hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 41
| موضوع: *** العسل المـــــــــــــــر *** الأربعاء ديسمبر 05, 2012 2:57 am | |
|
*** العسل المـــــــــــــــر ***
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما حبيبه ونبيه ورسوله وعبده المصطفى وعلى اله واصحابه واتباعه الطاهرين الطيبين الكرام الشرفا امـــــــا بعد ...! احبتى فى الله هل هناك عسل مر المذاق .؟!!! هذه تجربتى واستمعوا لها بقلوبكم لا باذانكم بمشاعركم لا بعقولكم نشأت كأى شاب لايعرف عن الالتزام الا القليل ويكابد المعاصى فى الليل الطويل أكاد اجزم اننى لم ادع ذنبا الا اتيته ولم اترك جرما الا ارتكبته اعتقادا منى باننى ابحر واهيم فى امواج من اللذه واسرح بل وأقيم فى مستقر النشوه ولكن هيهات هيهات فلقد تيقنت بعد ذلك ان كل هذا مجرد تخيلات ! احبتى فى الله هذه صورة من حياتى مصحوبة بعبرتى يكسوها توبتى اود ان اقدمها لكل من يهتم لقصتى ..! مشهد صغير من واقع مؤلم مرير نعم فلقد كنت اغترف من الذنوب الكثير والكثير الى ان تاب على الرب العلى القدير ظنا منى اننى انهل من عسل واذوب فى لذة ليس لها مثيل ومرت ايام وشهور واعوام ليست بالقليل وقدرت لى التوبه من العلى القدير فحملت على عاتقاى امر الدعوه وانه والله لحمل ثقيل وعاهدت الله جل وعلا على ان ابذل من اجله الكثير والكثير وذهبت ذات يوما للدعوه فى بلد مجاور لنا ومكثت بها ومعى من الدعاة عدد يسير ندعوا الى الله ونخبر الناس عن الرحمن اخذين بأيديهم الى الطريق المنير فمكثنا ببيت من بيوت الله لفترة من الوقت القليل وبالجوار هناك يرقد من الموتى الكثير والكثير فبالقرب من المسجد على مرمى البصر الضئيل كانت هناك المقابر تمتلئ بالاسرار فاما نعيم او عذاب وسعير حدثتنى نفسى لما لا اخوض تلك التجربه فى حياتى وقبل ان يكون الى هناك المسير وعزمت اذا ما أقبل الليل أن أسير الى بيتى الحقيقى وأجلس بداخله من الوقت اليسير وبالفعل بدأ النور فى الزوال واليل قادم لامحال فقررت وقتها ان اسير بارادتى كى اواقع المصير واقتربت من القبور خطوة بخطوة وكأننى أرى واسمع كل منعم ومعذب فى القيود والعويل والسعير صرخات والاما من حولى تحيط بى من كل جانب الى ان أصبحت كالعليل ولكننى مازلت اسير فوجدت قبرا مفتوح الابواب فنظرت بداخله فلم ارى الا الظلام المرير , دخلت القبر وجلست مرتعد الفرائس واغلقت الباب الصغير ووالله وكأننى اخوض تجربة فريدة من نوعها تكاد أن تذهب بالعقل الضئيل وما أن أحاطنى الظلام من كل مكان الا وبدأت ترتعد منى كل الاركان حاولت أن أنظر فى كل مكان فلم أرى وقتها الا ذنوبى العظام انظر يمينى فأرى نظرى الى الحرام وأنظر شمالى فلا أرى الى الكذب والعناد طيلة تلك الاعوام أنظر أمامى فأرى الغيبه والنميمه تجتمعان معا تجتمعان , أنظر خلفى وكأننى أرى الان هذان الملكان يقرتبان منى وينهرانى ويقعدانى كى يسألان , من ربك وأهتزت منى مشاعرى وقتها ولم أجد اجابة الا دموعى تسيل على خداى بلا استأذان , والله لم اقدر وقتها ان أجيب بالرغم من اننى كما يقال مفوه ولدى عقل لبيب بالرغم من أننى لم أزل حيا ولم تفارقنى الحياة من بعيد ولا قريب !!! تلعثم منى اللسان وارتعدت منى كل الاركان ورحت بخيالى الى كل مكان أرى نفسى وسط تلك الذنوب العظام وعدت الى الواقع المرير لارى فى هذا القبر الصغير عظام ورماد وتلك هى حقيقة المصير لم اعد انعم فى الحرير لم اعد استنشق الهواء العليل لم اعد امرح مع الصديق والرفيق فلم يكن منى الا أن انهمرت عيناى بالدموع من كثرة الضيق دموع ودموع ودموع وان كادت من كثرتها لتكفى لان تغمد حريق , صرت ابحث فى كل حياتى عن سبب نجاه فو أسفاه لم أجد الا المعاصى و أسفاه , مكثت هكذا من الوقت اليسير ولكنه مر عليا وقت أليم مرير..! سمعت المنادى يقول أقبل الى ألعلى القدير فقد شقت كلمات الاذان هذا الليل الطويل وكأننى قضيت ليلة تعدل كل عمرى المنقضى القصير فتحت الباب وخرجت الى الدنيا فما من بديل , وكأننى ولدت من جديد ولكن لم تزل عيناى تبكيان ولم تكف عن أن تذرف المزيد والمزيد ..! ورحت أسير شارد الذهن مشتت الافكار ولكن حقا أشعر أننى قد ولدت من جديد , دخلت الى المسجد سألنى اخوانى أين كنت لقد بحثنا عنك فى كل مكان قريب وبعيد رأوا دموعى تغمرنى وقد بللت لحيتى وثيابى وقد صار شكلى غريب ,!!! توضأت ولأول مره فى حياتى أستشعر كلام الحبيب وكيف أن للوضوء على الذنوب أثر رهيب توضأت كما لم أتوضأ فى حياتى من قبل وصار بداخلى شعور عجيب ,,! دخلت الى الصلاة مكبرا واذا بدموعى تسيل من جديد , دموع ودموع ودموع ولم لا وأنا أقف امام الرب العلى المجيد هل هى أول مرة أصلى لا والله ولكنها أول مرة أعرف كيف أصلى لله الحميد !!! ركعت وبكيت ورفعت وحمدت وما أن سجدت الا وقد تمنيت أن لا أقوم من سجودى تمنيت أن أظل هكذا بين يدى معبودي , فلكم تخطيت وتماديت وتعديت حدودى , وقد حان الوقت الان يانفس أن تعودى . أعتذر ان كنت اطلت وأسأل الله الاخلاص وأن لا يقول لعملى قد حبطت ...!
| |
|
robotico
عدد المساهمات : 6979 نقاط : 7133 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |