hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 41
| موضوع: أول مرة أردد شهادة التوحيد وأول يوم أعتنقت الإسلام الأربعاء ديسمبر 05, 2012 8:43 am | |
| مشاعري أول مرة أردد شهادة التوحيد وأول يوم أعتنقت الإسلام بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي وأخواتي المسلمون: اليوم بحمد الله يوم تاريخي في حياتي... تركت فيه وللأبد شكوكي الماضية، اليوم بحمد الله - تعالى - حصلت ـ أخيرا ـ على الركن المتين لنفسي.. وأشرقت شمس يومي والتي ستشرق في حياة كل باحث عن الحقيقة.
وحتى أنقل لكم مشاعري عندما اعتنقت الإسلام بعد أن ولدت في بيئة الإلحاد الشيوعي.. وبعد أن تنازعني أفكار التيارات التنصيرية الغربية المختلفة، فمرة أتسائل عن وجود الله - عز وجل - وكيفية خلقه لنا؟ وهل خلقنا أم خلقتنا الطبيعة كما يدعي الاشتراكيون؟ ثم هل أصل خلقنا آدم - عليه السلام - أم القرد الذي جعله داروين جدّا له ولمن وافقه؟ ثم ما هي غاية خلق الله - تعالى - لنا؟ وكثير من الأسئلة التي تدور في بالنا.
عندما كنت أدرس في المدرسة سألت نفسي لماذا يؤمن كثير من الناس بالله في حين أن نظرية داروين تقول عكس ما يؤمن الكثير؟.. وما هي إلا سنوات حتى سقطت نظرية داروين ونظرية الإلحاد، كما سقطت الشيوعية التي كانت تدعو لنظريته.
وقد كان لكتاب"لموريس بوكاي" (الإنجيل، القرآن والعلم) أثرا كبيرا على حيث أنه أرشدني إلى كثير من المعلومات التي ساهمت في هدايتي وإجابتي عن كثير من الأسئلة الغامضة التي لم أجدلها إجابة قبل دخولي الإسلام.
ومن خلال عملي تعرفت على أحد المسلمين وتعجبت للسبب الذي يجعلهم لا يأكلون لحم الخنزير ولا يشربون الخمر... وتغيرت عندي كثير من المعلومات المغلوطة عن الإسلام والمسلمين والتي كان للإعلام الغربي الدور الكبير في إشاعتها من وصف الإسلام والمسلمين بالإرهاب وقد رأيت غير ذلك ووجدت أن التعصب موجود ليس عند بعض المسلمين فقط بل عند كل أصحاب الديانات والمذاهب بما فيها المسيحية واليهودية ووصف الإسلام وحده بهذه الصفة وهو عنها بريء مجرد تحريف وأباطيل وشبهات تثار حوله حتى لا يتقبل الناس الإسلام كدين أو المسلمين كأناس حضاريين. وضعت لنفسي المسائل الأساسية: الله هو إله واحد، محمد رسول الله، عيسى وموسى ـ أنبياء الله ولا يجتمع الإسلام والإرهاب.
ها أنا في الطائرة المتوجهة إلى دبي.. العالم المجهول يثير الحذر تارة، ورغبة متولدة من عدم المعرفة تارة أخرى. عالم الإسلام والمسلمين الذين تنبض في قلوبهم حياة الإيمان بالله الأحد. المسجد مع المنارة الذي يصدع منها صوت المؤذن، الرجال مرتدون الثياب شديدة البياض. بلا شك إن في هذا العالم لسحرا قوة جاذبة الدهشة ليست في ذلك، بل جو العلاقات الإنسانية التي تحيطك بالصداقة والإخلاص وملاك أمرها الإيمان المطلق بالله.
عندها تفكرت بالجد عن معنى عميق لهذه العبارات التي تدور على ألسنة الناس حولي،"لا إله إلا الله"، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله.
كان يتجلى شيء ما في عيون الناس الذين ينطقون هذه الكلمات. كان فيها علم بشيء غير محسوس. ولما طلبت منهم أن يشرحوا لي مغزاها، قالوا"ليس بأمر يسير".
بعد العودة وجدت تفسير معاني القرآن وأصبح ستر الجهالة ينزل هرولة. مضت الأيام وبعدها عرفت عن المركز الإسلامي الثقافي. زرته فإذا بالفراغ الإعلامي غير موجود.
سعي الإنسان إلى الحق في كثير من الأحيان متعلق بالجهد الذي يقدمه في تحقيق غايته. كتاب للشيخ الغزالي - رحمه الله -"من الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء"، أثر علي تأثيرا شديداً. هذا الكتاب هو الذي فتح عيوني أمام صورة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بسبب هذا الكتاب وكتب أخرى كثيرة تيسرت لي مثل كتاب"النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -"أصبح النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - أكبر مكانة عندي من أقرب الأقربين.. حياة الرسول معجزة بذاتها فعلينا أن نحمد الله حمدا مؤبدا بان مثل هذا الإنسان أتى إلى الوجود.
لقد أدركت أن مثل هذا الإنسان يستحق الإعجاب وأولى بالإتباع. والأهم أني تيقنت بأن القرآن كلام الله المباشر وأن الله حافظه على امتداد السنين من التحريف واللإضافات هذا الإكتشاف قلب حياتي كلها. وبالطبع صار عزمي القيام بدراسة اللغة العربية، وكشف السيرة النبوية خطوة بعد خطوة أمرا محتوما لا رجعة عنه.. لا يمكن الإدراك بالعقل عظم هذا الكون الذي يعطينا حكماً من المحال تصور عظمة وكمال خالقة ولا يستطيع أن يقترب إلى هذه المعرفة إلا القلب الذي هداه الله للحصول على ها.
هذه المعرفة سعادة، لو نقتسمها مع العالم كله ونصدح بها في كل مكان وزمان، ولبلغها لكل بني آدم في الأرض. تفتحت عيوني قبل فترة بسيطة.. أعرف أقل القليل، أمامي طريق طالب العلم الطويل ولكن أنا على بينة من سبيل الحق أعلم إلى أين سأسعى.
رب قاريء تبدو له هذه القصة ساذجة وعاطفية مع أني أملي هذه السطور في اليوم الذي أسلمت فيه لّمّا ولج في صدري بعد النطق بالشهادتين ما يشبه تيار الأوكسجين الضخم. صدقوني: ليست الشهادة مجرد كلمات. الكلمات المجردة لن تحسها بكل خلية في جسمك، بل حالة الابتهاج والراحة وأدعو الله أن لا يتركني هذا الشعور أبداً ما حييت، في حياة كل إنسان ثمة معالم واضحة وينبغي أن تبصر في أوانها وحسب. الحق قريب منا ولن تغلب الشكوك القلوب المتيقنة منه.
وأتقدم بجزيل الشكر للذين ساعدوني ومازالوا يساعدونني ويعاونني في سبيلي، أعضاء المركز الإسلامي الثقافي. أنتم عون للناس في البحث عن غاية وجودنا الحق في تيار عالمنا المعاصر.
منقول
| |
|
mossab12
عدد المساهمات : 2044 نقاط : 2044 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/06/2013 العمر : 34
| |