hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 42
| موضوع: نظرة سطحية وعدم فهم من الغرب للقرآن الكريم الأربعاء ديسمبر 05, 2012 10:53 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين.
- ذكرت كاتبة أمريكية فى أحد كتبها ان الإسلام دين عظيم ولكن لم ينتشر فى الغرب لأنه مشوه حيث تردد بين الغربيين ان هذا القرءان ليس من عند الله لانه لو كان كذلك لتناسقت آياته وترابطت مثل الإنجيل والتوراة فمن أول لاخره يكون يتكلم عن موضوع مترابط ولكن الآيات القرآنية في اى سورة تجدها تتطرق لعدة مواضيع مختلفة وليست مترابطة مما جعل الغرب يعرض عن القرءان لهذه النظرة السطحية للقرءان وعدم فهمه.
- وبالتعمق فى القرءان والتفهم لآياته نرى قدرة الله عز وجل فى الإعجاز فى كتابه ونسجد لله شكراً ان انزل إلينا هذا القرءان منهجاً لحياتنا وهدىً لطريق السعادة في الدنيا والآخرة (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (هود:1)
وهذه بعض الامثلة لنبين تناسب الايات فى القرن الكريم
1- المثال الاول
ذكر الله آية الإنفاق فى سورة البقرة يليها آية الكرسي ثم قصة سيدنا إبراهيم رضى الله عنه ثم عزير ثم يعود مرة أخرى لقصة إبراهيم ثم يعود للحث على الإنفاق فما وجه التسلسل وترابط الآيات ؟
فلماذا ذكرت قصة سيدنا إبراهيم ثم قصة عزير ثم إبراهيم اى لماذا لم تذكر إبراهيم ثم إبراهيم ثم عزير ؟
** تكلم الله سبحانه وتعالى فى بداية السورة عن الجهاد بالنفس فكان من الطبيعي ان يذكر بعد ذلك نوع آخر من الجهاد هو الجهاد بالمال بإنفاقه فى سبيل الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (البقرة:254)
وقد قال اليهود عندما أمرهم الله بالإنفاق يد الله مغلولة سبحانه وتعالى عما يقولون كما قالوا الله فقير ونحن أغنياء فنزلت آية الكرسي بعد آية الإنفاق حتى لا يتطرق إلى ذهن المسلمون مثل اليهود بأن الله يحتاج إلى أموالنا ولذلك يحثنا على الإنفاق بل سبحانه وتعالى هو الغنى عنا فله ملك السموات والأرض ولكن نحن المحتاجون لله وننفق لكي ننفع أنفسنا
(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ اى لا معبود غيره الْحَيُّ الدائم البقاء اى نحن المحتاجون إليه الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ اى نعاس وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ملكاً وخلقاً وعبيداً إذن فنحن المحتاجون إليه مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ اى للخلق من أمر الدنيا والآخرة وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ اى نحن المحتاجون اليه وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ اى هو سبحانه العظيم ذى العرش فنحن المحتاجون إليه وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ العالى فوق جميع مخلوقاته الْعَظِيم الكبير ُ)(البقرة:255)
* ثم بين الله سبحانه وتعالى بعد آية الكرسي انه لا إكراه فى الدين ( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:256)
وان الطريق للدعوة إلى الله لكى ندخل الغير فى الإسلام يكون بطريقتين بالحسنى والتخلق بالأخلاق الحميدة والمنطق والعقل فلقد تم فتح الاندلس والهند ومصر بأخلاق الصحابة السامية بعد فضل الله سبحانه وتعالى الذى يخرج الذين اهتدوا من الظلمات الى النور فضرب الله مثلً محاجاة إبراهيم للنمرود الذى آتاه الله الملك الكبير فكان يقول أنا رب مع الله ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ فان فلان محكوم عليه بالإعدام عفونا عنه فأطلقوه وفلان يعيش بين الناس لا ذنب له اقتلوه قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (البقرة:258)
فلما قال له النمرود انا أحي و أميت لم يتعصب إبراهيم ولكن ناقشه خليل الله بأخلاق سامية وبالعقل ولم يقول له انك كافر سفيه رغم سفاهة منطقه وقال له ان خالق الكون يأتى بالشمس من المشرق فاجعلها تشرق من المغرب فسكت وبهت ولم يستطع أمام حجة إبراهيم القوية.
** ثم ذكر الله تعالى بعد ذلك قصة العزيز الذي مر على بيت المقدس فوجدها خراب فقال أنا أومن بقدرة الله ولكن لا أستطيع ان أتخيل ان يحي الله هذه الأرض بعد موتها وخراب ديارها ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:259)
ليبين سبحانه وتعالى أنه قادر على إحياء الأرض الخراب والبيوت المهدمة وهذا شئ بسيط بالنسبة للأصعب وهو إحياء الموتى بعد موتهم كما أحيا عزير و****ه بعد موتهم 100عام فذلك يبين لنا من المتتبع للسورة ان الله سبحانه يبين ان إحياء القلوب بالايمان بعد موتها بالكفر أسهل بكثير من بعث العباد بعد موتهم فهو سبحانه قادر على الأصعب فكيف لا يقدر على الأسهل وفى هذا رد لسؤال سيدنا إبراهيم عن كيفية السبيل إلى هداية النمرود للدخول فى الدين بأن الله هو الذى يحيى القلوب.
ثم رجعت السورة مرة أخرى لتروى قصة سيدنا إبراهيم الذي يوقن بأن الله قادر على إحياء الموتى ولكنه يريد ان يستزيد ويرتقى فى مراتب علمه لعين اليقين ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:260)
وهناك 3 أنواع من اليقين:-
1- علم اليقين : اذا شرح لى طبيب معين أعراض مرض عين ثم اكد على كلامه3 أطباء
آخرين فصار عندى علم اليقين بأعراض هذا المرض.
2- عين اليقين : عندما يصيب هذا المرض أحد المقربين الى فأرى الأعراض عليه .
3- حق اليقين : عندما يصيبنى أنا هذا المرض واشعر بنفسى بأعراضه فأصبح لدى
حق اليقين بهذه الأعراض لهذا المرض.
**وعلاقة هذه الاية 260 بما قبلها ان الله سبحانه وتعالى يبين لإبراهيم فى سؤاله عن كيفية هداية النمرود بان هذا الكافر اذا اخذ يبحث عن الحق ويستزيد لهداه الله إلى الإيمان.
وبعد ان بين الله سبحانه وتعالى لعزير وسيدنا ابراهيم كيف يحيى الموتى انتقلت الآيات مرة أخري للتحدث عن الإنفاق فى سبيل الله (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:261)
لتبين بان اول طريق للهداية أو الدعوة الى الله كرد لسؤال إبراهيم عن كيفية هداية النمرود وهو الإنفاق فى سبيل الله على هذا الكافر بهدية او وليمة للتقرب اليه ويحن قلبه للإسلام
المثال الثانى
تعرضت الآيات للكلام عن الطلاق والنكاح ثم جاءت آية حافظوا على الصلاة الوسطى فما العلاقة بين الطلاق والصلاة ؟
ان الطلاق يعتبر مصيبة نتائجها عظيمة من تشتت الأبناء ولذلك يعتبر مصيبة والمؤمن دائماً يعلم بان المصائب تأتى جزاء لما اقترف وعمل من ذنوب فقد كان بعض السلف يقول تركت زوجتي على خير فان عدت وجدتها تغيرت أحوالها فاعلم أنى عصيت الله من خلق دابتى وزوجتي وارتكبت ذنباً فاستغفر الله منه (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30)
والرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا حزن او اشتدت عليه الهموم فزع إلى الصلاة والمقصود هنا ان المحافظة على الصلاة هى المخرج من آثار مصيبة الطلاق على الزوج والزوجة وكثرة التفكير والانشغال بها ، فالصلاة هى المفرج للكرب لتوثيق الصلة بين العبد وبين ربه فيورثنا الله الصبر ليهون علينا المصيبة بعد التقرب إليه بالصلاة .
وهكذا نهج الله سبحانه وتعالى فى القرءان بجميع سوره فيجب ان يتعمق قارئ القرءان فى معاني السور ويقرأ تفسيره ليستطيع الرد على أعداء الدين.
** منقول من محاضرة للشيخ عدنان عبد القادر عن تناسب الآيات فى القران الكريم
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا و جلاء أحزاننا وذهاب همومنا يا ذا الجلال والاكرام. | |
|
robotico
عدد المساهمات : 6979 نقاط : 7133 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| موضوع: _da3m_5 الأحد يونيو 16, 2013 10:26 am | |
| سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,, يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,, ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي | |
|
mEnimE
عدد المساهمات : 5387 نقاط : 7531 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |