السلام عليكم ورحمة الله
ساحكي لكن باذن الله عن قصة بطلة المسلسل التركي الذي بدا مع مجيء حكومة رجب طيب اردوغان ذات التوجه الاسلامي كون الحزب المشكل للحكومة يعتبر حزب اسلامي جاء الى الحكم برغبة الشعب التركي وعبر انتخابات نزيهة حاز فيها اغلبية المقاعد مما خوله تشكيل الحكومة لتكون اول مرة في تركيا حكومة كاملة ذات ميل اسلامي بعد حوالي قرن من الحرب على الاسلام هناك منذ سقوط الخلافة الاسلامية التي كانت عاصمتها اسطنبول حيث اخذ الحكم علمانيون حاربوا الاسلام في ادق تفاصله فمنعوا حتى الحديث بالعربية وكل شيء يمت للاسلام بصلة فحاولوا تحويل المجتمع التركي من مجتمع اسلامي الى مجتمع بعيد عن دينه بواسطة برامج ثقافية تمجد الكفر وتهين الدين واعلام مائع مثل بعض اعلامنا اليوم كل هذا انتج طبقة بعيدة عن الاسلام ربما يحملون اسماء اسلامية لكنهم بعيدون عن الاسلام بعد السماء عن الارض فلاصوم ولاصلاة بل لايعترفون اصلا بالدين . لكن مع الصحوة الاسلامية العالمية التي عمت كل بلاد الاسلام لم تستثنى تركيا من الامر بل امتدت اليها الصحوة رغم الحرب التي كانت تشنها الحكومات العلمانية وبالظبط المؤسسة العسكرية التي تعتبر نفسها حامية العلمانية في البلاد وكلما ظهر حزب او حركة تدعو الى الاسلام حورب وتم التضييق عليه لكن رغم كل ذلك لم يفلحوا لان الشعب يريد الاسلام فصوت بالاغلبية للحزب المذكور فتغيرت الموازين فتحولت تركيا من بلد يميل الى الغرب والتحالف مع اسرائيل الى بلد يميل ويتحالف مع المسلمين والدول الاسلامية وبدا بالوقوف في وجه العجرفة الاسرائيلية والتسلط الاسرائيلي فكانت لرئيس الورزراء التركي وقفات ستبقى في التاريخ مسجلة تخص القضية الفلسطينية فكانت مواقفه السياسية مشهودة وعمل كل جهده من اجل لم الشمل الفلسطيني وحاول تشجيع العرب على اتخاذ مواقف حية وتوج موقف تركيا حكومة وشعب بتسيير قافلة الحرية لفك الحصار عن اهل الغزة هذه القافلة التي تطلب تجهيزها مدة طويلة عند انطلاقتها مرت على سيدة عجوز تجلس على قارعة الطريق تسال الناس العون يعني متسولة فسالت احد المارة ماهذا الموكب ما الذي يجري انا لااعلم شيئا فاجابها الرجل ان الامر يتعلق بقافلة مساعدات وعون لاهل غزة المحاصرين منذ سنين فماكان من المراة الا ان ادخلت يدها جيبها واخرجت كل ماجمعت لترسله لاهل غزة المحاصرين . هذه هي تركيا الاسلامية وليس مايظهر في المسلسلات التي يدعمها اليهود لتخريب عقول المسلمين ومسح ذاكرتهم كي ينسوا ماضيهم واخوانهم بينما هم يصنعون الصواريخ ويكدسون الاسلحة ويستولون على الاراضي القطعة تلو الاخرى ويحاصرون اخواننا المرابطين حول بيت المقدس بينما نحن منشغلون بمسلسلات التلهية التي صنعوها لنا بافكارهم لكن بتشخيص ناس محسوبة على المسلمين مسحوا ذاكرتهم كما يحاولون مسح ذاكرتنا بمسلسلاتهم فلنكن جميعا مثل هذه السيدة التركية العجوز المتعففة وليس كالممثلات التركيات اللواتي لاهم لهن الا جمع الاموال والظهور وسماع كلمات غزل ممن حولهم من المخرجين والممثلين اننا امة لم نخلق لمشاهدة المسلسلات بل نحن امة وجدت لتكون خليفة الله في ارضه . كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر . هل هناك منكر اكبر من تلك المسلسلات ?
ملاحظة قصة المراة رواها مقدم برنامج حوار مفتوح في الجزيرة في نفس البرنامج