بيان لجميع المسلمين
ماذا يجري للمسجد الأقصى؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
المسجد الأقصى

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ليْلاً منَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسْجِدِ الأَقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلهُ لنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ).
إلى مسلمي أرض الرباط، أرض الإسراء والمعراج، ومهبط الأنبياء ليزدادوا وعيا بأبعاد المؤامرة التي تستهدف هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم حتى لا تمرّ المؤامرة، فالأقصى في خطر، فالأقصى في خطر.
إلى كل مسلم موحّد يؤمن بسورة الإسراء، وقدسية مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، قبلة المسلمين الأولى.
تتزايد يوما بعد يوم أنشطة المحافل اليهودية العاملة من أجل تحقيق هدف إعادة بناء الهيكل بعد هدم المسجد الأقصى.
إن ما يجري الآن في المسجد الأقصى من قبل الكيان الصهيوني هو هدم لتاريخ مدينة القدس والمسجد الأقصى، وليس هدم باب خشبي وغرفتين، فإن الاعتداء الصهيوني يمس مستقبل المسجد الأقصى، ويهدف إلى تنفيذ مشاريع استيطانية، هدفها تهويد المقدسات الإسلامية بما فيها المسجد الأقصى.
إن الصهاينة، ومنذ احتلالهم القدس عام 1967م، استولوا على حي المغاربة، خاصة وأنه يشرف على حائط البراق (يطلق عليه حائط المبكى) الشهير في المسجد الأقصى المبارك والذي يدعون أنه جزء من الجدار الغربي لهيكلهم المزعوم. ومن ثم دمروا المنطقة تماما، وسووها بالأرض، وحولوها إلى ساحة باسم ساحة المبكى، في إطار سعيهم لتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، وتغيير المعالم الإسلامية في القدس والأقصى.
وفي صباح يوم الثلاثاء 6-2-2007 باشرت جرافات الاحتلال الصهيوني، بهدم جزء من باب المغاربة غرب المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وقد اتجهت هذه الجرافات الإسرائيلية إلى المسجد الأقصى لهدم سور خشبي وغرفتين قرب حائط البراق.
وأغلقت قوات الاحتلال منذ ساعات فجر الثلاثاء كافة مداخل مدينة القدس، وكافة بوابات مدينة القدس المحتلة، ونشرت المئات من عناصر الجيش والشرطة لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه.
إن المسلمين يمنعهم الاحتلال الصهيوني من الوصول إلى حائطهم العزيز، كما يمنعهم من استخدام باب المغاربة، حيث صادر الصهاينة مفاتيح هذا الباب التاريخي الذي يجاور موضع الصلاة الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الاحتلال 1997م، وبات يستخدم فقط لإدخال اليهود والسياح من غير المسلمين إلى المسجد المبارك، وأيضا لاقتحام المسجد من قبل الشرطة والقوات الخاصة وما يعرف بحرس الحدود أثناء الاضطرابات.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فتحت ستار البحث عن آثار المعبد المزعوم، انطلقت الحفريات الصهيونية في ساحة البراق (حي المغاربة سابقا)، وامتدت تحت الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك إلى ما داخل المسجد، كما فتحت أنفاق امتدت بطول الجدار الغربي للأقصى وأقيم في بعضها كنس يهودية أيضا!.
وأدت هذه الحفريات إلى خلخلة التلة التي يقوم عليها طريق باب المغاربة، فانهار جزء بمساحة 100 متر منها في 15-2-2004م، وقامت سلطات الاحتلال بإزالة الأتربة المتساقطة وجزء من الجدار دون مراعاة تضمنها لآثار إسلامية.
وبدلا من ترميم الجزء المتساقط، أو ترك الأوقاف الإسلامية لتقوم بواجب ترميمه، أعلن الصهاينة العام الماضي عزمهم هدم الطريق الأثرية كلها، في أضخم انتهاك للمسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال لو تم.
فالطريق والتلة الترابية، فضلا عن كونهما جزءا لا يتجزأ من الأقصى لملاصقتهما جداره الغربي، تعتبران كذلك دعامة أساسية لهذا الجدار، مما يعني أن عمليات الهدم المستهدفة هذه ستؤدي إلى تخلخل أساسات المسجد الأقصى المبارك.
وإذا كان اليهود يزعمون أن حائط البراق – الذي يسمونه حائط المبكى- هو جزء من هيكلهم المزعوم فإن هذا الزعم أبطلته وكشفت زيفه الدراسات العلمية الحديثة، ومن ذلك الدراسة التي ظهرت مؤخراً حول حائط البراق من "مركز القدس لأبحاث إسرائيل" حيث أكد فيها الباحث اليهودي الدكتور "شموئيل بريجو فيتش" أنّ حائط البراق وقف إسلامي خالص.
وفي سنة 1930م أوفدت عصبة الأمم إلى فلسطين لجنة ثلاثية، وبعد تحقيقها المستفيض في أحداث البراق التي وقعت في تلك السنة أصدرت اللجنة الدولية تقريراً يمتاز بالطابع العلمي التاريخي والالتزام بالحيدة التامة والموضوعية، جاء فيه ما يلي:
"للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي المعروف باسم حائط المبكى، وللمسلمين وحدهم الحق العيني فيه، لأنّه يؤلف جزءاً لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف التي هي من أملاك الوقف، وللمسلمين أيضاً تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط حيث يقيم اليهود صلواتهم وتضرعاتهم..".
وبترخيص من بلدية الاحتلال في مدينة القدس يقوم مستعمرون صهاينة ببناء كنيس يهودي في الحي الإسلامي قبالة قبلة الصخرة المشرفة، هو الأول منذ الاحتلال الصهيوني للمدينة سنة 1967.
ويُقام الكنيس الذي تشيده جمعية "عطيرت كوهانيم" الصهيونية، قرب باب القطانين، أحد مداخل الحرم القدسي الشريف، ورفعت لافتات كتب عليها باللغة العبرية: "موقع بناء، الاقتراب خطر"، مع العلم أن بناء كنيس من أربعة طوابق من جملة ما يهدف إليه تغطية قبة الصخرة التي لا تبعد عن المكان أكثر من 150 متراً.

وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية