السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوانى الكرام
فبعد أن أنهيت عملى بالأمس الموافق العاشر من شهر شعبان لعام ألف وأربعمائة وواحد وثلاثين
من هجرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم الحادى والعشرين من يوليو لعام ألفين وعشرة من
ميلاد نبى الله عيسى عليه السلام وتحديدا عند الحادية عشرة مساءا جلست بالمنزل لأتصفح
بعض مواقع الانترنت وعند تقليبى فى صفحاته وجدتنى أنتقل الى موقع اليوتيوب عبر احد الروابط
ورأيت ما لم أره فى حياتى كلها ............
مقطع يظهر شيخا يتقطع قلبه بكاءا فقادنى فضولى لأعرف سبب بكاء الشيخ فقمت بتشغيل المقطع
فإذا بى أسمع صوتا يقرأ القرأن أقسم بربى لم أسمع مثله بحياتى كلها حتى أن صوت الشيخ وبكائه ونحيبه قد غطى على من تقرأ
القرأن . وكان ذهولى أن عرفت أن من تقرأ طفلة مصرية اسمها براءة فوقتها لم أتمالك نفسى من سعادة لما أسمع
ولكن كانت صدمتى حينما انتهت الطفلة من القراءة أن علمت أنها فى بريطانيا للعلاج من مرض ابتلاها الله عز وجل به
فدعوت الله عز وجل أن يشفيها وأن يحفظ أبويها وأن يبارك لهما فيها
وفى هذه اللحظة تحديدا والتى أكتب فيها هذا الموضوع وأنا فى عملى قمت بفتح محرك البحث جوجل لأعرف
قصة هذه الطفلة فكتبت اسمها على جوجل فإذا بى أقرأ عنوانا
( الطفلة براءة ماتت)
ففتحته ومنه عرفت قصتها كاملة
ووقتها وأقسم بالله العظيم كأن التى ماتت هى ابنتى خاصة حينما علمت ما ابتليت به هذه الطفلة من فقدها لأبيها وأمها
وصبرها على قضاء الله عز وجل الأمر الذى يجعلنا نتعلم منها واليكم قصتها كاملة كما قرأتها
وبالله عليكم لا تنسوها وأبويها وكاتب هذه السطور من دعائكم .
براءة يا إخوانى هي طفلة مسلمة مصرية في العاشرة من عمرها ،



والديها طبيبين سافرا للسعودية بحثاً عن عيشة أفضل ،



كانت براءة طفلة غاية في النباهة والذكاء



لدرجة أنها حفظت القرآن الكريم كاملاً بأحكامه في هذا لسن ،معلمتها كانت تقول لها
دوماً لابد وأن تكوني المرحلة لإعدادية وليس الإبتدائية ،،



أسرتها هي أسرة سعيدة صغيرة ملتزمة ،



وفجأة ودون سابق نذار شعرت الأم بآلام شديدة وبعد الفحوصات تأكدت أنها مصابة



بالسرطان بل في مراحله المتأخرة،
فكرت الأم كثيراً كيف تخبر ابنتها خاصة إذا استيقظت
يوماً ولم تجدها ،،



وأخيراً بعد طول تفكير



قالت لها : ( يا براءة أنا هاسبقك على الجنة ، والقرآن اللي



حفظتيه لازم تقرئيه كل يوم عشان هو ده اللي
هيحفظك في الدنيا )



لم تفهم براءة الأمر بصورة واضحة ، ولكنها شعرت بالتغيير حينما تركت أمها المنزل



وأقامت بصفة دائمة في المستشفى ، فكانت براءة تذهب صباحاً للمدرسة وتعود



على المستشفى تلازم أمها تقرأ لها القرآن ولا تبرحها إلا في المساء حينما يأتي أبيها ..



وفي صباح أحد الأيام اتصلت على غير المعتاد إدارة المستشفى بالوالد وأخبرته أن



زوجته في خطر وعليه الحضور الآن ، فأسرع الوالد من عمله إلى مدرسة براءة



وأخذها في يده وأسرع إلى المستشفى ، وحينما وصل إلى المستشفى طلب من



براءة المكوث في السيارة حتى يطمئن على أمها ثم يعود لها ليأخذها لتراها ، هو أبى



أن يأخذها معه حتى لا تصاب بالصدمة مباشرةً إذا ماكانت الأم قد ماتت ،،،





فخرج الأب مسرعاً من سيارته عيناه تملأها الدموع وعقله شارد بالتفكير ، وأثناء عبوره



الطريق للدخول للمستشفى
صدمته سيارة مسرعة فمات من فوره أمام عيني براءة ، فنزلت براءة مسرعة تبكي



في حضن أبيها الذي تركها في السيارة ليموت وحيداً في الطريق ..







يا سادة مأساة براءة لم تنته بعد ، تم إخفاء خبر الوفاة عن الأم التي ترقد داخل المستشفى ولكن بعد خمسة أيام فقط ... رحلت الأم ، رحل الأب ورحلت الأم





ولم يبق إلا براءة في الحياة ..
أصبحت وحيدة بعد أن مات أبويها ولا تعرف أي قريب في السعودية ، واجتمع أصدقاء



الوالد وأهل الخير من المصريين والسعوديين ، لإيجاد حل لوضع براءة ، وكيفية الترتيب لتوصيلها لأهل أبويها في مصر ..





ولكن وبدون سابق إنذار تشعر براءة بآلام شديدة وبعد الفحوصات تعرف الطفلة الصغيرة أنها تحمل نفس مرض الأم ، فتبتسم الطفلة الصغيرة وتقول أمام الجميع





( الحمد لله هشوف بابا وماما )





الجميع كان في ذهول واندهاش عجيب ، ابتلاءات تعقبها ابتلاءات تنزل على رأس الطفلة الصغيرة وهي صابرة سعيدة بقضاء الله ،





بدأت قصة براءة يعرفها الناس رويداً رويداً داخل المجتمع السعودي وتكفل بها رجل



سعودي صالح أبى أن يعرف الناس حتى اسمه ، وسفرها على نفقته الخاصة إلى



بريطانيا للعلاج من هذا المرض الذي لا يرحم لا صغيراً ولا كبيراً ، وهي في



المستشفى اتصلت بها قناة الحافظ على الهواء لتطمئن على صحتها وطلبت منها قراءة بعض آيات من القرآن فقرأت بصوت عذب جميل ما سمعت في حياتي كلها
أدعو لبراءة وأبويها


اليكم رابط قراءتها وأتحداك ألا تبكى





رابط اخر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]