عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها وارضاها 60347_1291304382115_1815422121_574154_1341700_n

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... إن قيل لك يا سني ... بماذا تميزت عائشة رضي الله عنها حتى نزلتموها هذه المنزلة ... ورفعتموها هذه المرتبة .... وجعلتوها بهذه القيمة والمكانة .... فقل : اسمع السبب : عائشة الصديقة رضي الله عنها : هي أمنا الحنونة الطيبة المشفقة ... صاحبة العلم والأخلاق العالية الكريمة الرفيعة هي التي أبوها أبا بكر الصديق من خيرة صحابة رسولنا الأمين هي العفيفة الطاهرة .... هي التي برأها المولى من فوق سبع سماوات بآيات بينات كريمات من إفك الأفاكين والمنافقين الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة عائشة أمنا الغالية .... من أحبها أحببناه ومن أبغضها أبغضناه أرواحنا فداها وقلوبنا في شوق لِلُقياها في جنة ربي عرضها عرض السماوات والأرض فهل يا مبغضا لها تحسب أنك تساوي ظفر أصبع من يداها ؟؟ لا وربي فأنت أحقر وأقل وأذل وأصغر من أن تقارن بظفر أصبع من يداها ... > وما أجمل ما قاله عبد الله بن عباس رضي الله عنه فيها : قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ في مسنده ( 1 / 276 ــ رقم 2496 أو 1 / 349 ــ رقم : 3262 ) : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن ابن أبى مليكة عن ذكوان مولى عائشة أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهى تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقال هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير بنيك. فقالت دعنى من ابن عباس ومن تزكيته. فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن إنه قارئ لكتاب الله فقيه فى دين الله فائذنى له فليسلم عليك وليودعك. قالت فائذن له إن شئت. قال فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلم وجلس وقال أبشرى يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب أو قال وصب وتلقى الأحبة محمدا وحزبه - أو قال أصحابه - إلا أن تفارق روحك جسدك. فقالت وأيضا. فقال ابن عباس كنت أحب أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه ولم يكن يحب إلا طيبا وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات فليس فى الأرض مسجد إلا وهو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار وسقطت قلادتك بالأبواء فاحتبس النبى -صلى الله عليه وسلم- فى المنزل والناس معه فى ابتغائها - أو قال فى طلبها - حتى أصبح القوم على غير ماء فأنزل الله عز وجل (فتيمموا صعيدا طيبا) الآية فكان فى ذلك رخصة للناس عامة فى سببك فوالله إنك لمباركة. فقالت دعنى يا ابن عباس من هذا فوالله لوددت أنى كنت نسيا منسيا. > أزيدك هذا الحديث : عن عائشة رضي الله عنها قالت: إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول أين أنا اليوم أين أنا غدا استبطاء ليوم عائشة قالت : فلما كان يومي قبضه الله بين سَحْري ونحري. (رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم – فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، المجلد الثامن، الجزء الخامس عشر، من صفحة 208 دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية 1392 ه - 1972م). استبطاء ليوم عائشة: كان عليه الصلاة والسلام يسأل عن يوم عائشة من شدة حبه لها رضي الله عنها. فلما كان يومي قبضه الله: في آخر أيامه صلى الله عليه وسلم كان يمرض عندها بعد أن استأذن زوجاته، ولكن يوم قبض روحه بالذات كان يومها، يعني لو فرضنا أن الرسول لم يستأذن زوجاته وكان يمرض كل يوم عند واحدة من زوجاته حسب الدور،لكان أيضا يوم قبضه هو يوم عائشة رضي الله عنها. قبضه الله بين سحري ونحري: قال الإمام النووي في شرحه: السحر بفتح السين المهملة وضمها وإسكان الحاء وهي الرئة وما تعلق بها. > ونزيدك خصائص تفردت بها رضي الله عنها : *قيل من خصائصها : أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها. كان مطعم بن عدي قد ذكر عائشة للزواج من ابنه جبير بن مطعم عندما تكبر فوافق أبو بكر لكن لما طلبها النبي للزواج اعتذر أبو بكر لمطعم بن عدى عن تزوجيه عائشة لابنه فتزوجها رسول الله، وقد رواى ابن سعد عن ابن عباس: «خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر عائشة فقال أبو بكر يا رسول الله لقد كنت وعدت بها أو ذكرتها لمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف لابنه جبير فدعني حتى اسلها منهم ففعل ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت بكرا». *ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها *ومن خصائصها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها (أي اقتدى) بقية أزواجه وقلن كما قالت. *ومن خصائصها: أن الله برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر الله أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ولا عائباً لها ولا خافضاً من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء. *ومن خصائصها: أن الأكابر من الصحابة من كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها. *ومن خصائصها: أن رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها. *ومن خصائصها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي إن يكن هذا من عند الله يمضه. *ومن خصائصها: أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقرباً إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزلها وعليهن أجمعين . رضي الله عنك يا صديقة بنت الصديق