قال الداعية الكويتي الدكتور عبد الرحمن السميط إنه اكتشف قبيلة في شبه جزيرة مدغشقر أصلها من الحجاز في الجزيرة العربية، وذكر أنها رغم انقطاعها لقرون عن العالم الإسلامي والثقافة الإسلامية مازالت تحافظ على بعض الكلمات الإسلامية والمبادئ والمعاني الإسلامية.


معتبراً أنها نموذج لعدد من القبائل العربية الإسلامية «الضائعة» في أفريقيا مثل قبيلة الغبرا شمال كينيا والبورانا في جنوب أثيوبيا والسكلافا في مدغشقر والفارمبا جنوب زيمبابوى. وقال إنه وجد قبيلة الانتيمور تعيش في فقر شديد وجهل بالإسلام فقرر بناء بيت له وسطهم والإقامة معهم معظم وقته لمساعدتهم على تعلم دينهم.


يذكر أن جزيرة مدغشقر تقع أمام سواحل شرق أفريقيا شرق موزامبيق، وسكانها 15 مليونا ونسبة المسلمين فيها 7% وعاصمتها انتاناناريفو ومنتجاتها الأهم القرنفل والفانيليا والرز والسكر ومساحة الجزيرة 226700 ميل مربع، وقد استوطن هذه الجزيرة ماليزيون واندونيسيون قبل 2000 عام ومازال أحفادهم موجودين حاليا فيها.


وهى بلاد سياحية جميلة كثيرة الخضرة والأشجار والغابات وسواحلها جميلة.ويقول الدكتور عبدالرحمن السميط رئيس جمعية العون المباشر في لجنة مسلمي أفريقيا، ومقرها في الكويت والتي لها نشاطات خيرية كبيرة في أفريقيا إنه رأى قرية بقرب مدينة ماجونغا اكبر مدن المسلمين في مدغشقر.


وقد أقام سكانها مكاناً أطلقوا عليه اسم (كعبة) يحجون إليه مرة كل سنة، ويلبسون ثيابا غير مخيطة ويكثرون الدعاء ويذبحون ذبيحة. وسموا قرية من قراهم باسم (مكة) ويقولون إن هذا الاسم هو اسم البلد الذي هاجر أجدادهم منه، ولا يعرفون أين تقع مكة المكرمة ولم يسمعوا بوجود بلاد العرب، ويقولون إنهم مسلمون.


كما اخبرهم أجدادهم، لكنهم لا يعرفون عن الإسلام شيئا. ولهم قرية ثانية اسمها (حجاز) وقرية اسمها (مصري)، ويقول مسنون من قبيلة الانتيمور إن جدهم الأول جاء إلى أفريقيا من بلدة اسمها (جدة)، وبجوارها بلدة طيبة اسمها (مكة) فيها رجل صالح يحبه أجدادهم اسمه (محمد) صلى الله عليه وسلم.


ولأجدادهم أسماء إسلامية عربية، ولهم كتاب مقدس مكتوب بحروف عربية فيه شيء من القرآن وتكريم أشياء أخرى عن تاريخهم وأدعية وشعوذة وسحر، وقد ثبت علميا ان أجدادهم هاجروا من الحجاز قبل 800 سنة، وأسماء الأيام والبروج عندهم عربية.


وقد بدأت الكنائس المسيحية العمل وسطهم منذ عام 1890 وبدأ المسلمون اكتشافهم حاليا.


وقد بدأت جمعية العون المباشر نشاطات دعوية وخيرية في المنطقة حققت نجاحا كبيرا.ويبلغ تعداد قبائل الانتيمور حوالي نصف مليون نسمة وتقول جمعية العون المباشر إنها تعمل لإنقاذهم من الفقر الشديد والأمراض والجهل بإنشاء المدارس والمعاهد وحفر الآبار وبناء دور الأيتام والمساجد، وتعليم النساء والرجال المهن والحرف وتدريب الدعاة وطباعة الكتب الإسلامية بلغتهم.


وأوضحت الجمعية أنها أنشأت وقفاً إسلامياً لمساعدة وإنقاذ القبائل الإسلامية الضائعة يهدف لجمع 4 ملايين دينار كويتي لتوفر من استثمارها شرعياً دخلاً سنويا يعادل 420 ألف دينار كويتي لتمويل المشاريع الخيرية وقيمة السهم الواحد في هذا الوقف 100 دينار كويتي.