من دخول البلاد بعدما أذاعت القناة تقريرا عن الفقر في البحرين.


************************

روى الإمام أحمد في مسنده عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربهــا، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوى (1) لي منها ، واُعطيت الكنزين الأحمر والأبيض (2) وإني سألت ربي لأمتي ألاّ يهلكها بسنة عامة (3) وألاّ يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم (4) فيستبيح بيضتهم.. وإن ربي قال لي : يا محمد إني إذا قضيت قضاءً فإنه لا يُرد .. إني أعطيتك لأمتك ألاّ أهلكهم بسنة عامة ، وألاّ أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ، ولواجتمع عليهم مَنْ بأقطارها أو مَنْ بين أقطارها حتى يكون بعضُهم يهلك بعضاً ويسبي بعضُهم بعضاً " ( 5 )
إن هذا النص الكريم دال بنفسه على أن قوى الشر والطغيان لو تألبت كلها ضدنا ما نالت منا شيئاً إذا توحدت كلمتنا، وتجمع شملنا وتماسك صفنا .. كما أنه دال كذلك على أن مصائبنا من أنفسنا قبل أن تكون من غيرنا.. وأن اللوم ينبغي أن يُوجه لذات المسلمين ولضميرهم الجمعي قبل أن يُوجه لأعدائهم الخارجيين المتربصين بهم وبدينهم منذ ظهوره على المسرح العالمي في مطلع القرن السابع الميلادي ، ومنذ شاءت الأقدار العليا أن ُتختتم به رسالات السماء .

إنه لحريّ بالمسلمين جميعاً اليوم وبقادة الفكر منهم خاصة ، وبالقائمين منهم على شؤون الدعوة والبلاغ والتغيير والإصلاح بصفة أكثر خصوصية ، أن يبذلوا ما يمكن بذله من الوسع والجهد لإعادة تفعيل الفكر الإسلامي إزاء الوحدة الإسلامية ، بل وإعادة تفسير النصوص والمأثورات
والمعتقدات الإسلامية المختلفة بما يخدم ويعضّد عناصرالقوة لديهم ، ولا شكّ أن أخوتَهم و وَحدَتهم وتلاحمَهم .. إنما تمثل السياج المنيع لحفظ وجودهم واستمرار رسالتهم في ظل معطيات ومتغيرات عالمية جديدة ، أخذت بوادرها الأولى تتجسد على الأرض مع بدايةالألفية الميلادية الثالثة والقرن الحادي والعشرين، الذي نعيش الآن عقده الأول

لقد نجح الجيل القرآني الأول في الاعتصام بحبل الله فتتحققت له النعمة الكبرى ، ومكّن الله له في الأرض ، لكن ها هو الزمان قد دار دورته، حسب ما اقتضته مشيئة الاله الواحد الاحد في دورات الزمن ، ثم ها هي ظروف وأوضاع محلية وعالمية تتسبب مرة أخرى في تشتت المسلمين وتفرّق كلمتهم ، حتى سرى في أوصالهم الوهن ، و باتت ديارهم وثرواتهم وعقائدهم ومناهجهم التربوية وخصوصياتهم الفكرية محل مزايدات وصراعات عالمية ، فهل ينبغي التسليم بالأمر الواقع والاستكانة لما تمّ فرضه في مسار هذه الأمة و واقعها ؟ وما موقف الخطاب الإسلامي المعاصر من هذه المعضلة ؟ بل هل ثمة وعي إسلامي صحيح إزاء مفهوم الأمة المسلمة الواحدة والدورالمرتقب للإسلام في ظل المشروع المستقبلي للعولمة الغربية ؟




انتظر اراءكم و ردودكم...............................