هل شاهدت رضّع يموتون فى أحضان أمهاتهن من الجوع؟ هل سمعت أن أبا وأما أو أبناء يموتون لأنهم لا يجدون ما يشربونه ولا يأكلونه؟ هل فكرت أنك ممكن أن تكون مكان هؤلاء وتنتظر من يمد يد العون لك فلا تجد فتموت مكانك؟ هذه قد تقرأها أسئلة ولكنها فى الواقع مشاهد بشعة تراها وتسمع عنها ورغم ذلك تتجاهلها، إنها مجاعة الصومال وأبناؤها الذين يفقدون حياتهم كل لحظة لوفاة الضمائر الإنسانية بتجاهلها مد يد العون لهم.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ما يتعرض له أبناء الصومال ليست قصصا خيالية نسمعها ولكنها مأساة يعيشها الآن قرابة 10 مليون نسمة، بعيد عن دياناتهم سواء مسلمين أو مسيحيين أو غير ذلك لكنهم بشر.

الآن فى مصر والعالم الكل يفطر فى رمضان ويحتارون ماذا يأكلون ويختارون أى أنواع الأكل، ولكن فى الصومال الأم تحتار تختار.. من من أطفالها تضحى به علشان تأكله، نعم الناس فى مصر تعانى بس لكن تكون مثل الكارثة الإنسانية هناك.

بالطبع لا أحد ينسى ما قاله سيدنا على رضى الله عن الفقر: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته"، ولكن ماذا إذا كان هناك أخطر من الفقر وهو "المجاعة"، وهنا أرجوك ألا تبخل على نفسك ولا أطفال الصومال بالتبرع لإنقاذهم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، هو ده إللى فى الصومال، وعليك دور لإنقاذ ملايين المحرومين فى أرض الصومال بالمشاركة والتبرع للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، أو على الحساب المفتوحة ببنوك مصر، العربى الأفريقى أو هيئة البريد المصرى بجميع الفروع.

وفى النهاية لن أجد أفضل مما قاله لقمان لابنه إذ يوصيه: بابني، أكلت الحنظل، وذقت الصبر، فلم أر أمرَّ من الفقر، فإن افتقرتَ فلا تحدِّث به الناس كيلا ينتقصوك، ولكن اسأل الله تعالى من فضله".